لابد من الوقوف مع وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي في خطواته الجريئة التي تهدف إلى الصعود بسمعة التعليم في البحرين، واستمرارا للسياسة الجديدة فقد قالت وزارة التربية والتعليم أمس إنها تعتزم فتح تحقيق مع إدارة مدرسة خاصة متهمة بمنح كويتيين شهادات بمعدلات مرتفعة، وذلك لمعرفة تفاصيل الموضوع واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة في حال ثبوت أية مخالفة من المدرسة المعنية. وجاء فتح التحقيق بعد أن نشرت صحيفة كويتية تقريرا أشارت فيه إلى منح طلاب كويتيين شهادات الثانوية العامة بمعدلات مرتفعة من دون أن يكونوا مؤهلين، وأن الوزير النعيمي طلب من الملحق الثقافي البحريني بدولة الكويت بمخاطبة الصحيفة رسميا لتزويده باسم المدرسة البحرينية الخاصة المشار إليها في الخبر والتي يدرس فيها الطلبة الكويتيون الذين أثيرت شبهات حول نتائجهم، فتم تزويد الملحق الثقافي باسم المدرسة البحرينية الخاصة.
إن تنظيف سمعة البحرين واجب وطني، ولدينا الكثير مما يمكن أن نفخر به، ولاسيما مع التطويرات الأخيرة الناتجة عن مشروع إصلاح التعليم. ويوم أمس حضرت الحفل الختامي للمؤتمر القيادي السادس لبرنامج ولي العهد التدريبي للشباب الذي أقيم بجامعة البحرين، وشعرت بالفخر أن لدينا طلابا في عمر الزهور يعملون كفريق واحد ويتقدمون بمقترحات استراتيجية، وهي جميعها مفيدة كمادة لتحريك الذهن على الأقل. وإحدى الفرق اقترحت مثلا تطوير اقتطاع الـ 1 في المئة للتأمين ضد التعطل لخلق قطاع اقتصادي منتج يعمل فيه الباحثون عن العمل وتعود أرباحه على من دفع ضريبة الـ 1 في المئة. وسواء كانت الفكرة قابلة للتنفيذ أم لا، فإن المهم هو أن مدارسنا البحرينية تنتج قدرات شبابية بهذا المستوى من التفكير الخلاق، وهذا ما يجب أن تعرف به البحرين.
وحاليا، فإن هناك من يطرح تساؤلات عن جدوى ما تقوم به «تمكين» من برامج تدريبية، ولكن ينبغي أن نعلم أننا لا نخسر شيئا عندما نصرف المال في تدريب المواطنين مدى الحياة، لأن القطاعات الاقتصادية الرابحة لا تقوم إلا على قوة عمل فاعلة ومنتجة وقادرة على العطاء.
وهناك حاليا برامج ومهرجانات نوعية ينظمها شباب من المدارس وهي فائقة التنظيم، وهناك مسرحيات وإنتاجات تستحق كل التقدير والاحترام، ولذا فإن وزارة التربية والتعليم باتخاذها الخطوات التصحيحية إنما تعيد المياه إلى مجاريها الصحيحة. فالبحرين ليست بلدا لشراء الشهادات، وهي ليست بلدا للمتسكعين، وإنما هي بلد عزيزة بأهلها ومن يعيش فيها ممن يعطون من أنفسهم الكثير من أجل أن يعم الخير على الجميع. نعم يمكننا أن نستعيد مكانة البحرين المرموقة في التعليم وفي شتى المجالات عبر إجراءات تصحيحية مباشرة لا تأبه للمجاملات.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 2523 - الأحد 02 أغسطس 2009م الموافق 10 شعبان 1430هـ
الفساد يتفشى في وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية إحدى وزارات الدولة التي يتفشى فيها الفساد بسرعة البرق أكثر من غيرها، فبالأمس كان التوظيف الطائفي ومازال مستمراً وجلب مدرسين وافدة والآن الرشوة لكي تنجح!
شكراً لك دكتور على هالمقال وضربت في الوتر الحساس ونتمنى من الحكومة أن تتدارك الوضع وخصوصاً هذه الوزارة الحساسة.
الوصفة السحرية
الوصفة السحرية للارتفاع بمستوى التعليم في البحرين يتلخص في اتخاذ قرار جريئ و مكلف و هو ايقاف التنجيح الالي.
هذه النتيجة توصلت لها بعد 20 سنة في حقل التعليم
الجامعات الخاصة هي المشكلة
ان مستوى التعليم في أغلب الجامعات الخاصة محبط جداً اذا ما قورن بجامعة البحرين. بعد حصولي على شهادة البكالوريوس من الولايات المتحدة قررت دراسة الماجستير في البحرين ليتسنى لي العمل والاعتماد على نفسي. لم يكن المجال مفتوحاً في جامعة البحرين ولذلك قمت بالتسجيل في أحد أفضل الجامعات الخاصة سمعة. بحكم تجربتي وجدت هذه الجامعة فاشلة من جوانب عدة أهمها مستوى المدرسين. الهدف من هذه الجامعات واضح وهو الربح السريع. لا تكفي خظوات وزير التربية بالرغم من جرأتها بل يجب الغلق الفوري حتى يتم تحويل جذري في السياسات
ضاع الوطن يا منصور
ما وزارة التربية والتعليم الا احدوى الوزارات التي يتغلغل فيها الفساد من رأسها حتى اخمص قدميها والمحسوبية شعارها فعن اي تحقيق يتكلمون ؟ بعد ان تم فضحهم في الخارج ارادوا ان يواروا عليهم من ورق الجنة ؟؟المشكلة ليست في هذه. المشكلة اي سؤة يوارون وأيها يتركون ؟
حصالة الشهادات
نشكرك يادكتور على مقالاتك الرائعة
أشوف أنا أولاد الهوامير في كل مكان في الوزارات , إلا !! ترى السالفة فيها تزوير شهادات ( ياكويت البحرين تفوقت عليج )