كنت ومازلت غير متفائل بكل ما كان يقوله الرئيس الأميركي «أوباما» عن التغيير الذي سيقوم به سواء في طريقة تعامله مع القضية الفلسطينية أم في رغبته تحسين علاقة بلاده مع العرب والمسلمين.
فسياسة الأميركان مع القضية الفلسطينية لم تتغير على الإطلاق، وقناعتي أنا ازادت سوءا عما كانت عليه سابقا، فالحديث الآن يتمحور حول مطالبة العرب بالتطبيع مقابل وقف مؤقت للاستيطان! وكأن قضية الإستيطان هي محور الخلاف الرئيس بين الفلسطينيين والصهاينة، وليس هناك قضايا أهم منها بكثير.
وزيرة الخارجية الأميركية تطالب العرب بالقيام بخطوات تجاه التطبيع مع «إسرائيل»، لكنها لم تقل ماذا ستفعل «إسرائيل» قبل قيام العرب بهذه الخطوات! وفي الوقت نفسه طالب مجموعة كبيرة من أعضاء الكونجرس المملكة العربية السعودية بالتطبيع مع «إسرائيل»، ومقابل ماذا!
تاريخ العرب مع التطبيع لا يبشر بخير، فمنذ أن بدأه الرئيس المصري والسادات وحتى الآن والعرب يتراجعون عن مطالبهم التاريخية عاما بعد آخر، والصهاينة يزيدون مطالبهم على العرب جميعا سنة بعد أخرى، ولست أدري كيف ستؤول الأحوال مستقبلا إذا استمر الحال بهذا الشأن دون أن يتخذ العرب مواقف أكثر تشددا في المطالبة بحقوقهم.
المبادرة العربية التي أجمع عليها العرب طالبت الصهاينة بالعودة إلى حدود 67 ومقابل ذلك يتم اعتراف العرب بدولة الصهاينة، ويتم التطبيع الكامل معهم.
ما الذي فعلته «إسرائيل» حتى اليوم لكي تطالب العرب بالتطبيع؟ وما الذي فعلته أميركا لكي تجبر الصهاينة على العودة إلى حدود 67 لكي تطالب وزيرة خارجيتهم بأهمية أن يظهر العرب حسن النوايا تجاه الصهاينة؟
الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية كما هو لم يتغير، ومثله احتلال أجزاء من سورية ولبنان، وقادة الصهاينة يؤكدون أنهم لن يقدموا شيئا للعرب، كما يدعون أن القدس عاصمتهم الموحدة، وأن فلسطين كلها يجب أن تكون يهودية، أما اللاجئون فعلى العرب أن يبحثوا لهم عن وطن وإلى الأبد...
أما القتل والتدمير والحصار فهو مسلسل يومي، مثله مثل الاستيلاء القسري على منازل المقدسيين لكي تخلو القدس للصهاينة.
وإزاء ذلك كله لماذا يطالب الأميركان العرب بالتطبيع؟ لماذا لا يتجهون إلى الصهاينة أولا لكي يقولوا لهم: أعيدوا الحق إلى أهله أولا ثم تحدثوا عن التطبيع!
للأسف فإن الحديث هذه الأيام ينحصر في الحديث عن إيقاف مؤقت للاستيطان، ومع أن الاستيطان كله جريمة ضد القانون إلا أن الأميركان والصهاينة جعلوا الإيقاف المؤقت مادة للحديث عن التطبيع وأهمية إظهار حسن النوايا من العرب.
كيف سيظهر السوريون - مثلا - حسن النوايا والجولان محتلة والصهاينة يصرون على أنها لـ «إسرائيل»؟!
كيف تطبع لبنان مع الصهاينة وأجزاء منها محتلة، و«إسرائيل» تهددها بالحرب بين أونة وأخرى؟!
السودان المحاصرة أميركيا والمتهمة بالإرهاب ومساعدة الإرهابيين هل سيكون لديها قابلية للتطبيع مع «إسرائيل» وبرغبة أميركية!
بل العرب جميعا الذين لا يقيم لهم الصهاينة وزنا، ولا يصدقون معهم أبدا هل سيكون بإمكانهم أن يثقوا بقادة «إسرائيل» وهم يسمعونهم كل يوم مدعية كل شيء لهم، وأنهم لن يتنازلوا - هذا إذا كان إعطاء الحق تنازلا - عن كل ما وعدوا به سابقا.
المملكة العربية السعودية أكدت أنها لن تتجاوب مع المطالب الأميركية ما دامت «إسرائيل» لم تفعل شيئا، وأتمنى أن يكون هذا موقف العرب جميعا، قولا وفعلا.
قوة الموقف العربي هو الذي سيجعل «إسرائيل» تخضع للحق... مساعدة الفلسطينيين ودعم مقاومتهم هو الذي سيجعل الصهاينة يعيدون حساباتهم من جديد... فتح المعابر وتسهيل تحركات الفلسطينيين ضرورة عاجلة لكي تعرف «إسرائيل» أن العرب متوحدون أمام غطرستها!
ودون أن يفعل العرب ذلك، ومن دون أن تتوحد كلمتهم ستبقى الإملاءات الأميركية والصهيونية مستمرة، وسيحدون أنفسهم يعطون كل شيء دون أن يأخذوا شيئا.
إقرأ أيضا لـ "محمد علي الهرفي"العدد 2524 - الإثنين 03 أغسطس 2009م الموافق 11 شعبان 1430هـ
قال تطبيع قال
كان مايشوفون اسرائيل يوميل شسوي للعرب وتقتلهم وتبي تنفي العرب اكي مايشوفون هذا مو انفتاح ولاتفكير سليم ولااختراع للذره هذا غباااااااااااااء
Thr problem with our religious view of the entire modern world
No, there is no such thing as a jewish state or a christian one the whole west is considered secular, so none wants you to follow their religion. In fact they allow you to shoose whatever you wish to be, be it satanist or even of a jedi sect.
I personally see no problem with building ties with the iIsrailis, maybe we should drop our barbaric annihilation mind set and try to work toward peace that iis here and now regardless of what ahppened in the past. whats done is done and its time to move
لله درك يافلسطين
" و لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم"
فمتى تفهمون ياعرب