سلط البرنامج الرياضي الصوتي الأسبوعي «صوت الملاعب» الذي يأتيكم عبر موقع الوسط أونلاين صباح كل يوم جمعة على انطلاقة استعدادات المنتخب الوطني الأول لكرة القدم لخوض مباراتي الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم مونديال جنوب إفريقيا 2010 والتي سيلتقي خلاله المنتخب مع نظيره المنتخب السعودي يومي الخامس والتاسع من سبتمبر/ أيلول المقبل ذهابا وإيابا في البحرين والرياض، والتي بدأت محليا لمدة يومين قبل أن يغادر المنتخب يوم أمس إلى معسكره الخارجي في النمسا، إذ أوضح عضو الجهاز الفني للمنتخب الوطني الكابتن خالد تاج أن المنتخب سيخوض مباريات عدة في المنطقة التي يعسكر فيها استعدادا للمباريات المقبلة، مبينا أن مشكلة السفر باللاعبين المحليين فقط تعود عليها المنتخب في ظل السنوات الماضية.
كل ذلك وأكثر في البرنامج الذي تطرق إلى أكثر من محور فإليه.
* بودنا أن تسلط لنا الأضواء على برنامج هذا المعسكر الذي يستمر أسبوعين؟
- وجهة المنتخب واختيارهم النمسا كان لها أهداف ومن أسباب هذا الاختيار أن المعسكر الذي سيكون في النمسا أن لنا تجربتين سابقتين في النمسا العام والماضي، ولو تلاحظ أن المكان الذي سنعسكر فيه هذه المرة هو المكان نفسه الذي جاءه المنتخب في المرتين السابقتين، هذه المنطقة منطقة معسكرات ويتواجد فيها عدد كبير من الفرق الأوروبية، ويصبح من السهولة الحصول على مباريات قوية من النوعية التي نريدها كمنتخب بحريني، إضافة إلى التسهيلات المتوافرة من حيث الملاعب والتجهيزات والجاميزيوم وصالات الحديد والعيادات الطبية، إضافة إلى وسائل الراحة مثل المساج وحمام السباحة الخاص بالرياضيين.
البرنامج المعد وللأمانة هو معد منذ ثلاثة شهور، ويعني قبل لعب مباراتنا الأخيرة مع أوزبكستان، إذ كانت هناك نية فيما لو أننا وصلنا الملحق أن نعتمد هذا البرنامج أو المنهجية في إعداد المنتخب، وخصوصا أن الـ 20 يوم أو 19 يوم الذي سيتواجد فيه المنتخب في النمسا ستكون مكثفة جدا من خلال تدريبات صباحية مسائية يتخللها في النصف الجلسات والمحاضرات التي تتعلق بأهداف مباراة المنتخب السعودي، أو المحاضرات الفنية وما يتعلق بالتحليل، وسنتطرق فيها أيضا عن المنتخب السعودي، وكما قلت فإن المعسكر سيكون مستغل جدا بحكم استغلال المنتخب وتدريباته التي تبدأ من الساعة الثامنة صباحا وحتى السادسة مساء من خلال التدريب لحصتين يوميا، إضافة إلى المحاضرات التي سنأخذها إضافة إلى البرامج الذي سيكون في منتصف التدريبين من خلال المساج والعلاج الطبيعي والجلسات التي تتعلق بتدريبات الأحمال أو الحديد.
* لو تطرقنا إلى نوعية المباريات وأعتقد هي جانب مهم في المعسكر من خلال نوعية المباريات التي سيلعبها المنتخب، ومدى تناسبها مع الفريق المنافس الذي سنلاقيه في الملحق؟
- كل تركيزنا حاليا على المنتخب السعودي، ونحن لن نلعب مباريات في ضمن مجموعة معينة، ما يعني أننا سنلاقي فريق من نوعية أ، ب، ج، أي سنكون محتاجين لأن نلعب مع بعض الفرق التي يمكن أن يكون مستواهم متقارب للمنتخب السعودي أو بما معنى أن تكون أفضل مستوى المنتخب البحريني من أجل الاستفادة، فالمباريات التي سيلعبها المنتخب سيكون عددها أربع مباريات أو ثلاث مباريات من خلال الفرق التي سنواجهها في المنطقة التي نعسكر فيها بالنمسا إضافة إلى المباراة التي كانت مقررة مع المنتخب البوسني في 12 أغسطس/ آب المقبل، لكن المنتخب البوسني اعتذر لظرف ما، ولجنة المنتخبات تتواصل حاليا وتكثف من جهودها للحصول على منتخب آخر يمكن أن نلعب معه في النمسا في التاريخ ذاته والذي سنستعين فيه بلاعبينا المحترفين في الأندية الخارجية، وخصوصا أننا غادرنا للنمسا بعناصر أو اللاعبين المحليين، وعند مباراة 12 أغسطس سيأتي اللاعبون المحترفين، فيما المباريات الثلاثة المتبقية سنلعبها باللاعبين المحليين، والمدرب ميلان يدرك هذا التغيير بحكم أن هناك وفرة من الفرق، وهو سيحصل على ثلاثة فرق للعب أمامها، لأن البرنامج المعد أن نلعب ثلاث مباريات مع أندية وفرق من خارج النمسا وداخل النمسا إضافة إلى مباراة دولية أخرى.
