انطلقت تصفيات مسابقة جلوي بن ضاوي العتيبي الرابعة لحفظ القرآن الكريم وتجويده صباح أمس (السبت) بجامع أجور بمدينة حمد، بحضور رئيس اللجنة الدائمة للمسابقة رجل الأعمال الكويتي الوجيه فهد بن جلوي العتيبي، وعضو مجلس بلدي الشمالية خالد الكعبي، إلى جانب عدد من مشرفي مراكز وحلقات التحفيظ المشاركة والمتسابقين المشاركين.
وأكد رئيس اللجنة الدائمة للمسابقة فهد العتيبي سروره باجتماعه مع الأجيال الناشئة على مائدة القرآن الكريم، الذين جاءوا ليتنافسون فيما بينهم في أشرف ميدان.
وقال: «إننا نتطلع إلى هذا الجيل القرآني الواعي الذي ينهل من معين الوحي الصافي ليحقق لنفسه ولمجتمعه وأمته مزيدا من التقدم والرقي والرخاء، مجسدين بذلك ما تعلموه من القرآن واقعا ملموسا بعد أن وعت صدورهم آياته البينات».
وأعرب العتيبي عن سروره من خلال التجاوب والتفاعل الجلي مع المسابقة من قبل حفظة كتاب الله ومراكز وحلقات التحفيظ بالمملكة، مشيرا إلى أن عدد المتسابقين بلغ خلال هذه الدورة 840 متسابقا ومتسابقة من الذكور والإناث ما يشير إلى سرعة انتشار المسابقة والرغبة من الحفاظ والمجودين في المشاركة فيها، لافتا إلى أن اللجنة المنظمة قامت على إثر هذه الزيادة الملحوظة بزيادة أعضاء لجنة التحكيم من أجل استيعاب العدد الكبير من المتسابقين والمتسابقات.
وأكد أن الدعم المادي والمعنوي لمراكز التحفيظ مازال مستمرا، قائلا: «إننا إذ نحث مراكز وحلقات القرآن الكريم للاستفادة من هذا المخصص المالي والذي من شروطه ترشيح عدد لا يقل عن 20 متسابقا في المسابقة بمشاركة إيجابية، فإننا ندعو جميع مراكز وحلقات التحفيظ إلى أن تحذو حذو المراكز المتميزة».
وتابع «أتقدم بالشكر ووافر التقدير إلى مملكة البحرين ملكا وحكومة وشعبا على ترحيبهم وتعاونهم وتشجيعهم. وأخص بالذكر رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، ووزير العدل والشئون الإسلامية الشيخ خالد بن علي بن عبدالله آل خليفة، واللجنة المنظمة للمسابقة ولجان التحكيم والمراكز والطلاب المشاركين في جميع دورات المسابقة».
من جانبه أوضح رئيس اللجنة المنظمة حسن طيب أن العناية بالقرآن الكريم وبذل الجهد من أجله تعلما وتعليما وحفظا وتلاوة ورعاية وعناية مسلك الأخيار وعنوان الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة، وهذا ما تفخر وتعتز به في مملكتنا وهذه الجهود التي تقوم بها وزارة العدل والشئون الإسلامية التي قامت ومازالت تقوم بتسهيل عمل مراكز التحفيظ والحلقات القرآنية وتطوير أدائها بما يكفل تحقيق رسالتها السامية.
وأضاف طيب أن مسابقة جلوي تميّزت عن مثيلاتها بدعمها لمراكز تحفيظ القرآن الكريم دعما ماديا لتسهيل عملها في تدريس القرآن الكريم لطلابها. لافتا إلى سعي اللجنة المنظمة لتطوير المسابقة بشكل ملحوظ للجميع من خلال تخصيص أحد أعضاء لجنة التحكيم لتقييم مدى ضبط وإتقان المتسابقين للتجويد في فرعي حفظ جزء عم وثلاثة أجزاء في اللجنة الرجالية والنسائية على حدٍ سواء، وكذلك بتعيين عضو في لجنة التحكيم من ذوي الاحتياجات الخاصة وهو من حفظة كتاب الله تعالى تكريما لأهل القرآن، وخصوصا أنه حصل على المركز الأول في مسابقة العام الماضي، وذلك سعيا من اللجنة لدمج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في فعاليات المجتمع وتشجيعهم على المشاركة الفعالة
العدد 2522 - السبت 01 أغسطس 2009م الموافق 10 شعبان 1430هـ
