يحتفل المغرب اليوم (الخميس) بعيد العرش، الذكرى العاشرة لاعتلاء الملك محمد السادس عرش البلاد خلفا لوالده الحسن الثاني. ومن المتوقع أن يلقي الملك سليل الأسرة العلوية خطابا بهذه المناسبة في مدينة طنجة.
وظلت الاحتفالات محاطة بدرجة عالية من الكتمان عشية الذكرى، إلا أن مصادر مطلعة قالت، إن الخطاب الملكي سيبث ظهر الخميس. ولم ترشح أي إشارة بشأن محتوى الخطاب الذي قد يشكل مناسبة لتقييم عقد من الحكم تميز بإصلاحات مهمة وكذلك شابته احباطات في مجالات التربية والصحة والقضاء.
وأشارت الصحافة عشية هذه الاحتفالات إلى أن عهد الملك محمد السادس مازال في بداياته. ورأت وكالة الأنباء المغربية أن «عشرة أعوام لا تشكل شيئا في مسار أمة»، معتبرة بالتالي أن وقت التقييم لم يحن بعد. وقد أضفى «أمير المؤمنين» رياحا من الحداثة على الحقل الديني وخصوصا بإعلانه العام 2004 إصلاحا واسعا في خضم تصاعد التيار الإسلامي المتطرف، في ثورة صامتة جاءت أيضا في خضم فوضى الفتاوى. وتناول هذا الإصلاح إعادة هيكلة وزارة الشئون الإسلامية وتعديل القوانين المتعلقة بأماكن العبادة وتحديث التعليم الديني في المملكة. كما تم إنشاء المجلس العلمي الأعلى لتوضيح المواقف الدينية من مواضيع تهم الرأي العام وضبط الفتاوى.
العدد 2519 - الخميس 30 يوليو 2009م الموافق 08 شعبان 1430هـ