قال مدير عام الإدارة العامة لحماية البيئة والحياة الفطرية عادل الزياني إن الهيئة رفعت مشروعا متكاملا قبل أيام لوزارة الأشغال تضمن تصوراتٍ وحلولا مؤقتة وعاجلة على المديين القريب والبعيد لإعادة تأهيل خليج توبلي، ومن ضمنها إنشاء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي خلال نحو عام ونصف العام من ترسية العقد.
وأفاد بأن هناك توجيها صدر عن رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة لوزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي، للعمل على فتح القناة الجنوبية في جهة قرية المعامير وتوسعتها وتعميقها، حتى تكون كميات المياه المتدفقة من البحر لخليج توبلي أكبر من أجل عملية التجديد. وذكر أن «هناك زيارات مستمرة ومكثفة تقوم بها الإدارات ذات الاختصاص في الخليج، فهناك 10 محطات ثابتة تُزار أسبوعيا أو شهريا لرصد وتحليل المياه».
سلماباد - صادق الحلواجي
قال مدير عام الإدارة العامة لحماية البيئة والحياة الفطرية في الهيئة عادل الزياني، إن الهيئة رفعت مشروعا متكاملا قبل أيام لوزارة الأشغال تضمن تصورات وحلول مؤقتة وعاجلة على المدى القريب والبعيد لإعادة تأهيل خليج توبلي، ومن ضمنها إنشاء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي خلال نحو عام ونصف العام من ترسية العقد.
وذكر أن «هناك زيارات مستمرة ومكثفة تقوم بها الإدارات ذات الاختصاص في الخليج، فهناك 10 محطات ثابتة تُزار أسبوعيا أو شهريا لرصد وتحليل المياه، علما أنه ستكون هناك زيارة خلال الأسبوع المقبل لهذه المحطات لجمع أكبر قدر من المعلومات».
وأضاف مدير عام الهيئة في تصريح لـ «الوسط»، أن «عملية الرصد تتضمن جانب جودة المياه وصلاحيتها، مبينا أن العمل يكون بالتنسيق مع وزارة الأشغال لكونها على علاقة كبيرة بالمشكلة التي تعرض ومازال يتعرض لها الخليج».
وأفاد الزياني أن «الإدارة العامة لحماية البيئة تنسق حاليا ضمن المشروع المتكامل الذي رفعته لوزارة الأشغال، إذ تعملان معا على وضع الحلول المؤقتة والنهائية لعملية تصريف المياه الشبه معالجة، فنحن نعلم بأن محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي تستقبل كميات أكبر من الطاقة الاستيعابية لحجمها، وجزء من هذه المياه يتم معالجتها جزئيا وتلقى في الخليج مباشرة»، موضحا أن «الهيئة تتعاون مع (الأشغال) في الكثير من المشروعات والتنسيقات الثانوية، لكن نرفض تصريف مياه غير معالجة في الخليج وفقا لاختصاصاتنا».
فتح قناة المعامير الجنوبية وتعميقها
ووفقا لمدير عام الهيئة، فإن «المشروع يتضمن حلولا لمعالجة الكميات الفائضة من مياه المجاري التي تعالج جزئيا قبل تصريفها في الخليج، بالإضافة إلى ضرورة معالجتها بطريقة آمنة وصحية».
وفيما يتعلق بالجزء الثاني من المشروع، أوضح الزياني أنه «سيستغرق شهرين من توقيع العقد الخاص لتنفيذه، وهو إنشاء محطة إضافية متكاملة تعالج المياه الفائضة عن القدرة الاستيعابية للمحطة الموجودة حاليا، وثم استخدام المياه في الري الزراعي في المزارع والشوارع العامة»، مبينا أن هذا الجزء سيستغرق عاما ونصف العام تقريبا لإنجازه».
وأردف قائلا: «نحن نركز على الجانب أو الجزء الأول من المشروع حاليا، حتى لا تستمر عملية ضخ أي مواد ملوثة في الخليج، علما أن «الأشغال» اجتمعت مع الشركات والمختصين مؤخرا لمتابعة تنفيذ المشروع».
وفي رده على سؤال لـ «الوسط» بشأن بدء تنفيذ هذا المشروع، أفاد الزياني أن: «الموضوع متجه حاليا للإقرار من الناحية الإدارية والمالية للدخول في حيز التنفيذ، وذلك من خلال التوجيه والتنسيق مع من خلال التنسيق مع رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة».
ومن جانبٍ آخر، أفاد مدير عام الهيئة بأن هناك تعميدا وتوجيها لوزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي للعمل على فتح القناة الجنوبية في جهة قرية المعامير وتوسعتها وتعميقها، حتى تكون كميات المياه المتدفقة من البحر لخليج توبلي أكبر من أجل عملية التجديد».
الخطة الأكبر: إعادة تهيئة الخليج بالكامل
وأوضح الزياني أن: «كل هذه الحلول عاجلة، لكن المشروع الأكبر الذي يعمل رئيس الهيئة عليه هو إعادة تأهيل الخليج بشكل عام، من خلال عمليات التنظيف وتعميق كل مداخل الخليج، بحيث تكون هناك كميات كبيرة من المياه المتدفقة للخليج، إلى جانب وضع مخطط عام للسواحل المطلة على الخليج الذي يعتمد الأحزمة الخضراء والمماشي والخدمات العامة للمواطنين».
هذا وتعتمد الهيئة حاليا لزراعة أكبر قدر من أشجار القرم المحيطة ببعض مناطق الخليج، إذ يعتبر خليج توبلي وفقا للهيئة أكبر محمية لهذا النوع من الأشجار المهمة للبيئة، علما أن هناك توجيهات رسمية لإحياء وإدارة محمية رأس سند لأشجار القرم، فهي تعتبر محمية طبيعية مملوكة للهيئة.
وعلق الزياني على ذلك، مبينا «هناك خطط استراتيجية جارية لأن تكون هذه المحمية كباقي المحميات الأخرى للاستثمار والإدارة بطريقة بيئية بحتة، فالوضع في الخليج حاليا مهمول للغاية على رغم أنه البقعة الكبيرة الباقية كمحمية طبيعية في البحرين، فضلا عن كونه يضم أعدادا كبيرة من الطيور النادرة».
أسماك «الخليج» غير ملوثة
وقال مدير عام الهيئة إن الأسماك التي يتم اصطيادها من خليج توبلي خالية من البكتيريا الضارة المختلفة، وهي صالحة لاستهلاك الإنسان.
وأضاف «الهيئة العامة قامت بجمع بعض الأسماك من الصيادين مباشرة ممن كانوا حينها يزاولون الصيد في الخليج نفسه، وبعدها تم إرسال هذه الأسماك كعينات لمختبرات إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة، وذلك بهدف فحصها وتحليلها في المختبر للتأكد من مدى تلوثها وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي»، مبينا أنه «تبين من نتائج التحاليل أن هذه الأسماك خالية من البكتيريا الضارة وخلافا لما تخوف منه بعض البيئيون والمواطنون».
وذكر الزياني أن «الهيئة تعمل مكثفا في إطار حرصها على مراقبة جودة البيئة وصحة الإنسان في البحرين، وضمن الإجراءات والمتابعات التي تقوم بها الهيئة العامة لرصد ومراقبة خليج توبلي، وخصوصا بعد حادثة نفوق الأسماك، للتعرف على المؤشرات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية لجودة البيئة في هذا الخليج، والتأكد من جودة المياه والأسماك فيه».
وبين أن رئيس الهيئة العامة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة أصدر مؤخرا توجيهات للهيئة بشأن حل موضوع خليج توبلي بصفة مستعجلة ومسح مياه الخليج والتعرف على المشكلات التي تؤثر عليه ووضع الحلول السريعة لتحسين جودة البيئة في الخليج، وإعادة هيكلته ليعود كما كان كأحد أفضل البيئات البحرية في مياه البحرين.
تقرير عاجل ومفصل
واستدرك قائلا: «ونحن على ذلك، قمنا بزيارة ميدانية لخليج توبلي برفقة طاقم من المختصين بالهيئة، للاطلاع عن قرب على الحالة البيئية في الخليج ومعاينة المشكلات التي تم رصدها في الزيارات السابقة، إذ سيقدم بعد هذه الزيارة الميدانية وبناء على توجيهات سموه تقريرا عاجلا ومفصلا عن قضايا خليج توبلي البيئية يتناول حالة الخليج والتداعيات التي أدت إلى موت الأسماك ومصادر التلوث في الخليج».
ووفقا للهيئة العامة، فإنها تعمل حاليا على مسح خليج توبلي ووضع نقاط رصد مستمرة لمراقبة الخليج والتعرف على جودة المياه والحياة البحرية. كما كثفت الهيئة مؤخرا الدراسات والتحاليل لمياه الخليج في الفترة القصيرة الماضية، وخصوصا معاينة بعض حوادث موت الأسماك التي تم رصدها مؤخرا كما تمت الإشارة إليه سلفا.
هذا ونظمت الهيئة رحلات بحرية عدة خلال الأسبوعين الماضيين للمختصين والمختبر، بالإضافة إلى دعوة مختبر الصحة العامة للمشاركة بتحليل جودة المياه والتربة والأسماك في خليج توبلي.
وعلق الزياني على ذلك، موضحا أن الهيئة ومنذ رصد المشكلة قامت بالعديد من الدراسات والتحاليل للوقوف على الحالة البيئية في الخليج وأسباب موت الأسماك، مشيرا إلى أنها قامت أيضا بعمليات مسح بيئي للتعرف على جودة المياه في الخليج.
ولفت المدير العام إلى أن المسح شمل جمع عينات مياه البحر من عشرة مواقع موزعة بين المسافة الفاصلة بين مصب مركز توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي غربا، وإلى فتحتي جسر سترة شرقا، وفي كل من تلك المواقع تم قياس عدد من المؤشرات البيئية الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية التي توضح تدهور جودة مياه البحر في النصف الشمالي الغربي من خليج توبلي، وعلى وجه الخصوص في المنطقة المحيطة بمصب مركز توبلي لمعالجة الصرف الصحي.
قلة الأوكسجين سببا لنفوق الأسماك
وعن أسباب الأسباب الرئيسية لنفوق الأسماك، فقد أفادت الهيئة بأن الأسباب تكمن في المناطق التي تقل فيها نسبة الأكسجين وارتفاع حرارة الجو، وهي تعتبر من العوامل الرئيسية التي أدت إلى النفوق، بالإضافة إلى أن كميات المياه المعالجة لا تصل إلى مصبات المعالجة التي تركزت منذ 25 عاما مضى. كما أن عمليات إنشاء جسر سترة الجديد أدت إلى تفاقم هذه المشكلة. علما أن في المنطقة المحظورة نسبة الأكسجين المذاب في الماء بلغت 0.03 وكانت في المناطق الأقل ضررا 4.8. ونسبة (الاس الهيدروجيني) في المنطقة المحظورة وصلت إلى 7.027 وكانت في المناطق الأخرى 7.089. ونسبة الملوحة قلت في تلك المنطقة ما يؤكد أن هذه المنطقة مصابة وتأثيرها سلبي على البيئة، ولابد من معالجتها بشكل سريع.
لا مصانع في المناطق المكتظة
كما تطرق الزياني إلى أن وجود دراسة استراتيجية بيئية ستظهر نتائجها قريبا تقع ضمن رؤية الهيئة الاستراتيجية للعام 2030، من شأنها أن توصي بعدم السماح بإنشاء مصانع كبرى في بعض المناطق المختلفة من البحرين.
وأفاد بأن الهدف الرئيسي من هذه الدراسة للحد من الآثار البيئية المدمرة الصادرة عن مخلفات أعمال عدد كبير من المصانع المنحسرة في مناطق معينة وتراكمها فيها
العدد 2522 - السبت 01 أغسطس 2009م الموافق 10 شعبان 1430هـ
البيئه ..
العمليه ليس بالكم , ولكن بالكيف... فعملية المعالجه قائمه ولكن المتضرر هم المستخدمين ، مثل الزراعين ومستخدمي المياه المرره من الصرف الصحي. فقد شهدة مواقف لمرضى بسبب مياة الري المستخلصه من الصرف الصحي ...
البيئه ..
العمليه ليس بالكم , ولكن بالكيف... فعملية المعالجه قائمه ولكن المتضرر هم المستخدمين ، مثل الزراعين ومستخدمي المياه المرره من الصرف الصحي. فقد شهدة مواقف لمرضى بسبب مياة الري المستخلصه من الصرف الصحي ...