العدد 2232 - الأربعاء 15 أكتوبر 2008م الموافق 14 شوال 1429هـ

العراق يناقش صيغة نهائية لـ «الاتفاقية الأمنية»

أعلنت الحكومة العراقية أن المجلس التنفيذي العراقي، المكون من رئيس الجمهورية ونائبيه ورئيس الوزراء، بحث أمس (الأربعاء) آخر صيغة تم التوصل إليها بشأن الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد التي تنوي بغداد وواشنطن إبرامها قريبا.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن المجلس التنفيذي تدارس «مسودة الاتفاقية المقترحة بين العراق والولايات المتحدة والتي تُعتبر آخر نسخة يتوصل إليها الطرفان». وأضاف الدباغ في ما يتعلق بحصانة القوات الأميركية من المساءلة القانونية: «داخل المعسكرات سيخضعون للقضاء الأميركي... والولاية القضائية العراقية ستطبق في حال ارتكاب القوات (الأميركية) جنايات جسيمة ومتعمدة خارج منشآتهم وخارج الواجب... وسيقفون (الجنود الأميركيون) أمام محكمة عراقية... والولاية القضائية مهمة والعراق يعتبرها جزءا سياديا».


انتقاد تصريحات أوديرنو عن رشا إيرانية للنواب... ومقتل رجل «القاعدة» الثاني

العراق يناقش آخر صيغة للاتفاقية الأمنية مع واشنطن

بغداد - يو بي آي، أ ف ب

أعلنت الحكومة العراقية أن المجلس التنفيذي العراقي، المكون من رئيس الجمهورية ونائبيه ورئيس الوزراء، بحث أمس (الأربعاء) آخر صيغة تم التوصل إليها بشأن الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد التي تنوي بغداد وواشنطن إبرامها قريبا.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن المجلس التنفيذي، المكون من رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ونائبي رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وعادل عبدالمهدي، تدارس «مسودة الاتفاقية المقترحة بين العراق والولايات المتحدة والتي تعتبر آخر نسخة يتوصل إليها الطرفان».

وقال االدباغ إن مشروع اتفاق مع الولايات المتحدة ينص على أن تغادر القوات الأميركية العراق بحلول نهاية العام 2011 ما لم يطلب منها البقاء ويعطي العراق الحق في محاكمة الجنود الأميركيين عن الجرائم التي ترتكب خارج الخدمة. وقال الدباغ: «إن الانسحاب سيتم خلال ثلاث سنوات، ابتداء من تاريخ 2009... وفي العام 2011 سيكون للحكومة العراقية في ذلك الوقت الحق في أن تقدر فيما إذا كانت تريد اتفاقية جديدة أم لا... وأي نوع من الاتفاقية... وبحسب حجم المخاطر في العراق آنذاك».

وفيما يتعلق بحصانة القوات الأميركية من المساءلة القانونية قال: «داخل المعسكرات سيخضعون للقضاء الأميركي... والولاية القضائية العراقية ستطبق في حال ارتكاب القوات (الأميركية) جنايات جسيمة ومتعمدة خارج منشآتهم وخارج الواجب... وسيقفون (الجنود الأميركيون) أمام محكمة عراقية... والولاية القضائية مهمة والعراق يعتبرها جزءا سياديا».

في سياق متصل، أبدت الحكومة العراقية أمس قلقها بشأن تصريحات قائد قوات التحالف ريموند اوديرنو الذي اتهم إيران بتقديم رشا للنواب من أجل رفض الاتفاقية الأمنية مع واشنطن. وأفاد بيان أن «الحكومة العراقية تلقت بقلق بالغ التصريحات المنسوبة لأوديرنو التي تشكل إشارة غير مناسبة تجاه أعضاء منتخبين في مجلس النواب يمارسون صلاحياتهم ومسئولياتهم في التعبير عن مواقفهم بطريقة ديمقراطية». وأضاف أن «هذا النوع من التصريحات يسيء للعلاقة الطيبة» مع قوات التحالف. كما نفى عدد من النواب هذه الاتهامات واعتبروها ابتزازا لنيل موافقتهم عليها.

ميدانيا، أعلن الجيش الأميركي أمس (الأربعاء) مقتل الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» في العراق، وهو مغربي الجنسية، خلال عملية عسكرية في مدينة الموصل قبل عشرة أيام. وأوضح المتحدث باسم القوات الأميركية في العراق باتريك دريسكول في مؤتمر صحافي في بغداد أن «القوات الأميركية قتلت المدعو أبوقسورة» خلال عملية عسكرية في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في الموصل. وأوضح أن «أبوقسورة الذي يلقب أيضا بأبي سارة قتل مع خمسة مسلحين آخرين خلال العملية».

جاء ذلك فيما أعلن مسئول أمني عراقي عن اعتقال قيادي في «المجموعات الخاصة» المتهمة بتلقي الدعم والتمويل من إيران، وذلك خلال عملية عسكرية في مدينة النجف. وقال مدير مكتب مكافحة الإرهاب في محافظة الديوانية ستار علي مطر إن «قوة عراقية اعتقلت خلال عملية عسكرية - قائد إحدى السرايا الخاصة في المحافظة - مجبل الفدائي». وأوضح أن «الفدائي الذي فر من الديوانية كان مختبئا في محافظة النجف فهو مطلوب لارتكابه عمليات قتل وسلب وزرع عبوات ناسفة».

وفي كربلاء، ذكرت الشرطة العراقية ومصادر مستشفى أمس (الأربعاء) ان الشرطة عثرت على جثث متحللة لاثنين وعشرين رجلا في مقبرة جماعية غربي المدينة. فيما أفادت شرطة الموصل بأن دورية تابعة لها فتحت النيران بطريق الخطأ ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة امرأة.

أما في بغداد، فقالت الشرطة إن خمس قذائف مورتر سقطت على منطقة غير مأهولة بالقرب من مطار بغداد الدولي. وذكر مصدر في المطار أنه لم يسقط قتلى أو جرحى في الهجوم. وأضافت الشرطة أن قنبلتين مزروعتين على الطريق انفجرتا في تتابع سريع داخل قاعدة لمجالس الصحوة مما أسفر عن إصابة اثنين من أعضاء مجالس الصحوة وأربعة جنود عراقيين في حي الدورة.

إلى ذلك، قتل مواطن سويدي في العراق على يد القوات الأميركية، وفق ما أعلنت الأربعاء وزارة الخارجية السويدية

العدد 2232 - الأربعاء 15 أكتوبر 2008م الموافق 14 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً