أكد رئيس اللجنة التنسيقية لبعثة الحج الطبية أحمد العمران أن اللجنة تعطي الفرصة في كل عام للمفتشين الصحيين الذين لم يسبق لهم الذهاب مع البعثة الطبية للالتحاق بطاقم المفتشين الصحيين، مشيرا إلى أن عددهم لا يتجاوز 2 أو 3 مفتشين.
وأوضح العمران في ردّه على بعض الردود التي جاءت على المقابلة التي أجرتها «الوسط» معه يوم الأربعاء الماضي، أن عدد المفتشين الجدد مرهونٌ بعدد المتقدمين، إذ كلما كان عدد المتقدمين ممن يمتلكون خبرة في التفتيش أكبر، كلما كان عدد المفتشين الجدد أقل. والعكس صحيح، لكنهم لا يتجاوزون ثلاثة.
وبيّن العمران أن المفتشين الجدد يؤهلون من خلال دورات تدريبية يحضرها ذوو الخبرة والاختصاص في مجال التفتيش الغذائي، ويتم تقييمهم من خلال ضوبط معينة يطبقونها على المفتشين، مؤكدا أن إدراجهم يأتي بطلب من المفتشين أنفسهم، إذ كانت تصل ملاحظات بهذا الخصوص للجنة التنسيقية.
ونفى رئيس اللجنة التنسيقية للحج أن يكون قد أغفل الدور الذي يقوم به المفتشون في الحج، لافتا الى أن لهم دور كبير في تقييم الحملات، إذ يعد فريق المفتشين الصحيين ولجنة المتابعة والتقييم الواجهة الرئيسية للبعثة الطبية، فكلما تطور عمل هاتين اللجنتين تطورت البعثة، بحسب العمران.
وقال إن المفتشين الصحيين يقومون باستقبال شكاوى الحجاج ضد الحملات، من خلال مكاتب موجودة في عرفة، ويسهمون في تطوير أعمال البعثة. مضيفا أن اللجنة التنسيقية أعطت صلاحيات أكبر للمفتشين، إذ يقومون بالتفتيش في عرفة ومنى، وذلك لم يكن موجودا في السابق.
وعن الأسماء التي اقترحتها اللجنة التنسيقية لفريق المفتشين أكد العمران أن وزارة العدل والشئون الإسلامية لم تكن تعرف بهم بتاتا، وأما بشأن الأسماء الخمسة التي أرسلت أسماءهم الوزارة ليكونوا بديلا عن الثمانية فأشار العمران الى أنها كانت جاهزة قبل اقتراح الثمانية، لكن اللجنة التنسيقية لا تعلم بذلك.
ولفت العمران إلى أن تطوير عمل المفتشين الصحيين، وجعل لجنة المتابعة والتقييم ضمن مهمات بعثة الحج، لم تكن بتصرفٍ منه، بل إن هناك فريقا كان من بينه اثنان من أفضل المفتشين الصحيين، هو الذي ارتأى تطوير عملهم.
وأفاد العمران أن التفتيش يكون على مرحلتين، الأولى عند وصول حملة الحج إلى موقع السكن، إذ تعطى لهم ملاحظات بالأمور الناقصة في الحملة، والمرحلة تكون بعد 48 ساعة من إعطاء الملاحظات، للتأكد من إتمام النواقص ومعالجتها.
وجدد العمران قوله: «إن الخلاف الذي حصل مع بعض المسئولين هو للحفاظ على الإنجاز الذي حققته البعثة الطبية خلال السنوات الماضية».
وعلى صعيد متصل علمت «الوسط» من مصادر مطلعة أن عددا من أعضاء البعثة الطبية انسحبوا إثر استقالة أحمد العمران من رئاسة أعمال البعثة، وعدد آخر انسحبوا لأسباب خاصة بهم.
وكانت «الوسط» استقبلت أمس (الجمعة) عددا من الملاحظات من بعض مفتشي الصحة حول المقابلة التي أجرتها مع العمران ونشرت يوم أمس الأول (الخميس)، إذ أشارت الملاحظات إلى أن العمران أغفل ما يقوم به المفتشون الصحيّون في الحج، الأمر الذي علّق عليه العمران بالقول إن المقابلة لم تتضمن سؤالا صريحا عن مهمات المفتشين
العدد 2227 - الجمعة 10 أكتوبر 2008م الموافق 09 شوال 1429هـ