وجه العشرات من خريجي تخصص السياحة في جامعة البحرين انتقادا لوزارة التربية والتعليم التي أعلنت عدم مسئوليتها عن توظيفهم لعدم وجود شاغر لهم في كادرها الوظيفي.
ولفتوا خلال حديثهم إلى «الوسط» يوم أمس (الأربعاء) إلى أن الوزارة أكدت أنها ليست جهة توظيف كما نفت وجود أي شاغر لهم في السلك التربوي، في الوقت الذي عمدت فيه لتوظيف خريجي إدارة الأعمال لتدريس مقررات السياحة في المسار التجاري على رغم أنهم من يعمدون لدراسة مقررات السياحة والسفر والعلاقات العامة لا خريجي إدارة الأعمال على حد قولهم.
وتابعوا أن وزارة التربية والتعليم ترفض قبول أوراقهم في أقل تقدير.
وطالت موجة انتقادهم وزارة الثقافة والإعلام التي سدت أبوابها أمام الخريجين ودعتهم إلى مراجعة ديوان الخدمة المدنية الذي بدوره طالبهم بمراجعته بعد عامين من تقديم طلب التوظيف.
وتابعوا أن الوزارة شجعت خريجي الثانوية العامة على الانخراط في دراسة تخصص السياحة في جامعة البحرين، معولة في ذلك على حاجة سوق العمل لشهادتهم ولاسيما مع الزيادة التي يشهدها قطاع السياحة في عدد وكالات السفر ومكاتبها وسيطرة الأجانب على هذا القطاع وحاجة هذا القطاع إلى البحرنة، مستدركين بأن الواقع جاء مغايرا لما وعدت به الوزارة والجامعة على حد السواء.
وأضافوا أن سوق العمل يجهل طبيعة شهادتهم ويتعامل معها على أنها شهادة ثانوية عامة كما تقتصر ترشيحات وزارة العمل للخريجين على العمل في مكاتب السفر والسياحة كموظفي استقبال أو موظفي بدالة هاتف، الأمر الذي أسهم في تحطيم أحلام ومعنويات خريجي هذا التخصص وتسبب في عزوف الدفعات الجديدة عنه لضبابية مستقبله على حد وصفهم.
ولفتوا إلى أن العشرات من خريجي هذا التخصص تكدسوا على قوائم الانتظار وهم في ازدياد عاما بعد عام، في ظل صمت رسمي.
وتابعوا بأن الخريجين عمدوا إلى العمل في وظائف لا تتواءم مع ميولهم ومخرجاتهم التعليمية كموظفي استقبال وموظفين في مكاتب الطيران براتب غير مجز فضلا عن لجوئهم إلى العمل في وظائف لا علاقة لها بما درسوه كعمل البعض منهم في مطاعم الوجبات السريعة ومخلصين وسواق شاحنات.
وذكروا أنهم سئموا مراجعة وزارة العمل بعدما باتت وجوههم معروفة لدى الموظفين، لافتين إلى أن التخصص شيق وممتع بيد أن سوق العمل يجهل آلية استيعابه وحملوا وزارة التربية والتعليم وجامعة البحرين وديوان الخدمة المدنية مسئولية ضياع مستقبلهم في تخصص لا تستوعب سوق العمل مخرجاته.
ولفتوا إلى أن مثل هذه التخصصات في دول شقيقة وصديقة تعد وسيلة للحصول على فرص عمل برواتب مجزية نظرا إلى اهتمام تلك الدول بقطاع السياحة والسفر بيد أنها في مملكة البحرين تعد من التخصصات الطاردة ولا سيما بعد أن أثبت الواقع لخريجها هذا الأمر.
وأكدوا أن هذا التخصص لن يجد من ينخرط فيه في ظل الوضع الراهن واعتبروا في ضخ تخصصات لا تحتاج إليها سوق العمل خطوة تتناقض مع مشروع جلالة عاهل البلاد الإصلاحي لتجويد التعليم ومساعي ولي العهد للاستثمار في المواطن ومبادئ رئيس الوزراء لرعاية العلم والتعليم.
العدد 2519 - الخميس 30 يوليو 2009م الموافق 08 شعبان 1430هـ
يا ساااااااتر
خايفة يحطّوني بهالتخصص .. اختياري الرابع !
:( ما توقعت الوضع صعب جذي
.
.
أنا استعجلت.. وأحس بالندم
يارب سترك
طالب يدرس سياحة
الله يستر انا اول فصل بادش سياحة بعد