انخفض مستوى إقبال المستهلكين على شراء الرطب البحريني هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، وأرجع عدد من الباعة في الأسواق المركزية الأسباب إلى تداعيات الأزمة المالية العالمية، وانخفاض دخل الأسر البحرينية، وسفر الكثيرين إلى الخارج في إجازاتهم السنوية خلال العطلة الصيفية.

وكما هو معروف، فإن موسم الرطب البحريني يبدأ عادة في منتصف شهر يونيو/ حزيران من كل عام، ومن أبرز أنواعه الخنيزي، والإخلاص، والبرحي، والهلالي، والخواجة، والحاتمي، والرزين، وحلاوة تاروت، والغرة، والمرزبان، والشهد، وخصبة العصفور، والمواجي، والبجيرة، والمزناج، والزاملي، والمدلل، وأصابع البنات، والبريمي، والشمبري، وأمر رحيم.

وفي حديثه عن الرطب وأشكاله المختلفة، أشار بائع الخضراوات والفواكه في سوق جدحفص المركزي فاضل البقالي، إلى أن أغلى أنواع الرطب غالبا هو الإخلاص، ولكن سعره سينخفض في وقت لاحق إذا وجدت أنواع أخرى من الرطب.

وذكر أن سعر «الإخلاص» الدرجة الأولى يصل إلى دينار للكيلو، و»الخنيزي» الدرجة الأولى دينار للكيلو ونصف الكيلو، والأقل درجة لكلاهما يتراوح بين النصف دينار والدينار، وباقي الأصناف يبلغ سعرها نصف دينار للكيلو.

وأفاد بأن «أول أنواع الرطب إثمارا هو المواجي ذو اللون الأحمر، والبجيرة الأصفر، يليه الطيار، والغرة، والناصري، والخنيزي، والشيشي، والإخلاص».

وبين أن رطب خصبة العصفور و»الهلالي» الذي يكون سعره مرتفعا في آخر الموسم، هما آخر أنواع الرطب إثمارا.

ولفت البقالي إلى أن «البعض من التجار يلجأون إلى المملكة العربية السعودية لاستيراد الرطب منها، وتحديدا رطب الإخلاص والشيشي والغرة، وذلك نظرا لانخفاض سعره وارتفاعه قليلا في الأسواق المحلية، ما يحقق مردودا ماديا جيدا لهم».

وأضاف «لا يوجد هذا العام إقبال على شراء الرطب، وهي مسألة نشهدها لأول مرة منذ سنوات، وربما يعود السبب إلى انخفاض دخل المواطن والركود الذي شمل جميع الخضراوات والفواكه بلا استثناء».

والرطب هو فاكهة مفيدة تنتشر في دول الخليج العربي، تُثمر في ذروة فصل الصيف، عندما تكون الحرارة والرطوبة عالية جدا.

وعرف الرطب منذ آلاف السنين قبل الميلاد في البحرين، ومنطقة الهلال الخصيب في العراق، والسعودية، والدول الخليجية، وشمال إفريقيا