إنجاز جديد ومشرف للرياضة البحرينية حققه أبطال بناء الأجسام حديثا في البطولة الآسيوية بالهند، والانجاز المزدوج هو تزكية الشاب الطموح الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة رئيسا للاتحاد الآسيوي لبناء الأجسام والذي يأتي تأكيدا للجميع على أن مملكة البحرين منبع للكفاءات الوطنية ومازالت تمتلك الكثير لو أعطيت الفرصة فقط.
الشيخ راشد بن عبدالله غني عن التعريف وله خبرة كافية في الادارة الرياضية وسيرته الذاتية تشفع له من خلال المناصب التي ترأسها. ومنذ أن تسلم رئاسة الاتحاد البحريني للتربية البدنية ورفع الأثقال وضع على عاتقه تطوير هذا الاتحاد ومواصلة مسيرة الانجازات وللأفضل. وهنا أحب أن ألفت نظر القارئ الرياضي إلى نقطة مهمة يجب أن تتوافر في من يرأس مؤسسة رياضية وهو الوجود الميداني في الحدث وليست الاجتماعات فقط، فراشد بن عبدالله يحرص على أن يوجد شخصيا في الفعاليات التي ينظمها الاتحاد ما يجعله على متابعة مستمرة ومعرفة بكل ما يجول في هذا الاتحاد ويجعل المسئولين الآخرين يحرصون على الوجود والعطاء لأنهم يرون بأنفسهم أن رئيس الاتحاد متفاعل ومهتم بأنشطة اتحاده، إضافة إلى ذلك فهو من محبي اللعبة وممارسيها.
وأصبح المطلوب من الجهات المعنية دعم ومساندة هذا الرجل الذي يملك الكثير من الطموح لأن المسئولية أصبحت مضاعفة على عاتقه.
إن ما يثلج الصدر وما تحققه هذا الكفاءات البحرينية سواء على مستوى المنافسات أو مستوى الادارة دليل قاطع على أن مملكتنا الغالية تزخر بهذه الكفاءات الوطنية وأصبحت البحرين مقرا لاتحادات عالمية واتحادات آسيوية وعربية، وليس الشيخ راشد فقط بل لدينا عيسى عبدالرحيم رئيس الاتحاد الدولي للرياضة للجميع والشيخ خليفة بن عبدالله رئيس الاتحاد العربي للرياضات البحرية والشيخ علي بن محمد رئيس الاتحاد العربي للكرة الطائرة وآخرون أعضاء في لجان دولية وأعضاء في منظمات رياضية عالمية مختلفة.
نتمنى أن يكون لدينا الكثير من هذه الشخصيات التي تدير مؤسساتنا الرياضية والذي يجعلها تسير في الطريق الصحيح وتأخذ اللعبة حقها واللاعبون كذلك، وسأبدأ أولا باتحاد الدفاع عن النفس الذي أغلق على نفسه الأبواب! فقبل فترة وجيزة اقيمت بطولة خليجية للكاراتيه في البحرين لكن من كان يعلم! وكأنها أقيمت سرا! وكلما حاولنا متابعة أخبارها لا يرد علينا المسئولون! عموما البطولة أقيمت وانتهت ولكن بفشل اعلامي والسبب أنتم، أردتم الاعتماد على انفسكم في نشر أخبارها لكن من أعطيتموه المسئولية لم يكن بقدرها ولم يعرف كيف يتعامل معها، إذ ان الدعوة المرسلة للصحافة لتغطية البطولة كانت موجهة لرؤساء الأقسام الاقتصادية، وهذا أول خطأ فادح واكتفى الاتحاد بارسال دعوة عبر الايميل فلربما وصلت وربما لم تصل، ثانيا لم تكن هناك متابعة من قبل انطلاق البطولة فليس من المعقول أن تتم دعوة الصحافة المحلية لبطولة على مستوى خليجي قبل يوم واحد! ولا ننسى أن مثل هذه الفعاليات تتطلب استعدادا مبكرا كاقامة مؤتمر للصحافة للاعلان عن تفاصيل البطولة حتى يتمكن الصحافي من متابعة الحدث بنفسه من خلال قاعدة المعلومات التي يمتلكها، لكن للاسف هذا لم يحدث مع أنني شخصيا طلبت ذلك من المسئولين في هذا الاتحاد اضافة إلى ذلك كانت الصحافة مشغولة بكأس سمو ولي العهد وكأس جلالة الملك، ولم نشاهد أي خبر في الصحف عنها أو عن أي نتائج، ما دام الاتحاد يسير على هذا الطريق فهو يسير نحو الهاوية ومع الأسف أنه مسئول عن أكثر من لعبة واحدة!
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 2521 - الجمعة 31 يوليو 2009م الموافق 08 شعبان 1430هـ