مهمة سائق النادي إيصال اللاعبين من بيوتهم إلى النادي أحيانا، ومن النادي إلى ملعب أو صالة المباراة أحيانا أخرى، أي أن مهمته محددة في عملية التوصيل بكل اختصار. مهمة إداري الفريق توفير ما يحتاجه الفريق من مستلزمات التدريب والمباراة والتواصل مع اللاعبين لحل مشكلاتهم وإيصال صوتهم إلى الإدارة، هذه ليست كل المهمات ولكن بعضها. مهمة اللاعب تتمحور في أداء التدريبات اليومية واللعب في المباريات فقط، فهل سمعتم أن من مهمات اللاعب اختيار المدرب أو تحديد إمكان بقاء المدرب من عدمه؟!
للأسف أنا سمعت عن ذلك في البحرين، عرفت أن بعض إدارات الأندية ترتكب خطأ إداريا بحتا في وضع مصير مدرب قد يكون مدربا محترفا في يد اللاعبين، وصلتني بعض المعلومات أن بعض الأندية اعتادت في نهاية كل موسم استفتاء اللاعبين لمعرفة مدى رضاهم عن المدرب! أي مدرب في العالم يرضى على نفسه أن يكون مصيره في يد لاعبيه، وأية إدارة هي التي تتصرف هذا التصرف الخاطئ، فإذا كانت تستفتي اللاعبين في أمر المدرب، فما هو دورها إذا؟ ولم سميت إدارة؟ فعلا إدارة آخر زمن!
إدارات الأندية إذا ما كانت تمتلك الكفاءات الفنية ولابد أن لديها لجانا استشارية تقيم مستوى المدرب، وما إذا كان قد أضاف للفريق خلال الموسم الذي أشرف فيه عليه، هذه اللجان أو الكفاءات لمعرفتها بالجانب الفني تبدي رأيها، وحينما تبديه على أسس علمية وعملية لا أن يترك الأمر للاعبين الذين قد يتصرفون على أساس العاطفة والمواقف السلبية والإيجابية.
لا يمكن بأية حال من الأحوال التوافق على مدرب أو التعاقد معه من خلال تصويت في مجلس الإدارة، أناس لم يمارسوا اللعبة ويختارون المدرب، كيف يكون ذلك؟! ولذلك حينما يأتي المسئول الفلاني في النادي الفلاني ويلمح بشكل أو بآخر لمدربيه بأن الإعداد سيبدأ في أكتوبر بدلا من أغسطس/ آب لأنه يتخلل الشهرين شهر رمضان المبارك وأنه خلال هذا الشهر لا يؤدي اللاعبون التدريبات، وبالتالي لا داعي لاستهلاك الموازنة بصرف راتب شهرين للمدربين، لا تستغرب أبدا!
قرأت في إحدى الصحف السعودية خلال الأسبوع الجاري ان الاتحاد السعودي لكرة اليد سيطبق فكرة خلال الموسم المقبل الهدف منها إيجاد كفاءات تحكيمية بعد التراجع الذي ألم بمستوى التحكيم السعودي وخلو القائمة الدولية لدى الاتحاد الدولي للعبة من أي طاقم سعودي. الفكرة باختصار تتمحور حول السماح للاعبين باللعب لأنديتهم وممارسة التحكيم لمن أراد وذلك لمدة موسم واحد يقرر بعدها اللاعب إما مواصلة اللعب أو التوجه إلى التحكيم.
التراجع في المستوى بالنسبة إلى تحكيم كرة اليد في البحرين لا يمكن مقارنته بالسعودية، فالتحكيم البحريني على رغم تراجعه أفضل بدليل أن التحكيم البحريني يمتلك طاقمين على القائمة الدولية، وهذان الطاقمان من صغار السن، ولكنني أعتقد أن هذه التجربة جديرة بأن تطبق في البحرين أيضا، إذ إنه من الواجب خلق صف ثان وثالث، وإذا كان الاتحاد السعودي سيعطي اللاعب الحق في تحديد موقفه بعد عام، فمن الممكن أن تطبق هذه الفكرة في البحرين ويعطى اللاعب فرصة لمدة عامين لتحديد موقفه.
كثيرون هم اللاعبون في الأندية من لم ينجحوا كلاعبين أو لم يجدوا الفرصة، وأحيانا إمكاناتهم المهارية تضطرهم للوقوف على الخط حين الوصول إلى فئة الشباب أو فئة الرجال، وليس شرطا أن من لا ينجح كلاعب لا ينجح كذلك كحكم أو مدرب، أتمنى من الاتحاد أخذ هذا المقترح بعين الجد من أجل غد تحكيمي أفضل.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2520 - الخميس 30 يوليو 2009م الموافق 07 شعبان 1430هـ