في الحلمِ بهِ ذات ليلةٍ غابَ بَدْرُها
كان أوّلُ اللقاءْ..
فأوّلُ النَبْضْ...
وأوّلُ خَدَرٍ لذيذٍ
دُوّنَتْ بِهِ في الحنين بداياتي!!
...
وبينَ طَيّاتِ المناَمِ،،
-والنُعاسُ لأجْفانيَ صاحبٌ-
جاءَني وَجْهُه مُحِبّا...
باسما..
ولَهَفٌ إلى الوَصْلِ،،
-جليٌّ-
يَحْمِلُه لأَنْ يُسْرع َالخُطى إلى الديار،،
-دِيار قلبي-
كُلّما اضطربتْ لفَرْطِ الوَلَه أنفاسي!!
...
وقبْلَ الكَلاَمِ...
قبْلَ الحَدِيثِ...
وولادة لُغةِ الضَاد...
كانَ أنْ تَبَسّمَتْ لقُربِ اللقاء شَفَتاه...
وشَوْقُ الأَحِبّةِ في عينيه يسبِقُهُ...
ورَعْشَةٌ في كَفَيّ حين المصافحةِ
خاتمةُ سِرّي...
وصرخةُ اعترافٍ للخَلقِ أنّني بهذا
«الرجل» أُسِرتْ...
وأنّني،،
- والله -
قد تُيّمتْ!!
...
وتطُولُ بالحلمِ الجميلِ ليلتي..
وصبحٌ يكادُ إشراقُهُ يغتالُ غفوتي
قد أضحى بين الرموش،،
وفوق وسادتي،،
كما الظلّ الثقيل!!
...
وعند الإصباحِ أصحو...
وفي ذاكرةِ الواقعِ طيفُ رجلٍ
مرّ في أمسي القريب
مَحْض (صُدْفة)!!
فغدا في حاضري نبضا...
وأحسبُني في حاضره مجرّد اسمٍ...
وبقايا وجهٍ...
أو ملامحٍ...
لا أكثر!!
...
ثمّ ترحل الثواني...
تعقُبُها ساعاتٌ طوال...
فيدقّ بابيَ ليلٌ جديدٌ ،،
مُعلنا،،
-والصمتُ تحيته-
أنّ أوانَ غفوتنا قد حان..
أو هكذا يُشاع!!
...
ويغيبُ في عميقِ السُباتِ
ليلٌ..
ونجمٌ..
وقمر!!
فأساءل خيالَه،،
- ذاك الرجل -
أتُراكَ يوما عشِقتْ؟؟
أأكون - ولو خيالا -
(حوّاء)
التي قد تعشقُ؟؟
...
وأظلّ إبّان جُنونِ السؤالِ،،
وهوسي بالإجابِ،،
أردّد:
كُلّنا بالعشقِ حمقى..
وكُلّنا بهذا الحُمْق عُشّاق!!
العدد 2519 - الخميس 30 يوليو 2009م الموافق 08 شعبان 1430هـ