أكد وزير الخارجية الصومالي محمد عبدالله عمر، أن حكومة بلاده لم ولن تطلب تدخلا عسكريا أميركيا مباشرا لوقف الحرب التي يشنها المتمردون الإسلاميون ضدها.

وقال عمر، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» نشرت أمس (الأربعاء): «لن يكون هناك أي تدخل عسكري أميركي في الصومال. لم ولن نطلب» ذلك. وذكر عمر، أن الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد، سيجتمع مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في نيروبي، على هامش منتدى تجاري سنوي سيعقد في الخامس من شهر أغسطس/ آب المقبل.

ولفت وزير الخارجية الصومالي في تصريحاته للصحيفة من «مدينة نيويورك»، حيث سيشارك في اجتماع لمجلس الأمن الدولي للنظر في طلب بلاده فرض عقوبات صارمة على أريتريا لتدخلها في شئونها الداخلية، إلى أن اجتماع نيروبي بين الشيخ شريف وكلينتون سيعقد بمشاركة عدد من وزراء الحكومة الصومالية من بينهم عمر نفسه، بينما سيبقى رئيس الوزراء عمر عبدالرشيد شارمارك في العاصمة الصومالية (مقديشو).

وأضاف: «الأميركيون كانوا دائما من الداعمين الجيدين لحكومتنا والاجتماع يظهر أن الولايات المتحدة تؤيد الحكومة بشكل كامل».

في هذه الأثناء، قال مبعوث رفيع للأمم المتحدة، إن مجموعة صغيرة من الصوماليين الذين تم منحهم حق اللجوء إلى الإمارات العربية المتحدة يشتبه في دعمهم لأنشطة القرصنة قبالة سواحل الصومال بالقرن الإفريقي.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى الصومال أحمدو ولد عبدالله لـ «رويترز»، في مقابلة أجريت معه أمس الأول (الثلثاء)، إنه يعتقد أن بعض العناصر من الجالية الصومالية في دبي متورطة في عدد من الأنشطة التي تضعف السلام في الصومال. وقال إن من ضمن تلك الأنشطة القرصنة والنقل غير المشروع للأسلحة بشكل يخالف حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة وربما يقومون أيضا بالدعم المالي غير المباشر لمتمردين يقودهم إسلاميون تكافح الحكومة جاهدة للتغلب عليهم.