العدد 2523 - الأحد 02 أغسطس 2009م الموافق 10 شعبان 1430هـ

إلى القيادة السياسية: أنقذوا نادي التضامن

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

نادي التضامن إلى أين؟ سؤال يحتاج إلى أجوبة صريحة وشفافة من قبل المسئولين عن الرياضة. ولماذا وصل به الحال إلى درجة اليأس والإحباط؟ ومن المستفيد من هذه الحال؟ وهو اليوم يعيش أسوأ حالاته المالية والتنظيم الإداري والفني بأسباب خارجة عن الإرادة تهد بها جبال راسيات، فما بالك بقلوب بشر تحملت المسئولية لكي تحفظ شباب المنطقة من الانزلاقات الأخلاقية والانحرافات الحياتية ليجمعهم مبنى ليقدموا فيه عطاءاتهم وطاقاتهم الحيوية من أجل البلد الطيب والمملكة الغالية.

أليس نادي التضامن هو السباق في تلبية نداء المشروع الذي جاء به سمو ولي العهد لتقليص عدد الأندية المحلية عبر الدمج من دون تردد ولا تلكؤ؟! أليس سمو ولي العهد هو من قام بوضع حجر الأساس على الأرض التي تم التوافق عليها لتكون أرض النادي النموذجي مع مرافقه من استاد رياضي وصالة رياضية متعددة الأغراض وغيرها من الأمور الأخرى؟ أليس هذا النادي صبر وصبر مقاوما اليأس والإحباط والقرارات العكسية من قبل المؤسسة العامة لتغيير الأرض واستبدالها بأخرى، فمرة في المالكية وأخرى في مدينة حمد! والأرض الأصل التي وضع حجرها الأساس سمو ولي العهد يراد لها أن تصادر، مع تأكيد ملك البلاد لوفد أهالي كرزكان عند زيارتهم له قائلا لهم: أرض وضع حجر الأساس سمو ولي العهد لا تبدل ولا تغير. هل بعد هذا الكلام الفاصل والحاسم يكون هناك كلام آخر مناقض لكلام عاهل البلاد. والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا كل هذه التحركات لتبديل موقع الأرض المتفق عليها من قبل 8 سنوات تقريبا، وما المصلحة في ذلك؟ ولما هذا التأخير الغريب في البدء بالمنشآت الرياضية لهذا النادي الذي يعد أول من دخل في عالم الدمج المحلي قبل الرفاع والشباب الذين تسلموا منشآتهم، وان لم تكن كاملة ولكنها تفي بالغرض على أقل تقدير، والنجمة أيضا الذي تم البدء في البناء. ولكن الغريب في الأمر لهذا النادي يتم التأخير في بنائه بصورة مجهولة، مع أن المراسلات والخطابات المتبادلة مع الجهات المعنية للبناء كانت واضحة وليس فيها أي لبس وخصوصا مراسلات الديوان الملكي إلى المؤسسة العامة التي ثبتت موقع الأرض، ولكن لم تتم الاستجابة لمثل هذه الأمور الملكية!

أليست المؤسسة العامة هي التي راسلت إدارة نادي التضامن وأخبرتها بمراحل البناء من البدء بالمبنى الإداري وملعب كرة القدم المزروع بالعشب الطبيعي إلى بناء المدرجات والصالة الرياضية والمرافق الأخرى على 3 مراحل، وتم قبول ذلك بصدر رحب من قبل إدارة التضامن. ألم يتم تخصيص موازنة قدرها 100000 دينار للنادي اثر الدمج الذي وافقت عليه الأندية المذكورة آنفا في خطاب رسمي مرسل من المؤسسة العامة إلى النادي في بدايات المشروع، ليكون طعما وإغراء في الدخول بالشبكة التي لا مفر منها من دون أن يكون على أرض الواقع أي شيء عملي ملموس! الناس في هذه المنطقة والأندية خرجت عن صبرها وبدأ اليأس يدب في نفوسهم وهم محبطون. فمنهم من لا يترجى بأن يكون هناك ناد نموذجي، وراح يكذب كل من يروج لهذا الأمر، بل صار البعض يحارب الفكرة ويطالب كل الأندية بفك الدمج بعد التعب الكبير في وضع الدمج قيد التنفيذ، وما اتحاد الريف وبوري إلا مثال كبير ودليل قاطع على ما نقول لعدم صبرهم على الدمج. اليوم إدارة نادي التضامن تتعرض إلى الضغوط النفسية الكبيرة في ظل الظروف الصعبة التي تعصف بالنادي الذي لا يوجد له مقر غير غرفة صغيرة في مركز كرزكان يؤدي عمله الإداري ويصدر قراراته الحاسمة منها. وحتى المقر ولو مؤقتا كان محروما منه، أليس هذا إجحاف وظلم بحق هذا النادي الذي مازال لا يمتلك المقر والإمكانات المالية التي لا توصف ويعجز القلب أن يصبر عليها وفق العجز الكبير للموازنة، لدرجة أن النادي لا يستطيع التعاقد مع مدربين من الخارج، وحتى المدربين الوطنيين في القدم واليد، وبالتالي هو أمام إحراج كبير مع لاعبيه لعدم قدرته على أن يفي بالأمور الضرورية، وبالتالي هم أمام إغراءات الانتقال إلى الأندية الأخرى والإدارة في تفرج للمظلومية التي وقع فيها النادي من دون ذنب. أين الوعود يا مؤسسة الشباب لهذا النادي ببنائه نموذجيا وبموازنة قدرها 100000 دينار وهل تبخرت؟ ولماذا تصر المؤسسة العامة على تبديل موقع الأرض مع أن سمو ولي العهد وضع حجر الأساس لها وثبتها عاهل البلاد... فهل في ذلك حجة؟ ولماذا هذا التأخير في البدء بالمشروع؟ ولماذا إلى اليوم النادي ليس لديه المقر المؤقت حتى بناء النادي النموذجي الحلم الذي نأمل أن يكون حقيقة في أقرب وقت ممكن. ولماذا كلما أرادت إدارة نادي التضامن الاجتماع مع المسئولين بالمؤسسة العامة منهم الرئيس لا تتم الاستجابة لذلك؟! فهم في صبر كبير لمثل هذا الاجتماع لما له من أهمية بالغة لوضع النقاط على الحروف. سؤال آخر يحتاج إلى إجابة سريعة، من المسئول عن تأخير بدء مشروع بناء نادي التضامن كل هذه السنوات العجاف؟ ومن هو القادر على أن يصدر توجيهاته للجهات المعنية للبدء في مشروع البناء؟ نحن نعتقد من دون شك ولا لبس أن القيادة السياسية في البلد بدءا من ملك البلاد وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد لهم الكلمة الفصل والحاسمة في هذا الأمر، ولذلك نطالبهم بالتدخل شخصيا لحل هذا الأمر على وجه السرعة، وإزاحة الهموم والشجون والآلام عن صدور شريحة كبيرة من أبناء هذا البلد الطيب، وتطييب خواطرهم لتقر أعينهم يوم يتم الإعلان عن بدء مشروع بناء النادي النموذجي لأول الناس قبولا بمشروع الدمج الذي جاء به سمو ولي العهد في العام 2001، ولتعود الطاقات المهاجرة الى العمل التطوعي من جديد لصالح البحرين كل البحرين... نأمل أن يكون ذلك سريعا بإذن الله.

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 2523 - الأحد 02 أغسطس 2009م الموافق 10 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 7:32 ص

      مدينة حمد

      التضامن بدون نادي ومسخر اولي بتالي واذا استو النادي بجوفون التضامن غير اناشالله

    • زائر 5 | 9:17 ص

      عالي

      التضامن اقوياء جدا محد يقدر عليها

    • زائر 4 | 8:16 ص

      دمستاني

      التضامن حتى لو في الخطر بيرجع بقوة ولعبينها مابينسونه هذا النادي الكبير في المستوها اناشالله الفوز بالدوري و الكاس يارررررررررررررب

    • زائر 3 | 4:02 ص

      مال الهملة

      التضامن قوي بمستوها ومعروف عن هذا النادي بالرجال ماله لي في الملعب وبجمهوره الغفير وهم مال الهملة ومال بوري ومال كرزكان ومال دمستان ومال شهركان وكل المنطقة الشمالية الطيبة وناشالله بسعدوكم هذي الاهلاي وشكرا على المضوع يجريدة الوسط

    • زائر 2 | 3:54 ص

      بوري

      التضامن هالسنة غير جدا بتعتدل الوضع اشالله ياررررررررررررب وشكرا على الاهتمام في النادي يجلريدة الوسط ولي كاتب هل المقال

    • أبو يقين | 8:55 ص

      التضامن أحد الأندية القروية المهمولة

      الكاتب سيدهادي لا تعور رأسك في شيء لا تستفيد منه، ليس التضامن النادي الوحيد الذي يفتقر للمنشأت والنادي النموذجي.
      لحد الآن لم نر نادياً نموذجياً واحداً مكتمل، فأندية جميع القرى تفتقر إلى البنة التحتية وهذا اللي نريده منكم يا صحافة ان تتبنونه وهي زراعة بعض الملاعب لكي يتدربون عليها من دون اصابات!
      ففي اوقات المطر يتوقف اللاعبون عن التدريبات في معظم الأندية، ما عدا 4 إلى 6 أندية فقط الذين يملكون ملاعب مزروعة.
      بالتوفيق لنادي التضامن ولعشاقه
      تحياتي لك بوهاشم

    • زائر 1 | 8:53 ص

      تضامني

      شكرا سيدنا على هذا المقال الرائع
      ونحن هنا تعودنا في هذه الدوله على الوعود الزائفه
      وفعلا نادي التضامن في ضياع خطير

اقرأ ايضاً