* هل من الممكن أن تكون هناك لقاءات ودية مع فرق عربية تعسكر هناك؟
- احتمال، فالمنطقة فيها الكثير من الفرق، حتى أن هذه المنطقة على سبيل المثال كانت يتواجد فيها ريال مدريد وبايرن ميونيخ وبوردو الفرنسي العام الماضي، وكانت هناك فرق كثيرة متواجدة ببطل كرواتيا وبطل صربيا وأكثر من فريق إنجليزي، فالمدرب ميلان رأى في البداية عمل برنامج أولي من خلال اللعب مع بعض الفرق لكنه رأى أن هذه الفرق التي هي أفضل منا مستوى كانت هنا قبل أربعة أيام، وحسب ما دار بيني وبينه في اتصال هاتفي سيعمد إلى تغيير المباراتين.
* ذكرت أن الاعتماد حاليا على اللاعبين المحليين المتواجدين في المعسكر، ما مدى تأثير ذلك في ظل عدم انتظام المحترفين طيلة فترة المعسكر عدا مباراة واحدة، هل تعتقد أن هذا يشكل مشكلة بالنسبة للجهاز الفني ؟
- نظام الاحتراف هذا يشمل الكل، وفي أية دولة يكون فيها اللاعب المحترف في الخارج تكون فيه الأولوية لناديه في فترة إقامة المعسكرات، وللمنتخب مباراة إضافية إذ سنواجه المنتخب الإيراني في 30 أغسطس/ آب في البحرين، والتي سيتواجد فيها كل محترفينا الذين سيكونون موجودين في البحرين، ونحن نتأمل التعاون طبعا من الاتحادات الخليجية التي تمتلك فيها محترفينا ولاعبينا إضافة إلى الموجودين في أوروبا الذين سيكونون موجودين في مباراة إيران أيضا.
نحن مطالبون أن نقيم المعسكر في هذه الفترة بمجموعة أو أكثر من اللاعبين في البحرين، ونحن نشجع لاعبينا على الاحتراف لكن هذه الفترة كانت هي أفضل فترة، والتي يمكن أن نتجمع مع بعضنا البعض من خلال معسكر تدريبي، وأعتقد أن تجربتنا السابقة في النمسا أعطتنا المردود الإيجابي من أن الفريق قدم عروضا جيدة في تصفيات الدور الثالث، إضافة إلى أن الدور الرابع سيكون فيه اللاعبون المحليون الموجودون تقريبا ما يقارب 60 في المئة من العناصر نفسها التي ستشارك كلاعبين أساسيين في المباراة القادمة، وهؤلاء اللاعبين مطالبين أن يكونون بمستوى وجهوزية جيدة إضافة.
* الموسم الكروي المحلي انتهى قبل أسبوعين فقط، وعادة ما تكون المعسكرات في بداية الأعداد يكون تركيزها على النواحي اللياقية، ما مدى الارتباط والتأثير في هذا الجانب على موضوع المعسكر الآن، وهل سيتم التركيز كثير على الجوانب البدنية واللياقية على اعتبار أن اللاعبين وصلوا إلى معدلات جيدة؟
- سؤالك وجيه، هذا السؤال كان يطرحه الكثيرون، موسمنا كان طويلا جدا ومرهقا على اللاعبين ومعظم اللاعبين كانوا متواجدين في الدوري البحريني وغالبيتهم من عناصر المنتخب، وأعتقد أن الإرهاق كان باديا عليهم حتى في التدريبين الماضيين في البحرين، فكنت تحس بنوع من الإرهاق والجهد البدني الذي بذلوه طول الموسم، ونحن سنعمل قياسات لمستوى اللياقة البدنية على كل لاعب من خلال أجهزة النبض والاختبارات التي نعملها ميدانية داخل الملعب، وهي التي ستوضح لك بالضبط نسبة اللياقة أو مخزون اللياقة لكل لاعب وعلى ضوئها سنبدأ في فترة برنامجنا، والمدرب ميلان سيراعى هذه النقطة بشكل كبير، ولو تلاحظ أن هناك بعض اللاعبين خلال اليومين الماضيين في البحرين كانت تدريباتهم خفيفة وبعضهم لم يشاركوا.
* كونك أيضا تتولى مهمة التحليل الفني عبر برنامج التحليل الفني «الدارت فيش»، هل بدأت عملية التحليلات من الآن بالنسبة للمنتخب السعودي؟
- بعد مباراة أوزبكستان ودخولنا رسميا للملحق بدأنا المهمة، فالمنتخب السعودي كل مبارياته في المجموعة كان يشارك فيها كلها وموجودة عندنا وموجودة في برنامج «الدارت فيش» إضافة إلى أننا سنرصد المنتخب السعودي رصد دقيقا جدا من خلال المباريات الودية التي سيلعبها إضافة إلى الأخبار التي دائما نأخذه من الصحف السعودية والمنتديات السعودية عن مستويات اللاعبين، فالجانب الفني الذي يتعلق بأداء اللاعبين السعوديين نرتبه بشكل كبير وبدأنا من فترة طويلة وسنعمل خلال المعسكر حاليا في النمسا على تحليل مجموعة من مباريات المنتخب السعودي، إذ انتهيت من حوالي ست مباريات ويمكننا تحليلاتها وحسب رؤية وطلب المدرب ميلان، الأجواء جدا إيجابية ومناسبة ونحن نستغرق وقت أكثر في التحليل والشرح ويكون هناك تركيز على المنتخب السعودي.
العدد 2520 - الخميس 30 يوليو 2009م الموافق 07 شعبان 1430هـ