العدد 2522 - السبت 01 أغسطس 2009م الموافق 10 شعبان 1430هـ

مذكرة تفاهم بين «بيبا» ومعهد ستانفورد العالمي للأبحاث

لتحويل البحرين إلى مركز عالمي للإبداع

ضاحية السيف - معهد الإدارة العامة 

01 أغسطس 2009

كشف مدير عام معهد الإدارة العامة (بيبا) رائد شمس عن توقيع مذكرة تفاهم بين المعهد ومعهد ستانفورد للأبحاث (SRI) بالولايات المتحدة الأميركية لتحويل البحرين إلى مركز عالمي للإبداع من خلال توظيف مبادئ الإبداع في المبادرات الاستراتيجية التي حددتها رؤية البحرين الاقتصادية 2030. وسيتم بموجب مذكرة التفاهم الاستفادة من خبرات جامعة ستانفورد الأميركية ومؤسسة كوفمان لتكون شريكا في هذا المشروع الطموح، وهو ما يعطي بعدا دوليا في المشروع الذي تبنته حكومة البحرين.

جاء ذلك خلال توقيعه صباح أمس بمكتبه في ضاحية السيف مذكرة التفاهم لتدارس أوجه الشراكة بين معهد الإدارة العامة ومعهد ستانفورد للأبحاث، بحضور الرئيس التنفيذي للمعهد كارتس كارلسون، ونائب رئيس SRI ستيف كرسينكي، وعدد من المسئولين.

وبشأن طبيعة الشراكة التي تمت، أوضح شمس أن هناك عدة مهمات يقوم عليها المشروع، منها إعداد الاستراتيجيات والرؤى الخاصة بالإبداع، بحيث يتم تحديد الإطار العام لاستراتيجية النمو المستمر في مجال الإبداع بالقطاع الحكومي بما يواكب التطورات التي يشهدها العالم في الألفية الجديدة. وكذلك تحديد مهارات الإبداع التي تحتاجها البحرين وفق متطلبات رؤية 2030، لكي يتم البدء في إعداد جيل جديد من موظفي القطاع العام للاستفادة منهم مستقبلا.

وعن الحاجة لمثل هذا المشروع قال شمس: «يشهد العالم تحولات كبيرة في الوقت الحالي، وإذا كان الحديث قبل سنوات عن اقتصاد المعرفة، فإن المشهد الدولي تغيّر اليوم، وأصبحت دول العالم تتجه نحو الاقتصاد الإبداعي، ولذلك فإن هناك توجها لدى الحكومة لتنفيذ عدة مبادرات وردت في الرؤية الاقتصادية للمملكة تدعم هذا التوجه للتحول نحو الاقتصاد الإبداعي الجديد». مؤكدا أهمية الاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال، وخصوصا التجربة الأمريكية التي نفذها معهد ستانفورد للأبحاث (SRI)، وكذلك التجربة الفنلندية التي قامت على تأسيس أول جامعة متخصصة لممارسات الإبداع، وكان الهدف منها إعداد الكوادر ذات الكفاءة العالية والمؤهلة والقادرة على إدارة الاقتصاد الإبداعي».

وتابع: «ليس من السهل أن يحدث التغيير والتحول سريعا في البحرين نحو الاقتصاد الإبداعي، فالمسألة تأخذ وقتا، ونتوقع أن تستغرق جيلا كاملا حتى يتم حصاد النتائج، ولكن الأهم في ذلك هو البداية الصحيحة التي يجب تدشينها في أقرب فرصة».

وأوضح أن المشروع يعتمد على ثلاثة أنشطة أساسية، وهي البرامج التدريبية، ومختبرات الإبداع، وتكوين شبكة الشراكة العالمية للإبداع. وقال: «فيما يتعلق بالبرامج التدريبية سيقوم معهد الإدارة العامة (بيبا) بإقامة ورش عمل تدريبية لإعداد وتأهيل عدد يتراوح ما بين 200 و300 شخص من كبار موظفي الحكومة لمعرفة مبادئ برنامج SRI للإبداع. كما توجد الكثير من الفرص التدريبية في مجال الإبداع لكل الوزارات والمؤسسات الحكومية».

وأضاف أنه «من الأنشطة الأساسية التي سيقوم بها (بيبا) وفق هذا المشروع، تكوين شبكة الشراكة العالمية للإبداع، والهدف منها خلق مبادرات وطنية في مجالات الإبداع المتعددة، وسيتم الاستفادة من شبكة SRI للإبداع حول العالم، وستتاح الفرصة لإقامة برامج مشتركة في مجال الإبداع بين المؤسسات الحكومية في البحرين والمؤسسات المرتبطة بشبكة SRI داخل وخارج الولايات المتحدة».

واستطرد قائلا: «هناك الكثير من الفرص الواعدة للبحرين مع الدخول في الاقتصاد الإبداعي، إذ يمكن بناء ثروات مستقرة ومتنامية بزيادة الإنتاجية، وفرص متعددة لتكوين شركات برؤوس أموال ضخمة، وكذلك خلق فرص عمل جديدة في السوق البحرينية، وتكريس قيم الإبداع لدى المواطنين. كما أن هناك فرصا واعدة لتعزيز مكانة البحرين على خارطة التجارة العالمية».

وتحدث شمس عن الخطوات المقبلة بعد توقيع مذكرة التفاهم، قائلا: «سيبدأ معهد الإدارة العامة (بيبا) بسلسلة من الخطوات والهدف منها تطوير قدراته البحثية بالشراكة مع معهد ستانفورد للأبحاث، والاستفادة من خبرات الأخير في تطوير القدرات الحكومية على مبادئ التفكير الإبداعي لتحقيق رؤية 2030. وبموجب مذكرة التفاهم المبرمة بين (بيبا) وSRI الدولية، تباشر الأخيرة بالتعاون مع المعهد بتدارس الخطط الممكنة لبناء القدرات البحثية لمعهد الإدارة العامة، وتطوير القدرات الحكومية على مبادئ التفكير الإبداعي. كما سيقوم الطرفان بإقامة برامج مشتركة وفق احتياجات الحكومة بما جاء في رؤية 2030 من خلال إقامة الدورات التدريبية والاجتماعات المشتركة، وورش العمل والندوات الخاصة».

وبحسب مذكرة التفاهم أيضا يتولى معهد ستانفورد للأبحاث (SRI) مهمة إقامة برامج تدريبية خاصة لحكومة البحرين في المجالات التي يتم الاتفاق عليها عبر الاستفادة من شبكة (SRI) واسعة الانتشار حول العالم في تخصصات الإبداع الخمسة التي طورتها المؤسسة الأميركية. وتتيح مذكرة التفاهم كذلك بحث فرص الاستثمار المشترك لتطوير القطاع العام في البحرين بالاستفادة من الأبحاث المشتركة، وورش العمل والمؤتمرات، وبرامج أخرى

العدد 2522 - السبت 01 أغسطس 2009م الموافق 10 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً