العدد 2519 - الخميس 30 يوليو 2009م الموافق 08 شعبان 1430هـ

البارزاني يفوز برئاسة كردستان العراق

فاز زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية لإقليم كردستان العراق بغالبية نحو سبعين في المئة، على ما أعلنت اللجنة العليا للانتخابات النتائج الرسمية أمس (الأربعاء). واحتفظت «اللائحة الكردستانية»، التي تضم الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، بالغالبية حاصدة 57 في المئة من الأصوات. أما لائحة «التغيير» المعارضة بزعامة نوشيروان مصطفى فنالت 23,57 في المئة.

إلى ذلك، نفت الحكومة العراقية أمس، أن يكون أي من أعضاء منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المسلحة قد قتلوا في اشتباكات مع قوات أمنية عندما سيطروا على معسكرهم.


كيف ستؤثر نتائج الانتخابات في كردستان على العراق

بغداد - تيم كوكس

أظهرت النتائج الأولية لانتخابات كردستان التي أجريت في مطلع الأسبوع إعادة انتخاب الرئيس مسعود البارزاني بنسبة 69.6 في المئة من الأصوات، وحصول التحالف الحاكم على 57 في المئة من الأصوات في انتخابات البرلمان الكردي المؤلف من 111 عضوا. ولكن مع أن المعارضة قدمت أداء قويا خلال الانتخابات التي جرت يوم السبت في مواجهة الحزبين القويين اللذين يهيمنان على المنطقة فليس من المتوقع أن تؤدي النتائج إلى إنهاء النزاع بين الأكراد والعرب. ظهور معارضة في كردستان - لم يكن هناك من يتوقع أية نتيجة سوى انتصار البارزاني والتحالف المؤلف من الحزبين الرئيسيين الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يقوده البارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني الذي يقوده الرئيس العراقي جلال الطالباني، لكن بخلاف الانتخابات السابقة ظهرت حركة معارضة مؤثرة. فقد حصلت قائمة التغيير برئاسة نوشيروان مصطفى وهو مسئول سابق في الاتحاد الوطني الكردستاني على 23.8 في المئة.

وهذا مؤشر على أن بعض الأكراد غير راضين عن هيمنة الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني. كثير من التأييد للمعارضة مصدره الطبقات المتوسطة المتعلمة الساعية لمزيد من الاختيارات.

ويشتكي البعض من التمييز في الوظائف ضد من يرفضون الانضمام إلى الاتحاد الوطني الكردستاني أو الحزب الديمقراطي الكردستاني. حصل تحالف يتألف من حزبين إسلاميين اسمه قائمة الإصلاح والخدمات على نحو 12 في المئة. الصراع مع بغداد يلوح في الأفق، ليس من المرجح أن تحل نتيجة الانتخابات القضايا الشائكة بين أربيل عاصمة كردستان وحكومة بغداد بقيادة نوري المالكي. ليس من المرجح أن يتغير موقف البارزاني الثابت من محافظة كركوك التي تضم أكرادا وعربا وتركمانا وتنتج خمس نفط العراق.

فهو يريد إجراء إحصاء للسكان وإجراء استفتاء بشأن وضعها وفقا لما تم الاتفاق عليه في الدستور.

ويقول مسئولون من الأمم المتحدة يتوسطون في هذا الخلاف إن تلك وصفة لنشوب حرب أهلية. تفيد تقديرات مسئولين أميركيين بأن نفط كركوك يشكل أربعة في المئة من المعروض العالمي من النفط. وقد يؤدي تراجع التأييد وفقا لنتائج الانتخابات إلى أن يركز التحالف الحاكم على القضايا المحلية التي تزيد نسبة الاستياء. وهو ما يجرد البارزاني من بعض الأسباب التي تجعله يتبنى نبرة خطاب حادة. وقال مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة إدارة الأزمات جوست هيلترمان ما من شك في أن هذا سيكون له أثره على كركوك.الجبهة الكردية الموحدة ستضعف... سنرى ما إذا كان هذا سيجعل البارزاني أكثر ميلا إلى التسوية... تصريحات البارزاني تفيد بأنه يريد أن يكون رافضا للتسوية أكثر من أي وقت مضى.

هل هذه دفعة للديمقراطية؟ قد تشكل النتائج نقطة تحول بالنسبة لكردستان التي لا بديل فيها عن الحزبين القويين وحيث يشتكي المنتقدون من غياب الشفافية والترهيب لوسائل الإعلام المستقلة الصغيرة والانتهاكات التي ترتكبها قوات الأمن التي تغلب الولاءات الحزبية في بعض الأحيان على سيادة القانون.

وقال المترشح مصطفى في يوم الانتخابات إنه حتى إذا خسرت قائمة التغيير في الانتخابات فسيعتبر نفسه فائزا، كونه قدم منافسة لم يسبق لها مثيل في الانتخابات الكردية. وقال المحلل في مؤسسة وقف كارنغي للسلام الدولي في واشنطن هنري ج. باركلي: هذا تنبيه للاستيقاظ... الأكراد يريدون أن يقولوا يتعين عليكم أن تكونوا عرضة للمساءلة... الفساد على رأس الشكاوى. وكانت أكبر شكوى تقدم بها الناخبون في الفترة التي سبقت الانتخابات هي الفساد. يشك كثير من الأكراد بأن قادتهم يضعون في جيوبهم مبالغ كبيرة من أموال الموازنة الوطنية.

وهذا الفهم قد يفسر تقدم المعارضة. والفساد يثير قلق الشركات الأجنبية التي تفكر في الاستثمار في كردستان. وهذا هو الحال مع بقية العراق. وفي حقيقة الأمر... لا أحد يعلم مدى الفساد. فحتى المسئولين الغربيين في بغداد يشتكون من غياب الشفافية فيما يتعلق بالشئون المالية الكردية الرسمية.

ولكن حكومة البارزاني أعلنت في الآونة الأخيرة عن مبادرة جديدة تبدد مثل تلك الشكوك وتقدم متابعة أفضل للأموال العامة.


ترجيحات بمقتل المخطوفين البريطانيين... والأمم المتحدة تعوض بغداد 430 مليون دولار

غيتس: واشنطن قد تسرِّع انسحابها من العراق... والبارزاني رئيسا لكردستان

بغداد، لندن - أ ف ب، رويترز

صرح وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس (الاربعاء) بعد زيارة مفاجئة الى العراق، بأن بلاده قد تسرع انسحاب قواتها من العراق، فيما أعلن فوز زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية لإقليم كردستان العراق بغالبية نحو سبعين في المئة.

وقال غيتس للصحافيين، الذين رافقوه في رحلته من العراق الى تركيا، إن «وتيرة سحب القوات الأميركية من العراق قد تسرع. فالظروف الأمنية».

كما حث غيتس القادة العراقيين العرب والأكراد على حل خلافاتهم سلميا أو المخاطرة بإغراق البلاد في العنف مجددا. وحض المسئولين في اقليم كردستان الاربعاء على ضرورة تسوية الخلافات مع بغداد قبل انسحاب كامل لقوات بلاده نهاية 2011 «لكي لا تضيع المكاسب التي تحققت».

وقال سكرتير غيتس الإعلامي، جف موريل بعد لقائه البارزاني، إن وزير الدفاع الاميركي «ذكر محادثيه بأننا ضحينا جميعا بالكثير من الدماء والاموال لئلا نخسر انجازات هذين العامين في خلافات سياسية».

من جهته، قال قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال راي اوديرنو الذي يرافق غيتس: «بعد انخفاض اعمال العنف في عموم مناطق العراق، بات التوتر بين الاكراد والعرب حول المناطق المتنازع عليها والنفط الامر الاكثر تهديدا لاستقرار البلاد». واضاف «نعتقد أن عددا كبيرا من الجماعات المتمردة تحاول استغلال التوتر الكردي العربي في شمال البلاد».

إلى ذلك، فاز البارزاني بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية لإقليم كردستان العراق بغالبية نحو سبعين في المئة، بحسب النتائج الرسمية التي اعلنتها اللجنة العليا للانتخابات الاربعاء. واحتفظت «اللائحة الكردستانية»، التي تضم الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، بالغالبية حاصدة 57 في المئة من الاصوات. أما لائحة «التغيير» المعارضة بزعامة نوشيروان مطصفى فنالت 23,57 في المئة.

وفي لندن، قالت تقارير إعلامية أمس، مستندة إلى أقوال أسرتي بريطانيين مخطوفين في العراق، إن من المرجح جدا أن يكون الرجلان المحتجزان منذ مايو/ أيار 2007 قد لقيا حتفهما. كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أمس أن الرهينتين اللذين خطفا ضمن مجموعة من البريطانيين في العراق قبل سنتين هما «على الارجح» في عداد الاموات.

وقال راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس إن مسؤولين بريطانيين أبلغوا أسرتي اثنين من الرهائن الثلاث المتبقين في الأسبوع بالماضي بأن من المرجح جدا أن يكون ابناهما قد لقيا حتفهما.

ورفضت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية تأكيد أو نفي تلك التقارير. كما أعربت أسر الرهائن البريطانيين في العراق أمس أيضا عن «الاستياء والقلق الشديد» إزاء الأنباء التي «ترجح» مقتل الاثنين.

ومن الدوحة، نفى المجلس السياسي لما يعرف بـ «المقاومة العراقية» الذي يضم اربعة فصائل مسلحة، أن يكون قد تفاوض مع الادارة الاميركية الجديدة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، عن الناطق الرسمي باسم المجلس السياسي عبدالرحمن البغدادي، قوله، إن المجلس لم يتفاوض مع الإدارة الأميركية.

ميدانيا، قالت الشرطة، إن قنبلة مخبأة في دراجة نارية انفجرت فقتلت ثمانية أشخاص وأصابت 13 آخرين في حي بغداد الجديدة في شرق العاصمة العراقية امس الأول (الثلثاء). كما أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس اعتقال مسلح بحوزته دراجة مفخخة في منطقة التاجي شمالي بغداد.

وفي أنقرة، أعلن وزير الداخلية التركي بشير اتالاي الاربعاء، أن بلاده ستتخذ اجراءات «شجاعة» لتعزيز الدفاع عن حقوق الجالية الكردية والسعي إلى إنهاء تمرد كردي مستمر منذ 25 عاما. وتسعى تركيا إلى الحصول بشكل سريع على معلومات استخباراتية من شمال العراق بشأن حزب العمال الكردستاني المحظور في إطار خطط التغلب على الحزب المسلح الذي يعمل حاليا في تلك المنطقة.

وفي جنيف، أقرت لجنة التعويضات بالأمم المتحدة الأربعاء دفع 430 مليون دولار تعويضا لدولة الكويت على خلفية حرب الخليج الأولى. وقالت اللجنة في بيان، إن قيمة التعويض موزعة على عشر طلبات ناجحة.


مقتل 8 من «مجاهدي خلق» في العراق

نفت الحكومة العراقية أمس (الأربعاء)، أن يكون أي من منظمة «مجاهدي خلق» قد قتلوا في اشتباكات مع قوات أمنية عندما سيطروا على معسكرهم، لكن سكانا قالوا إن ثمانية قتلوا ووزعوا صورا للجثث.

وسيطرت قوات عراقية أمس الأول على معسكر أشرف إلى الشمال من بغداد الذي ظل يأوي لمدة 20 عاما أعضاء في جماعة «مجاهدي خلق» الإيرانية.

وقال بزهد سفاري، وهو من سكان أشرف ويعمل محاميا، إن القوات داهمت المعسكر وأطلقت النار على الكثير من الناس أو ضربتهم، ما أسفر عن مقتل ثمانية وإصابة 500. وأضاف أنه ألقي القبض على كثيرين آخرين.

وتقول الحكومة العراقية إنها ستغلق المعسكر وتعيد 3500 هم سكان المعسكر إلى إيران أو إلى دولة ثالثة. وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ: «التقرير الصباحي لهذا اليوم (الاربعاء) هو لا يوجد اي قتيل بين افراد منظمة مجاهدي خلق».

وأعلنت مصادر الشرطة العراقية التوصل الى اتفاق فجر الأربعاء يقضي بانسحاب قوات مكافحة الشغب بعد المواجهات التي دارت الثلثاء ليتولى الجيش المسئولية في مخيم أشرف حيث تقيم الجماعة. وعادت المواجهات مجددا إلى المنطقة، غداة اشتباكات دامية اودت بحياة اثنين من الشرطة فضلا عن مئات الجرحى من الطرفين.

وفي طهران، رحبت إيران بعملية الدهم التي نفذتها السلطات العراقية. ومن جهتهم، ندد «مجاهدو خلق» الذين يعارضون النظام الايراني، مساء الثلثاء بالهجوم على المخيم وطالبوا الأميركيين بتأمين حماية المعسكر.

العدد 2519 - الخميس 30 يوليو 2009م الموافق 08 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً