تتوجه الجمعية العمومية بالاتحاد البحريني للكرة الطائرة اليوم إلى صندوق الانتخابات من خلال عقد الجمعية العمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد لدورة جديدة بعد انتهاء الفترة الزمنية للإدارة الحالية.
وقبل أن تقول الأندية كلمتها في اختيار أعضاء مجلس الإدارة الجديد لنا بعض الكلمات لهذه الأندية والتي نريد من خلالها تحمل الكل المسئولية في الصوت الذي سيتم اعطاؤه للمترشحين الذين تقدموا رسميا إلى تسجيل أسمائهم لخوض غمار الانتخابات ونحن هنا تحترم كل الأسماء التي تقدمت لترشيح نفسها لدخول عضوية مجلس الإدارة الجديد. ونحن على ثقة تامة من هؤلاء المترشحين بأنهم يضعون المصلحة الوطنية أمامهم بعيدا عن المصالح الشخصية.
من المؤكد أنه من حق أي رئيس أن يكون لنفسه قائمة خاصة به تساعده على العمل وانجاز المهمات خلال الفترة المقبلة لوضع البصمات في الإنجازات التي يتم التخطيط لها بإذن الله.
ولكن من حق من يريد أن يدخل مستقلا بعيدا عن هذه القائمة ولا ضير في ذلك كالذي كان عليه الرياضي الخلوق خالد فهد الذي تعرض في الآونة الأخيرة لضغوط كبيرة للانسحاب بطرق مختلفة ولكن على الأندية أن تعي الدور الديمقراطي الذي ستمارسه هذا المساء من اختيار الكفاءة بعيدا عن التحالفات التي سبقت يوم الانتخابات وعليها تحمل المسئولية تماما وان تعرف جيدا كل شخصية بكامل معلوماتها وخبرتها وكفاءتها لكي تضع الرجل المناسب في المكان المناسب بعيدا عن المحسوبية والمجاملات التي دائما لا تولد الا المشكلات والاحباطات بل والسقوط في المراحل الأخيرة وبالتالي على من سيحضر ممثلا عن ناديه لاختيار الأسماء النظر إليها بعين المصلحة الوطنية ومعرفة من سيتم اختياره للفترة الزمنية المقبلة.
الجمعية العمومية في أي اتحاد عملها مراقبة عمل الاتحاد في كل المقاعد المختارة وليس عملها فقط حضور مثل هذا اليوم لكي تنتخب مجلس إدارة من دون أن يكون لها الصوت المؤثر في دفع الاتحاد نحو التألق وابتكار الأفكار التطويرية سواء كان ذلك في المسابقات المحلية أو مشاركات المنتخبات الوطنية الخارجية ولا تنتظر هذه الجمعية العمومية كل الوقت من أجل ايداع ورقة فيها اسم المترشح في صندوق الاقتراع وبعدها يعود إلى مقره من دون أن تكون لديه العوامل المساهمة في التطوير فهذا الأمر مرفوض تماما.
هنا نحن لا نقدم مترشحين على آخرين ونطالب باختيارهم ولكن نقول على هذه الأندية ومن سيمثلها باختيار الأفضل من لديه الكفاءة العالية لتحقيق الإنجازات المستقبلية.
القائمة التي سيدخل بها الرئيس ليس فيها ما يعيب وأيضا المترشح المستقل خالد فهد فهو من الكفاءات المشهود لها بالعمل المخلص وعلاقاته الأخوية مع الجميع في مختلف الطوائف هنا في البحرين والتالي يجب على كل الأندية أن تضع القائمة التي اختارها الرئيس بالإضافة إلى هذا الرجل أبو فهد على نفس الأهمية مع النظر بفارق الكفاءة والخبرة وهنا يحب اعطاء الصوت لمن لديه الكفاءة والخبرة والإخلاص في العمل.
أضف إلى ذلك، عملية الانتخابات يجب أن تمر من دون أن يقوم أي طرف مهما يكن بتشويه سمعة الآخر باخبار مغلوطة وغير صحيحة وبعيدا عن المنطقة ولا يجوز الضغط على الجمعية العمومية من أجل ابعاد أي مترشح أو الاضرار بسمعته من أجل الانسحاب ليصفي الجو إلى الآخرين، وهذا العمل غير صحي فعلينا ترك الأمور تسير بوضوح والنتيجة ستكون في ذلك الصندوق الصغير من دون أن نهين هذا الشخص أو ذاك أو نقلل من شخصيته أو نكيل له التجريح في نفسه وعائلته فهذا العمل يرفضه الدين والعقل والمنطق والخلق الرفيع ويهدم ولا يبني ولا يعتقد من يقوم بهذا العمل انه سيهنأ بما سيقوم به من عمل لأن التطرق إلى الشخص المنافس بما ليس فيه من أفعال وأقوال فإن العدالة الالهية ستكون بالمرصاد لمن تسوّل له نفسه وحينها ستكون النتيجة السقوط المريع.
ختاما نأمل ان تكون انتخابات هذا المساء ساخنة يتحمل من خلالها كل عضو من الأندية مسئولية لاختيار الأفضل من له الكفاءة العالية والنظر بعين الأهمية بأن الله عز وجل خالق الخلق ومدبر الأمور ومسبب الأسباب من دون سبب موجود ويعلم ما تخفي الصدور والأنفس من عمل غير أخلاقي وانه عز وجل يعاقب من يكيل الاتهامات جزافا لأشخاص أبرياء وبالتالي يخسر الشخص الدنيا والآخرة وهنا السقوط الحقيقي في الحياة. وعلى الجمعية العمومية ألا تنساق وراء ما يقال هو في أصله خطأ ولابد من تصحيح الأمور والخروج من هذه الأمسية بصفاء القلب والله راض عنه باختيار الأفضل بعيدا عن المساجلات الخلافية. وفق الله الجميع لما فيه الخير ورضا الله عز وجل.
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 2231 - الثلثاء 14 أكتوبر 2008م الموافق 13 شوال 1429هـ