يا تُرى ما سبب زيادة عدد المرضى المصابين بـ»أنفلونزا الخنازير»؟ ولماذا لم تستطع وزارة الصحّة السيطرة على انتشاره؟

وهل نحن في مأمن منه وأطفالنا، خاصة وأن المدارس على الأبواب؟

وهل هناك خطّة وطنية للحد من انتشار المرض مع قدوم المسافرين من الخارج؟

وما هي خطّة الوزارة في موسم الحج للحد من انتشاره أكثر وأكثر؟!

للأسف الشديد قرأنا في الصحف المحلّية عن انتشار «أنفلونزا الخنازير» في إحدى المدارس الخاصة، إلى نحو12 طفلا انتقلت اليهم العدوى، عن طريق صديقهم المصاب.

لا نعتقد بأنّ الإجراءات التي تقوم بها وزارة الصحّة كافية، على رغم محاولاتها المبذولة للقضاء أو الحد من انتشار «أنفلونزا الخنازير»، وخاصة أن البحرين منطقة صغيرة بالنسبة للمساحة، والسيطرة على الأمراض الوبائية أسهل منه في المناطق الكبيرة كالمملكة العربية السعودية على سبيل المثال.

ولا نعتقد بأنّ الوزارة قامت بتوجيه المدارس الحكومية والخاصة إلى الاحتياطات اللازمة، لمنع انتشار هذا المرض بين الطلبة، وعليه فإننا نحتاج إلى هذه الخطّة لتوعية أولياء الأمور، وتوجيههم إلى الإجراءات السليمة والصحيحة لتفادي وصول المرض إليهم.

إن انتشار المرض يوما بعد يوم في البحرين، مع مواجهات متوسّطة من قبل وزارة الصحّة، وبالمقابل عدم انتشارها في المملكة العربية السعودية وهي الأكبر من ناحية المساحة والسكّان، مُدعاة إلى التفكير أكثر في خطط أخرى وأكثر صرامة لتفادي الإشكاليات عند افتتاح المدارس، أو في موسم الحج.

نعتقد بأنّه لو تضافرت الجهود بين وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم ووزارة الإعلام ووزارة الداخلية، في نشر كتيّبات توضيحية أكثر وإيصالها إلى بيوت الناس، لتوعيتهم بالوقاية من العدوى، ووضع بعض الكتيبات في الأماكن العامة كالمطاعم والأسواق والمجمعات التجارية، وتكثيفها أكثر مما هي موجودة، فإن النتائج ستكون إيجابية وأفضل.

ونتمنى من وزارة الصحّة أن تكثّف الجهود والفحوصات على المسافرين القادمين، وخاصة في الفترة القادمة، حتى تقل نسبة انتشار المرض،ونتفادى مشكلات قد تتفاقم في المستقبل، فالمسافرون أكثر من غيرهم قد ينشرون «أنفلونزا الخنازير»، عند قدومهم إلى أرض الوطن، وبذلك نستطيع أن نحد من انتشار المرض في البحرين أكثر وأكثر.