العدد 2227 - الجمعة 10 أكتوبر 2008م الموافق 09 شوال 1429هـ

تنظيف «خليج توبلي» يتأرجح بين الموازنة والتنفيذ

فيما أنهت الشركة المعنية بالدراسة عملها //البحرين

الوسط - محرر الشئون المحلية 

10 أكتوبر 2008

ألقى الغموض الذي يكتنف تنظيف خليج توبلي ظلاله على المشروع الذي لم يزل حتى الآن من دون خطة زمنية واضحة أو موازنة محددة. وهذا ما أكده أعضاء اللجنة المكلفة بدراسة تنظيف خليج توبلي من المجالس البلدية والوزارات المعنية والشركات المختصة. وأكد بلديون أن تأخر تنفيذ عملية تنظيف خليج توبلي وإزالة المخلفات من مياهه لا تصب في مصلحة الخليج الذي تزداد نسب تلوث مياهه يوما بعد يوم، مشيرين إلى أن التركة الضخمة من المخلفات في الخليج لم تتوقف وأن الوقت قد حان لتنظيفه.

وفي الوقت الذي ينتظر البلديون تنظيف خليج توبلي وتحديد خط الدفان وخط التعمير النهائي، يشير نائب رئيس مجلس بلدي الوسطى عباس محفوظ إلى أن الشركة المكلفة بعملية التنظيف باشرت العمل في أخذ العينات من مياه خليج توبلي، ولديها غواصون يعملون حاليا لتحديد عمق مياه الخليج التي تختلف من موقع لآخر تمهيدا لوضع خطة لإزالة المخالفات.

وقال محفوظ:» تم العمل داخل البحر لقياس العمق لأن عمق الخليج غير واضح، وسيتم العمل الفعلي في إزالة المخلفات خلال شهر واحد تقريبا، إلا أن العمل الحقيقي لم يبدأ حتى الآن على رغم أن لجنة التحقيق التي خرجت بقرار التنظيف تم تشكليها منذ العام 2005».

وأضاف «المعدات الخاصة بالشركة المكلفة بالتنظيف موجودة في البحرين منذ السادس من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، ولكن لا يمكن استخدامها قبل تحديد كل الأمور المتعلقة بعملية الإزالة وخصوصا العمق وكمية المخلفات، ولقد تم الاتفاق مسبقا مع الشركة على انتهاء العمل خلال 4 شهور من البدء وأتوقع شخصيا أن يتم الانتهاء من عملية التنظيف قبل المهلة النهائية للشركة ولكن تم تحديد هذا الوقت لكي تحصل الشركة على الوقت الكافي لإزالة جميع المخلفات من خليج توبلي». وتابع» من المتوقع أن يبدأ عمل الشركة الفعلي في الشتاء وذلك لصعوبة العمل في فصل الصيف».

من جهته أكد عضو مجلس بلدي العاصمة صادق رحمة أن عملية الإزالة للمخلفات الموجودة في خليج توبلي بحاجة إلى دراسة متأنية وعمل كبير لأن كمية الأوساخ التي ظلت تلقى في الخليج تحتل نسبة كبيرة من خليج توبلي، ولفت» لقد تحدثنا مرارا وتكرارا عن أهمية حماية الخليج من مياه المجاري وتحدثنا عن ضعف التيارات المائية في الخليج وعن موت الروبيان، ولكن لربما كانت الحسنة الوحيدة لمشروع جسر سترة الجديد أنه ضاعف من الكارثة ورأت الحكومة نفسها أمام أزمة لابد من حلها في السريع العاجل».

وأضاف «كان الحماس موجودا في بداية الأمر، حتى أن الصحف كانت تركز على الموضوع بشكل يومي، وقرأنا أن هناك توجيهات لحل الأزمة بصورة عاجلة إلا أن الشهور انقضت وبقيت المشكلة على حالها بل إن مشروع الجسر أوجد مشكلة جديدة تتمثل في سد المنافذ البحرية ما قلل من سرعة التيارات المائية أكثر وأوجد محنة لدى البحارة الذين لم يكن بمقدورهم التنقل بين الجهات». وقال: «إن تصميم جسر سترة كان يوحي بأن هناك مشكلة ستقع قريبا أو في المستقبل، لأن تصميم الجسر راعى تقليل المبالغ المالية على حساب البيئة، وكان لزاما على الجهات المعنية أن توقف المعنيين بالأمر وتحاسبهم وخصوصا أننا نتكلم عن ما يسمى محمية طبيعة، ولكن يبدو أن البحرين تلتزم بالمسميات والمعاهدات المكتوبة على الورق فقط». ووسط التكهنات التي تشير إلى احتمال تأخر العمل في مشروع خليج توبلي، إلا أن أعضاء اللجنة أكدوا جدية العمل، فقد أوضح رئيس اللجنة المالية والقانونية بمجلس بلدي العاصمة عضو اللجنة صادق البصري أن «اللجنة جادة في تنظيف الخليج، وقد تدارس أعضاؤها بجدية المقترحات المطروحة للتنظيف»، إلا أنه طالب بسرعة البدء في تنظيف الخليج

العدد 2227 - الجمعة 10 أكتوبر 2008م الموافق 09 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً