قام رئيس مجلس إدارة شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، محمود هاشم الكوهجي، بتقديم النصح والإرشاد لمجموعة مؤلفة من 60 طالبا وطالبة من برنامج ولي العهد للشباب يمثلون مدارس البحرين الثانوية الحكومية والخاصة، مؤكدا أن الأساليب القيادية الفعالة تعتمد على امتلاك الفرد للرؤية المستقبلية والتخطيط المسبق من أجل بحث الموارد والثقة في الأهداف الموضوعة.

صرح الكوهجي بذلك في محاضرة ألقاها خلال مؤتمر المهارات القيادية الذي قامت بتنظيمه جامعة البحرين، لمشاركين، بعنوان «تحديات القيادة الفعالة» وذلك يوم الأحد الموافق 26 يوليو/ تموز 2009.

وأقيم هذا المؤتمر في إطار الجهود التي تبذلها المملكة من أجل ضمان حياة أفضل للمواطنين البحرينيين بما يتوافق والأهداف والمبادئ التي تدعو لها رؤية المملكة لعام 2030. إذ يتيح هذا المؤتمر للمشاركين فرصة الالتقاء والاستفادة من خبرات الشخصيات القيادية من القطاعين العام والخاص.

وتم اختيار هؤلاء الطلبة نظرا لتفوقهم الأكاديمي، ومستواهم الفكري، والقدرات القيادية التي يتمتعون بها ليكونوا ضمن هذا البرنامج المتميز. ويهدف البرنامج إلى تدريب الشباب من البحرينيين وصقل بعض الجوانب الشخصية من أجل تعزيز المهارات الضرورية اللازمة لخلق جيل من القياديين الذين يساهمون في تقدم ونمو المملكة.

وأوضح الكوهجي خلال استعراضه أن التحديات التي تواجه العالم، والفئات الشابة في المجتمع على وجه الخصوص، على قدر كبير من الضخامة وتعدد الجوانب، حيث ألقى الضوء على التحديات الاقتصادية والتقنية والاجتماعية وبين أنها الأبرز لما تتطلبه هذه التحديات من شخصيات قيادية لها القدرة على وضع الرؤى المستقبلية واتخاذ الأساليب الفعالة لتحقيقها.

كما قدم الكوهجي من خلال عرضه دراسة للتحديات الكبرى التي تواجه البحرين والصناعة، وأشار إلى الطرق والأساليب التي يمكن من خلالها التغلب على هذه التحديات، داعما إياها بجوانب من خبرته الشخصية على مدى تاريخه المهني في المؤسسات الحكومية، في القطاع الخدماتي والإنتاجي.

وأشاد الكوهجي بالرؤية المستقبلية للمملكة لعام 2030 والأساليب التي تم اتخاذها في جعل الاستدامة والتنافسية والمساواة هي ما يميزها لتأمين مستقبل مشرق للبحرين. وأفاد أن هذه الرؤية كانت مصدر إلهام لشركة ألبا، لما تقدمه من فرصة لتحقيق التنافسية وتعزيز موقعها القيادي بين مصاهر العالم.

كما أوضح الكوهجي أن الموقف القيادي لشركة البا هو نتيجة نظرتها المستقبلية وسياساتها العملية، وقال: «إن الشفافية، والاستمرارية والفرص المتساوية هي بعض الأهداف الرئيسية للشركة، التي تم وضعها على أثر الرؤية المستقبلية للمملكة لعام 2030»، مشجعا المشاركين على تحديد أدوراهم في سبيل إنجاح هذه الرؤية.

وأضاف «إن جيلكم هو الذي سوف يتخذ القرار في عام 2030، وسيكون له دور في تحقيق المبادئ الأساسية التي تعتمد عليها هذه الرؤية. فالخلفية المعرفية التي تكتسبونها اليوم سوف تجعلكم أفضل وأكثر فاعلية كشخصيات قيادية في المستقبل. ولتحقيق ذلك، يجب عليكم أن تكونوا على أهبة الاستعداد».

وأبدى الطلبة المشاركون اهتمامهم بالمحاضرة من خلال جلسة الأسئلة التي طرحوا فيها أسئلتهم واستفساراتهم عن الموضوع.