العدد 2519 - الخميس 30 يوليو 2009م الموافق 08 شعبان 1430هـ

قضايا تستحق المناقشة

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

أكثر من قضية رياضية تجول في البال ممكن أن نتحدث عنها ونناقشها ونسلط الضوء عليها لأنها تستحق ذلك، وخصوصا أن البعض منها له تأثيرات كبيرة سواء كانت إيجابية أو سلبية.

القضية الأولى التي تفاجأنا بها في «الوسط الرياضي»، تبوؤ البحرين رئاسة الاتحاد الآسيوي لبناء الأجسام من دون مقدمات وكأن هذا الموضوع قيل له «كن فيكون»، وخصوصا أن هذا المنصب يحتاج إلى موازنة ضخمة وموظفي أمانة عامة ومقر وأمور أخرى لا يمكن حصرها في سطور، كما أن هذا الاتحاد يمر بمشكلات كبيرة بين الاتحاد الآسيوي الذي انتخب في شنغهاي بالصين العام 2007 ويرأسه رئيس الاتحاد الإماراتي أسامة الشعفار والاتحاد الدولي الذي جمد نشاط الاتحاد وأوكل إلى أحد المسئولين في الاتحاد القطري الإشراف على أمور الاتحاد، لذلك تمت الانتخابات الحالية بحضور ممثلي 11 اتحادا آسيويا من أصل 38 اتحادا هم عدد أعضاء الجمعية العمومية. ونحن في «الوسط الرياضي» ألقينا الضوء على هذه المشكلة التي زج فيها اسم البحرين، من خلال لقائنا مع مدير مكتب رئيس الاتحاد الآسيوي لبناء الأجسام، أوضح الكثير من الأمور التي جعلت الفوز بهذا المركز محل شك. قد يسبب لنا مشكلات مع دولة شقيقة تتبوأ هذا المنصب منذ العام 2007. أما السؤال الذي أطرحه على المسئولين سواء في اللجنة الأولمبية أو المؤسسة العامة: هل يجوز أن نخلق للرياضة البحرينية مشاكل نحن في غنى عنها، وخصوصا أن الكل أصبح يعلم بأن مشكلة هذا الاتحاد تدور رحاها مند 9 شهور بين الاتحاد الدولي بتحريض من دولة شقيقة هي التي صرفت أكثر من مليون دولار على بطولة الهند، والاتحاد الآسيوي الذي نال الشرعية القانونية على مستوى القارة من المجلس الأولمبي الآسيوي وهو أعلى سلطة رياضية آسيوية؟

أما القضية الأخرى التي يسعدني أن أتناولها وأشكر الله على تأكيد صحة نقد وجهته يوما إلى إدارة المحرق سببه التجنيس العشوائي. فقد بلغني بأن المدرب سلمان شريدة صاحب إنجاز الأربع بطولات التاريخية قد أعرب عن سعادته بهذا الإنجاز، وقال لمن حوله «طعم الفوز هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة، وكأننا نحقق هذا العام بطولات أزهى وأقوى، لأن المحرق حقق البطولات بأبنائه وأبطاله المخلصين. فلا يوجد من ينتقدنا على فوزنا بلاعبين مجنسين»، عموما أبارك للمحرق العتيد فوزه بالبطولات وأقول لابن شريدة «تستاهل فقد رفعت رأس المدرب الوطني».

والقضية الثالثة التي تستحق أن نقف عندها وأطالب مجالس إدارات الأندية المهتمة بلعبة كرة القدم تحكيم صوت العقل والمنطق، وألا يصروا على تسجيل 30 لاعبا في الموسم الكروي الواحد، لأنه رقم كبير جدا لا تحتاجه أنديتنا لأنها طوال الموسم تعتمد على لاعبين محدودين لا يتعدون 18 لاعبا بالكثير، وبالتالي يصبح الفائض من اللاعبين جانبا مهمولا لا يأخذ فرصته ويهضم حقه، وفي الأخير تطفأ موهبته كما يطفأ نور شمعته وينسحب يجر وراءه الخيبة والإحباط لأنه لم يحصل على فرصته، وخير شاهد على ذلك وجود 6 لاعبين من منتخب الشباب في أحد الأندية لم يحصلوا على فرصة اللعب مع فريقهم هذا الموسم في دوري الدمج. وفي هذا السياق تابعت الموسم الماضي الضجة التي أثارتها الأندية المصرية وإصرارها على تسجيل 30 لاعبا لأن البعض منها يشارك -أيضا- في بطولات قارية وعربية. لكن صحوة العقل تغلبت على العاطفة وتمت الموافقة على تسجيل 25 لاعبا فقط حتى تتاح الفرصة أمام بقية اللاعبين للانتقال لأندية أخرى. علما بأن الأندية المصرية تطبق قانون إعارة اللاعبين بشكل كبير في الدوري المصري، في مقابلٍ مادي يحصل عليه اللاعب، ويستطيع من خلال -الإعارة- إثبات جدارته والعودة إلى ناديه الأصلي متى أراد ذلك.

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 2519 - الخميس 30 يوليو 2009م الموافق 08 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً