لمَّح رئيس كتلة «التغيير والإصلاح» اللبنانية النائب العماد ميشال عون أمس (الأربعاء) إلى عدم إحراز تقدم في تشكيل الحكومة اللبنانية.

ونفى عون، في تصريح له، كل ما تحدثت عنه الصحف المحلية والعربية من أسماء وحقائب. وقال «ما نشر من معلومات في الصحف عارٍ عن الصحة، ولم يبحث لغاية الآن عن أي اسم وحقيبة، ولم يسألنا أي مسئول عن رأينا».

وسأل عون: «لماذا عادت فجأة صيغة 15/ 5/ 10 إلى الواجهة بعد سبات عميق وكل ما قيل في الصحف يهدف إلى بلبلة في الرأي العام»، وهو ليس إلا محاولة لتحميله مسئولية تفشيل تأليف الحكومة. ورأى أن «وراء هذهش المعلومات مناورة ما»، معتبرا أن هناك هدفا يبتغيه «ناشرو هذه الأخبار ألا وهو انه يريد أن يفشل الصيغة الحكومية التي وضعت بعد الاستشارات مع الرئيس المكلف مع النواب أو لا يريد تأليف الحكومة».

وكانت الصحف اللبنانية أوردت أمس معلومات عن الاتفاق على صيغة حكومية تضم 15 وزيرا للأكثرية التي يرأسها الرئيس المكلف سعد الحريري و10 وزراء للمعارضة المسيحية والشيعية، و5 وزراء لرئيس الجمهورية غير أن أحدا من المسئولين لم يعلن رسميا عن أي صيغة محتملة.

من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب اللبناني وزعيم حركة «أمل» نبيه بري، حصول تقدم في عملية تشكيل الحكومة مع توصل الأطراف السياسية إلى اتفاق على حجم حصصها لم يشمل توزيع الحقائب، من دون أن يوضح ما إذا كانت هذه الصيغة تتضمن «الثلث الضامن».

وقال بري للصحافيين بعد اجتماعه الأسبوعي برئيس الجمهورية ميشال سليمان «يمكن الجزم بأن العملية السياسية لتشكيل الحكومة انتهت»، وإنه تم الاتفاق بشأن الحكومة على أن «توزع خريطة القوى السياسية، ضامنة دور رئاسة الجمهورية».

في سياق آخر، ذكرت صحيفة «هآرتس»، أن «إسرائيل» تنوي إحياء لجنة الهدنة مع لبنان التي شكلت في العام 1949 بعد الحرب الإسرائيلية العربية الأولى لتسهيل محادثات سلام بين البلدين.

وقالت الصحيفة، إن مسئولين إسرائيليين عرضوا هذه الفكرة على الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وردا على سؤال لوكالة «فرانس برس»، لم تؤكد ناطقة باسم الخارجية الإسرائيلية ولم تنف هذه المعلومات. وكانت لجنة الهدنة مع لبنان تضم ممثلين عن كل من الطرفين برئاسة ممثل للأمم المتحدة.