أشاد عضو كتلة المنبر الوطني الإسلامي ورئيس اللجنة البرلمانية لمناصرة فلسطين الشيخ ناصر الفضالة بموقف المملكة العربية السعودية المعلن مؤخرا بخصوص عدم الاعتراف بـ «إسرائيل» إلا بعد انسحابها من الأراضي العربية المحتلة، معتبرا ذلك «موقفا طبيعيا ويجب على جميع الدول العربية والإسلامية أن يكون موقفها على هذا المستوى دون تراجع قيد أنملة وذلك في ظل الاعتداءات الإجرامية التي يقوم بها العدو الصهيوني بحق أهلنا في ربوع فلسطين وخاصة في غزة التي تعرضت لمحرقة وعمليات إبادة لن تنساها البشرية، ولايجب أن تتعامل معها الأنظمة بمنطق كأن شيئا لم يكن».
وأضاف الفضالة أن «الاحتلال وأذنابه ومن يدعمونه يحاولون ليل نهار تضليل الحقائق في أنهم دعاة سلام ويريدون أن يتعايشوا مع المنطقة في وئام، في الوقت الذي تقوم فيه حكومة نتنياهو بتنفيذ مشروعها العنصري الذي ينسف أية خطوات لعملية السلام»، مشيرا إلى أن «هناك مخططات تجري على قدم وساق لتغيير وجه فلسطين من خلال توسيع المستوطنات، وسرقة آثار المسلمين من تحت المسجد الأقصى في محاولة لتزييف التاريخ عن طريق إطلاق أسماء صهيونية عليها، كما أن هناك حصارا وخنقا دائما لقطاع غزة منذ ما يقارب الثلاثة أعوام من دون تحرك من أي نظام عربي أو إسلامي، إضافة إلى أن الضفة الغربية ممتلئة بالحواجز ونقاط التفتيش وهي شبه محاصرة على رغم أن السلطة الفلسطينية قدمت جميع التنازلات الممكنة وغير الممكنة إلا أنها لم تنل رضا الكيان المغتصب، ومارس معها ومع أعضائها جميع أنواع الإذلال والمهانة». وقال الفضالة: «كل هذا وهذا جزء من كل يجب أن يوضع في الاعتبار عند إطلاق أية مبادرات، فعلى رغم ما قدمته السلطات من تنازلات لم يمثل ذلك شيئا للعدو الصهيوني، ولم تحصل منه على شيء وهو ما أكده لنا القرآن من أن اليهود لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم، كما أن أصحاب المبادرات يجب أن لا ينسوا محرقة غزة وما حدث بها من قتل وحرق وتدمير وسحق للأطفال والنساء والشيوخ».
وسأل الفضالة: «أين مبادرة السلام العربية التي تقدمت بها الدول العربية؟ فعلى رغم أن الشعوب العربية تراها دون الطموح وبها تنازلات للكيان الصهيوني من جانب الأنظمة العربية إلا أن الاحتلال لم يعر لها بالا وظلت مطروحة من جانب واحد بطريقة مهينة للعرب، وهذا ما دفع خادم الحرمين الشريفين إلى القول في أحد مؤتمرات القمة الأخيرة: إن المبادرة العربية للسلام لن تظل طويلا على المائدة، اعتراضا على طريقة تعامل الصهاينة معها».
وأكد أن «استراتيجية تعامل الأنظمة العربية والإسلامية مع الكيان الصهيوني يجب أن تتغير، فليس بكثرة التنازلات والمبادرات تحل القضية الفلسطينية والواقع يقول ذلك، فالأنظمة العربية المطبّعة تلهث وراء الاحتلال منذ 75، لكن لا جديد سوى مزيد من التنازل وتحقيق المكاسب من جانب الصهاينة يوما بعد يوم لأنهم يريدون تطبيعا وسلاما دون التنازل عن أي شىء».
وأشار الفضالة إلى أن حكومة الصهاينة الحالية ردت على مبادرة السلام العربية بمطالبة العرب بالاعتراف بيهودية «إسرائيل»، وحرمان أكثر من 7 ملايين لاجئ من حق العودة إلى بلادهم، وهو ما يؤكد أنهم لن يتركوا شبرا واحدا من أرضنا لأنها مسألة عقيدة بالنسبة لهم، وبالتالي ما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة.
وواصل: «دعونا من دعوات التقارب والتواصل والتعايش فهي لن تجدي شيئا سوى مزيد من الخسائر والتنازلات للعرب والمسلمين». وتساءل: «أي تواصل هذا أو تعايش مع شعب يغتصب أرضنا، شعب أيد بقوة قتل الأطفال والشيوخ والنساء؟، ألم يشاهد على شاشات التلفاز كيف يقتل الأطفال والنساء والشيوخ؟ ألم يشاهد كيف تسحق غزة؟، ألم تؤثر فيهم المناظر البشعة التي حركت العالم من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه، وهو ظل صامتا بل مؤيدا لما يحدث وهذا ما تناقلته الفضائيات»، مضيفا «إننا هنا نتحدث عن واقع وجرائم ارتكبت أمام أعينهم وليس عن تاريخ نريد تصحيحه».
وقال: «إن شعبا هذا ديدنه وهذا موقفه مما حدث في غزة، هو شعب لا يؤمن بالسلام ولايحب السلام، شعب لا يستحق التقدير والتواصل والتعايش معه بل يستحق المواجهة وإخراجه بالقوة من أرضنا».
وتابع «عن أية مبادرات وسلام نتحدث وحاخامات الشعب الصهيوني هم من أفتوا لجنود الاحتلال بقتل الأطفال والشيوخ والنساء، عار أن نتحدث عن سلام والدماء لم تجف بعد في غزة، عار أن نتحدث عن تعايش والمآسي هناك في غزة جفت أحبار الأقلام من كتابتها، أي سلام وتطبيع والناس هناك في غزة يسكنون العراء ومازال ركام مساكنهم يشكو إلى الله تخاذل العرب والمسلمين، أي تعايش وممثلو الشعب الفلسطيني قابعون في سجون الاحتلال؟».
وأكد الفضالة أن «الشعب البحريني والمجلس النيابي قال كلمته: لا تطبيع مع الصهاينة المجرمين، إلا بعد عودة الحقوق لأهلها الصامدين الصابرين، وأية محاولة للتحايل على ذلك مرفوضة شكلا ومضمونا».
العدد 2521 - الجمعة 31 يوليو 2009م الموافق 08 شعبان 1430هـ
أسرائيل يجب أن تزول
أن هذه الغدة السرطانية الموجودة في قلب الامة العربية لابد أن تزول لا ان تنسحب
هل يكفي؟!!!
يالفضالة, هل عدم الإعتراف بإسرائيل هو الموقف القوي الذي يستحق الإشادة, بينما تقفون ضد دول تساند المقاومة!!!, المطلوب منك وانت شيخ ان تطالب هذة الدول بفك الحصار الإقتصادي والعسكري والأعلامي عن المقاومة, فموقفك هذا ضد فلسطين!!!! (أجعلتم سقاية الحآج وعمارة المسجد الحرام كمن إمن بالله واليوم الأخر وجاهد في سبيل الله) المطلوب مد المقاومة بما تحتاجة من سلاح ومال وما يحفظ أهالي غزة من الجوع والمرض والإذلال!!!!! المفروض فضح موقف ما يسمى بالدول