التقى كبار القادة العسكريين الباكستانيين والأفغان ومن حلف الأطلسي أمس (الأربعاء) في أول اجتماع ثلاثي منذ أن أغضبت القوات الأميركية باكستان الشهر الماضي بشنها هجمات على قرية حدودية باكستانية.
ويعتبر التعاون بين الجيش في باكستان وأفغانستان والقوات الغربية في أفغانستان أمرا حيويا مع تصاعد أعمال العنف العسكرية التي يشنها الإسلاميون على جانبي الحدود الأفغانية.
وقال الجيش الباكستاني إن القادة العسكريين عقدوا اجتماعا مع ما سموه اللجنة الثلاثية في مقر القيادة العسكرية الباكستانية في روالبندي لدراسة الوضع الأمني بطول الحدود. وأضاف الجيش الباكستاني في بيان «فبينما أبدى اللقاء الرضا عن مستوى التعاون الحالي فقد ناقش الخطوات اللازمة من أجل تنسيق أفضل وتعزيز التعاون من أجل تجنب سوء الفهم».
وحضر اللقاء قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني ونظيره الأفغاني الجنرال بسم الله خان وقائد قوة حلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال ديفيد مكيرنان.
من جانبها أصدرت مجموعة من كبار رجال الدين المسلمين فتوى ضد الهجمات الانتحارية داخل باكستان وقالت إنها «محرمة شرعا».
بيد أن المجموعة هددت بإعلان الجهاد ضد الولايات المتحدة إذا لم توقف غاراتها الجوية التي تكررت كثيرا في الآونة الأخيرة على البلاد.
وأصدر (الثلثاء) «مجلس العلماء المتحدين» الفتوى التي تمثل كل مدارس الفكر الإسلامي ومنها طائفة الشيعة ذات الأقلية في باكستان.
ونقلت صحيفة «دون» التي تصدر بالإنجليزية عن إعلان مشترك أصدره الاجتماع الذي عقد بمدينة لاهور بشرق باكستان «لقد صدرت الفتوى بإجماع العلماء أن الهجمات الانتحارية في باكستان محرمة وغير مشروعة».
في غضون ذلك شهد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في بكين توقيع مجموعة من الاتفاقات مع الصين أمس (الأربعاء)، فيما يلقي الضوء على رغبة باكستان في تلقي مساندة من بكين لمساعدتها على التغلب على المشكلات الاقتصادية والدبلوماسية
العدد 2232 - الأربعاء 15 أكتوبر 2008م الموافق 14 شوال 1429هـ