يستعد عدد من المهرجانات والتظاهرات السينمائية العربية؛ لتكريم المخرجين المصري يوسف شاهين الذي رحل في يوليو/تموزالماضي واللبنانية رندة الشهال التي اختطفها الموت باكرا هذا الصيف أيضا؛ وهي تستعد لتصوير فيلم جديد.
وبعد أنْ أهدى ماركو موللر مدير مهرجان البندقية السينمائي دورة المهرجان الخامسة والستين للمخرج الكبير يُوسف شاهين في شهر أغسطس/ آب الماضي عقب وفاة المخرج بعد إصابته بجلطة دماغية تستعد المهرجانات العربية؛ لتكريم المبدع المصري، وقد اختار كل مهرجان أو مكان من أمكنة السينما تكريمه على النحو الذي يراه مناسباَ.
واستهلت باريس يوم الأحد الماضي عروض تظاهرة خاصة بيوسف شاهين حملت عنوان «يُوسف شاهين كمان وكمان» يعرض خلالها فيلمان لشاهين كل يوم أحد ليصل مجموعها إلى 14 فيلما مختارة لهذا الرجل الذي طبع نتاج السينما المصرية خلال نصف قرن.
ومن بين هذه الأفلام المعروضة في معهد العالم العربي «باب الحديد» و«نساء بلا رجال» و«العصفور» و«وداعا بونابرت» و»اليوم السادس» و«سكوت حنصور».
ومع بداية موسم المهرجانات العربية يستعد عدد من هذه المهرجانات لتقديم تحية خاصة للفنان الراحل أولها مهرجان الشرق الأوسط الدولي في دورته الثانية الذي اختار تكريم شاهين من خلال معرض صور يتناول مختلف مراحل حياة هذا الفنان.
وأعلنت إدارة المهرجان أنّ عددا من النجوم المصريين سيحضرون افتتاح هذا المعرض الذي يقام تحية لروح شاهين وتقدم فيه وثائق وصور عن حياته تعرض للمرة الأولى.
وبينما لم يعلن مهرجان القاهرة برنامجه كاملا حتى الآن أعلنت إدارة مهرجان مراكش السينمائي الدولي تكريم الراحل يوسف شاهين من خلال تنظيم تظاهرة خاصة لـ»أفضل أعمال شاهين» يعرض ضمنها 11 فيلما.
وينطلق المهرجان في 14 تشرين الثاني نوفمبر ويقدم مجموعة من أعمال شاهين بدءا من «بابا أمين» مرورا بـ العصفور» و«حدوتة مصرية» وصولا إلى «المهاجر».
كذلك يعد مهرجان قرطاج في دورته الثانية والعشرين التي تنطلق في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني تحية خاصة لشاهين الذي لطالما أحب الإطلالة على جمهور مهرجان قرطاج في أعماله المختلفة خاصة في العقدين الأخيرين.
من ناحيته يستعد مهرجان «أيام بيروت السينمائية»؛ لتكريم المعلم الراحل عبر عرض فيلمه الوثائقي الإبداعي «القاهرة منورة بأهلها» وفيلم «العصفور».
وبموازاة تكريم هذا الراحل الذي أغنى السينما المصرية والعربية بالعديد من الأعمال تكرم تظاهرات سينمائية أخرى المخرجة اللبنانية رندة الشهال التي توفيت في باريس في يوليو/ تموز الماضي.
وستقدم «أيام بيروت السينمائية» في دورتها الخامسة التي تنطلق في 17 أكتوبر/ تشرين الأوّل لفتة خاصة برندة الشهال عبر عرض اثنين من أفلامها الوثائقية بغية «إلقاء الضوء على عملها في الوثائقي وفاء لها ولانتمائها لهذه المنطقة وقضاياها» كما قالت اللجنة المنظمة للمهرجان في مؤتمر صحافي عقدته في بيروت الاثنين.
واختارت التظاهرة تقديم فيلمي الراحلة «خطوة خطوة» (1997) و»حروبنا الطائشة» (1996) ويظهر الأول بمثابة وثيقة تؤرخ لبدايات الحرب الأهلية وصراع الطبقات في لبنان.
كما يقيم معهد العالم العربي في باريس تكريما خاصا للمخرجة التي رحلت باكرا في 14 أكتوبر/ تشرين الأوّل بحضور المنتجين الفرنسية فابيين سيرفان شريبر والتونسي طارق بن عمار ويتم في هذا الإطار عرض فيلمها «متحضرات» (1999) مسبوقا بشريطها «لبنان في الماضي» (1981).
من جانبه يهدي مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبو ظبي تظاهرة «مخرجان من العالم العربي» لروح المخرجة رندة الشهال. وسيكون افتتاح هذه التظاهرة بفيلمها الأخير «طيارة من ورق» وهو الفيلم العربي الوحيد الذي نال جائزة الأسد الذهبي لمهرجان البندقية.
ويعرض لها المهرجان فيلما آخر بينما سيستعيد مهرجان قرطاج، الذي قدم فيلم «طيارة من ورق» في افتتاح دورته الحادية والعشرين، ذكرى الراحلة في تحيّة خاصة.
العدد 2232 - الأربعاء 15 أكتوبر 2008م الموافق 14 شوال 1429هـ