العدد 2232 - الأربعاء 15 أكتوبر 2008م الموافق 14 شوال 1429هـ

بيروت ودمشق تعلنان بدء العلاقات الدبلوماسية بينهما

اتفقتا على تبادل السفراء قبل نهاية العام ومتابعة ترسيم الحدود والموقوفين

أعلن رسميا من دمشق بدء العلاقات الدبلوماسية بين سورية ولبنان اعتبارا من أمس (الأربعاء) 15 أكتوبر/ تشرين الأول، وذلك للمرة الأولى منذ استقلال البلدين قبل أكثر من ستين عاما.

ووقع وزيرا خارجية سورية وليد المعلم ولبنان فوزي صلوخ في مقر وزارة الخارجية في العاصمة السورية بيانا مشتركا «بإعلان بدء العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية اعتبارا من هذا اليوم (أمس) 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2008». وأكد البيان «حرص الجانبين على توطيد وتعزيز العلاقات بينهما على أساس الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل منهما والمحافظة على العلاقات الأخوية المميزة بين البلدين الشقيقين».

وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده الوزيران بعد التوقيع، أكد المعلم أن افتتاح السفارات في كلا البلدين سيتم «قبل نهاية هذا العام».

وأضاف أن «قرار إقامة علاقات دبلوماسية هو قرار سوري لبناني ينبع من مصلحة وإرادة الشعبين»، معبرا عن أمله في «أن يكون تبادل التمثيل رمزا ونافذة لتعزيز العلاقات الأخوية والتاريخية».

وقال صلوخ ردا على سؤال عن مصير هذه الاتفاقات التي يقول بعض أركان الأكثرية في لبنان إنها مجحفة في حق لبنان ولاسيما أنها تمت خلال فترة هيمنة سورية على لبنان، وان الاتفاقات تتعلق بتعاون سياسي واقتصادي وهي «موضوع دراسة، وإذا ارتأت سورية ولبنان تعديلها لا مانع من التعديلات».

وردا على سؤال عن إمكان توجيه دعوة إلى رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة لزيارة دمشق، قال المعلم إن السنيورة «مرحب به والأمر لا يحتاج إلى دعوة (...) وأهلا به في بيته وهو رئيس حكومة وحدة وطنية».

وأكد المعلم أن السفارة السورية في لبنان «ستحترم الأنظمة والقوانين اللبنانية إذا طبق النظام على الجميع».

وقال المعلم من جهة ثانية إن «التعاون الأمني (بين لبنان وسورية) لابد أن يتعزز»، مشيرا إلى أن الانتشار العسكري السوري على الحدود بين البلدين «يفيد لمنع التهريب والتخريب»، ومضيفا «ما جرى هو داخل سورية، وأي حديث آخر هو تدخل في الشأن السوري».

من جهته، شدد صلوخ على ضرورة «التنسيق الأمني كي نبعد شبح المهربين ونقمع الذين يعملون لزرع الفتنة والتفجيرات». وتحدث عن نقاط بحث أخرى بين الجانبين، وقال: «هناك لجنة متابعة مصير الموقوفين طلب تفعيلها وطلبنا تكثيف اجتماعاتها للتوصل إلى حل مناسب يرضي الجميع». وعن مسألة ترسيم الحدود، قال: «هناك لجنة سورية لبنانية توقف عملها في السبعينيات بسبب الأحداث (الحرب الأهلية)، الآن طلبنا تفعيل هذه اللجنة»، مضيفا أن «لا مانع من تأليف لجنة (جديدة) لبداية الترسيم والتحديد».

وبادرت كل من فرنسا وأميركا وألمانيا بالترحيب بإعلان بدء العلاقات الدبلوماسية بين سورية ولبنان، ووصفته بأنه «خطوة مهمة من أجل إرساء الاستقرار في المنطقة».

على صعيد آخر، رد صلوخ الذي التقى الرئيس السوري بشار الأسد على سؤال بشأن ما إذا تضمنت زيارة الرئيس اللبناني أخيرا إلى السعودية مبادرة لتحسين العلاقات السعودية السورية، فقال: «في مثل هذه الزيارات لابد من طرح مسائل تتعلق بتنقية العلاقات العربية العربية». وأضاف «الرئيس سليمان مستعد ليقوم بأي دور ليساعد على تحسين هذه العلاقات».

وتشهد العلاقات السورية السعودية توترا منذ 2005 على خلفية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري

العدد 2232 - الأربعاء 15 أكتوبر 2008م الموافق 14 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً