اشتركت الشابة البحرينية سيما أحمد مع نخبة من قادة الثقافة الآخرين من أوروبا وأميركا والشرق الأوسط في العاصمة البريطانية (لندن) لتطوير مهاراتهم ولتأسيس التحالفات المهنية المشتركة.

ويأتي هذا اللقاء في إطار برنامج استمر ليومين بهدف إطلاق البرنامج الدولي الجديد للقيادة الثقافية من المجلس الثقافي البريطاني.

وقالت سيما أحمد التي تمثل البحرين في البرنامج: «إن برنامج القيادة الثقافية لدى المجلس الثقافي البريطاني غير مألوف بالنسبة إليَّ وذلك لأنه من الصعب جدّا الحصول على قياديين يتمتعون بمزيج من الكاريزما والرؤية الفريدة والصفات المميزة التي تجعل الناس يقتدون بهم»، وأضافت «إذا ساعدت الناس على الحصول على ما يريدونه، ستحصل أنت على ما تريده وذلك بنجاحك في جعل أشخاص آخرين يقومون بشيء أنت تريده لأن لديهم الرغبة في القيام به».

ويعتبر البرنامج الدولي الجديد للقيادة الثقافية الأول من نوعه، ويهدف إلى تطوير القيادات الثقافية المستقبلية وإلى تأسيس شراكات وتحالفات ثقافية دولية على نمط نموذج وتجربة القيادة الثقافية البريطانية.

كما يوفر فرصا جديدة لتبادل المعارف والخبرات والأفكار على الصعيد الدولي، إضافة إلى دعم الأفراد في إثبات قدراتهم وتحقيق طموحاتهم.

ويتكون البرنامج الدولي الجديد للقيادة الثقافية في الشرق الأوسط من شراكة ضمت مهنيين عرب وغربيين ومنظمات ثقافية محلية رئيسية وذلك استجابة لملاحظاتهم بشأن الفرص والشئون التي يواجهها قطاع الثقافة في المنطقة.

وسيفتح هذا البرنامج، من خلال تأسيس شراكات دولية جديدة طويلة الأمد، مزيدا من الأبواب الواسعة للمنظمات والمؤسسات الثقافية في المنطقة وسيدعم مساهمات الأفراد الذين يستطيعون من خلال مساهماتهم دفع وحفز مؤسساتهم نحو تحقيق مزيد من النجاح في المستقبل.

وقد درست الشابة البحرينية سيما أحمد فن الموضة في معهد دي مودا بيرغو في ميلانو في ايطاليا؛ تلا ذلك التحاقها بدورة في برمجيات تصميم الموضة في باريس.

في العام 2007 شاركت في «تصميم الثقافة» مع المجلس الثقافي البريطاني وفي العام نفسه أقامت أول عرض لها للأزياء في روما وهي الآن تدير معرضها الخاص - معرض سيما لتصميم الأزياء.

يذكر أن البرنامج الدولي الجديد للقيادة الثقافية هو برنامج يستهدف المهنيين الشباب العاملين في القطاع الثقافي والمتطلعين إلى لعب دور رائد وبناء في مستقبل الثقافة والقطاع الثقافي، إذ استطاع المشاركون المختارون إظهار مستوى عال من الإنجازات والالتزام بأعمالهم والتطوير الذاتي والرغبة في مشاركة تلك الخبرات مع نظرائهم وزملائهم من جميع أنحاء العالم على المستوى الدولي.

إلى ذلك، شاركت في البرنامج الذي استمر ليومين، شخصيات بارزة في المجال الثقافي من أوروبا والشرق الأوسط بمناقشات توضح معنى القيادة الثقافية وكيف يمكن للجيل الجديد من القادة المثقفين العمل سوية جنبا إلى جنب لتحقيق مزيد من التأثير الإيجابي والبناء في مجتمعاتهم.