العدد 2227 - الجمعة 10 أكتوبر 2008م الموافق 09 شوال 1429هـ

أطول الفنانين عمرا! (منوعات)

ايمان عباس eman.abbas [at] alwasatnews.com

منوعات

شهدت الساحة الفنية منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى بداية القرن الحالي بزوغ العديد من الوجوه الجديدة في الساحة الفنية شكلت منعطفا مهما في تاريخ الدراما الخليجية. وشكلت تيارا فنيا رائدا كان أحد أسباب تخطي الدراما الخليجية حدودها الجغرافية ووصولها إلى الجمهور العربي في كل مكان.

كبار الفنانين في وقتنا الحالي كانوا هم الوجوه الجديدة في الأربعينيات والخمسينيات، والستينيات والسبعينيات وحتى الثمانينيات والتسعينيات، ولكنهم لا يزالون منقسمين إلى فريقين، فريق عمره طويل وفريق «قضى نحبه».

فريق «العمر الطويل» وهو يتضمن الفنانين الذين قدموا أعمالا ظلت ولسنوات طويلة عالقة في أذهان الناس، ومنهم من مازالت أعماله تبرز طاقاته الفنية ولم يتراجع عن ما يقدمه من جديد وجيد، على رغم أن أدوارهم تعددت وتطورت. أما الفريق الذي «قضى نحبه» فهم أولئك الذين برزوا للساحة الفنية بأعمال رائعة، ثم ومع الوقت بدأوا بتقديم أعمال أقل ما يقال عنها بأنها «سخيفة».

أحببت في هذه الزاوية أن أطرح عليكم أسماء لفنانين في وقتنا الحالي هم من فريق «العمر الطويل» كانوا مبتدئين بلا شك في بداية مشوارهم الفني، فأصبحوا اليوم نجوما، منهم: الفنانة القديرة حياة الفهد، إذ برزت ومنذ دخولها في الساحة الفنية في العديد من الأعمال، فجميعنا يتذكرها في «محبوبة ومبروكة»، «خالتي قماشة»، «إلى أبي وأمي مع التحية»، وغيرها من الأعمال القديمة المتميزة، إلا أن عطاءها لم يتوقف، بل وعلى رغم تقدمها في السن (الله يطول في عمرها) ما زالت تقدم لجمهورها الجديد والمتميز عاما بعد عام، ويزيد من احترام الجمهور وحبهم لها، فهي تحترم عمرها الحقيقي، ولا تمثل أدوارا لا تناسبها، بل تختار نصا ودورا جيدا يزيد من رصيدها الفني ولا ينقصه، إذ أبدعت وخلال شهر رمضان الماضي في مسلسلي «الداية» و «أبلة نورة»، ونحن في العام المقبل ننتظر جديدها، إذ نعرف جيدا أنها تحترم جمهورها ولا ترضى إلا أن تقدم له الجديد والمتميز.

بما أنني أعطيتكم مثالا لفنانة من فريق «العمر الطويل»، فأنتم تنتظرون أن أعطيكم أسماء من فريق «قضى نحبه»، ولكنني سأترككم أتمنى تفكرون من هم أعضاء هذا الفريق، ولأبسط عليكم الإجابة، سأقدم لكم بعض التلميحات، إذ هم فريق يفوق عدده فريق «العمر الطويل»، به من الفنانين والفنانات الكثير، أبرز صفاتهم أنهم لا يحترمون السن الذي يمرون به، إذ تجد منهن من مازالت تعتقد أنها قادرة على أداء دور الفتاة الصغيرة والفاتنة، ومنهم من الفنانين الذكور من يعتقد أنه مازال «فتى الشاشة» و «الدونجوان»، على رغم أنه بلغ الخمسين أو الستين من العمر.

من أبرز صفاتهم أيضا أنهم يقبلون بالظهور في أدوار حتى وإن كانت «تافهة» فقط من أجل أن يقولوا للجميع «مازلنا هنا»، على رغم أن تلك الأدوار التي يقبلون بها قد تقبر كل عطاءاتهم الفنية في الأعوام الماضية.

نصيحتنا للوجوه الجديدة التي برزت في الساحة الفنية هذا العام، انضموا لفريق «العمر الطويل» وحصنوا أنفسكم بمبادئ الفن الجيد والمتميز، حتى تبقوا في عقول الناس مدة أطول، حتى وإن غبتم عن الساحة الفنية

إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"

العدد 2227 - الجمعة 10 أكتوبر 2008م الموافق 09 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً