انطلقت استعدادات الأندية العالمية الكبرى للموسم الكروي الجديد في أوروبا والذي سيكون موسما ساخنا بحق لأن جميع اللاعبين يطمحون إلى إثبات إمكاناتهم وتفوقهم قبل انطلاق المونديال العالمي في جنوب إفريقيا الصيف المقبل.
وقد سبق هذه الاستعدادات تعاقدات خيالية كان بطلها بكل تأكيد رئيس ريال مدريد القديم الجديد فلورنتينو بيريز بصفقات فاقت كل التوقعات بعد أن بلغ سعر رونالدو 94 مليون دولار.
وتبع هذه الصفقات القياسية حفلات تقديم سينمائية تحول فيها اللاعب إلى بطل بكل ما للكلمة من معنى.
ريال مدريد لم يكتف برونالدو وإنما ضم صانع الألعاب الأفضل على مستوى العالم البرازيلي كاكا وإلى جانبه المهاجم المميز كريم بنزيمة، إلا أن رئيس الريال لم يكرر أخطاء الماضي فجلب مدربا خبيرا ولاعبي دفاع مميزين وهو يسعى إلى المزيد.
هذه الصفقات جاءت بعد الإخفاقات المتتالية للفريق الملكي على المستوى المحلي والأوروبي والتي كان آخرها خروجه في الموسم الماضي من دون أية بطولة.
على العكس تماما حقق فريق برشلونة المنافس اللدود للريال أكبر إنجازاته في الموسم الماضي بتتويجه بكل البطولات الممكنة وعن كامل استحقاق بعد أن جمع بين الأداء الراقي والملهم والنتائج المبهرة.
والاستعدادات الحالية التي تجريها الفرق الكبيرة تثبت من جديد أن برشلونة مازال في المقدمة من خلال خوض مدربه الشاب الإسباني غوارديولا مرحلة الإعداد بلاعبين صغار من أبناء النادي أثبتوا جدارتهم وقدرتهم على سد جميع الفراغات المتوقعة.
برشلونة لم يفعل الكثير لكنه أيضا حقق أهم الصفقات بأن تخلص من وجع الرأس الذي مثله الكاميروني إيتو واستبدله بالمهاجم الأبرز في الدوري الإيطالي إبراهيموفيتش ليشكل مع ميسى وهنري ثلاثي الرعب المرتقب في الموسم الجديد.
الاستعدادات لم تنبئ بالكثير بالنسبة إلى المدريديين لكنها أنبأت بالكثير بالنسبة إلى البرشلونيين من خلال وجود اللاعبين الشباب في صفوف الفريق ليؤكد غوارديولا أنه المدرب القادر على صناعة الفريق المميز واكتشاف المواهب الجديدة.
على المستوى الإنجليزي يصر مهاجم ليفربول الإسباني فرناندو توريس على أن الدوري الإنجليزي هو الأفضل على مستوى العالم وبمراحل عن بقية الدوريات، وهو محق في ذلك، إلا أن هذا الدوري بحاجة إلى نجوم وتعاقدات من الوزن الثقيل وخصوصا بعد انتقال رونالدو إلى الدوري الإسباني.
الرباعي الإنجليزي مانشستر وتشلسي وليفربول والأرسنال ستنحصر المنافسة بينهم إلى حد بعيد، غير أن مانشستر سيتي وبالملايين التي يمتلكها يأمل الدخول على خط المنافسة، والموسم قريب وسيكشف الكثير.
مدرب منتخبنا الوطني التشيكي ميلان ماتشالا قرر إقفال تدريبات المنتخب أمام الصحافيين، وباعتقادي أن المدرب يمتلك كل الحق في ذلك لأن المرحلة حساسة وبحاجة إلى كثير من الهدوء والتركيز، ومع ذلك على ماتشالا وأفراد المنتخب الاحتفاظ بأفضل علاقة مع الصحافة لتكون السند والداعم لهم في تحقيق حلم المونديال.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 2524 - الإثنين 03 أغسطس 2009م الموافق 11 شعبان 1430هـ