صرح قائد فرقة «موسيقيون مستقلون» محمد جواد في اتصال هاتفي من القاهرة، بأن الفرقة تعتزم العودة إلى البلاد يوم الثلثاء المقبل، بعد أن فشلت كل الجهود والمساعي للسماح لها بالدخول إلى غزة وإحياء 3 حفلات موسيقية هناك.

وذكر جواد الذي وصل إلى معبر رفح مع فرقته بتاريخ 22 يوليو/ تموز الجاري، أن سفارة البحرين في القاهرة لم تبلغ الفرقة بنتائج اتصالاتها مع السلطات المصرية، بل أطلعت على ذلك من خلال الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، والتي بدورها تلقت اتصالا من وزارة الخارجية البحرينية يفيد بعدم موافقة الجهات المعنية في مصر على دخول الفرقة إلى غزة لأسباب أمنية وحرصا على سلامة أفرادها.

وتساءل «هل يعقل أن يصل رد السلطات المصرية إلى وزارة الخارجية في البحرين قبل معرفة سفارتنا في القاهرة به؟»، مضيفا «كان من الأجدر على السفارة البحرينية في القاهرة الاتصال بنا وإخبارنا برد السلطات المصرية لا أن تتركنا نترقب وننتظر، وخصوصا أننا قمنا بتوفير نسخ من جوازات سفرنا وقائمة بالآلات الموسيقية التي نحملها معنا لاستصدار ترخيص الدخول».

وأشار إلى أن «الفنان السوري المعروف دريد لحام، جاء في اليوم الثاني من وصولنا إلى معبر رفح وتمكن بعد 6 ساعات من الدخول إلى الأراضي الفلسطينية، بعد أن وفر جميع البيانات والمعلومات ذاتها التي طلبت منا».

وقال جواد: «لا أعتقد أن سبب منعنا يتعلق بخوف الحكومة المصرية على سلامتنا، بل هناك عراقيل من جهات رسمية في البحرين، لذلك نعتزم يوم الجمعة المقبل، إقامة حفلة موسيقية في مقر جمعية المهندسين، سيتم بثها مباشرة في غزة».

وأردف «نحترم قرار الحكومة المصرية فنحن ضيوف لديها، ولكن لا يمكن أن تكون علاقة سورية مع مصر أكثر ودا من علاقة البحرين بشقيقتها المصرية، وهذا ما يجعلنا غير قادرين على إيجاد تفسير لرفض دخولنا إلى غزة».

يشار إلى أن أعضاء فرقة «موسيقيون مستقلون»، قضوا 7 ساعات بعد قدومهم من مطار القاهرة باتجاه قناة السويس، ومن ثم ركبوا باخرة وعبروا القناة، وعندما وصلوا إلى معبر رفح لدخول غزة، منعوا من قبل قوت الأمن المصرية، وأجبروهم على العودة إلى القاهرة، إلا أنهم أصروا على الدخول ولكن دون جدوى.

وأوضح قائد الفرقة أن سبب المنع حسب إفادة قوات أمن الحدود المصرية، يعود إلى عدم وجود إخطار أو طلب من السفارة البحرينية في القاهرة، على رغم أن الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، قامت بالتنسيق للرحلة وأخطرت وزارة الخارجية والسفارة البحرينية في القاهرة وسفارة دولة فلسطين قبل 10 أيام من تاريخ الرحلة.