العدد 2227 - الجمعة 10 أكتوبر 2008م الموافق 09 شوال 1429هـ

السليطي: 120 ألف بحريني إلى سورية سنويا

اليوم يغادر لتسلم مهماته في دمشق... //البحرين

المنامة - عقيل ميرزا، علي العليوات 

10 أكتوبر 2008

كشف السفير البحريني في سورية عبدالرحمن السليطي عن أن الإحصاءات تشير إلى أن 120 ألف بحريني يزورون سورية سنويا، لافتا إلى أن السفارة البحرينية على استعداد تام للتعامل مع هذا العدد وتقديم الخدمات التي يحتاجونها، داعيا جميع البحرينيين الذين يترددون على سورية لزيارة مقر السفارة لتسجيل عناوين سكناهم ووسيلة الاتصال بهم وقت الحاجة وحل أية إشكالية قد تواجههم.

وأضاف في حديث لـ «الوسط» قبيل مغادرته اليوم (السبت) إلى العاصمة السورية (دمشق) لتسلم مهمات عمله رسميا كسفير للبحرين «أما عن البحرينيين الذين يتنقلون برا بين سورية ولبنان وخصوصا في فترة الصيف، فإن السفارة ستهتم بهم وتتابع أمورهم أسوة برعاية شئون البحرينيين في سورية».

وأكدوا أن «السفارة بيت لكل مواطن في الخارج، ونحن ما وجدنا إلا لخدمتهم وتنفيذ تعليمات القيادة العليا للاهتمام بهم والدفاع عن حقوقهم ويتم ذلك عبر الوسائل القانونية أو من خلال الاتصالات التي تربطنا مع المسئولين في تلك البلد».

وعوّل السفير السليطي على القطاع الخاص كثيرا في تشجيع الاستثمارات المشتركة بين البحرين وسورية.


120 ألف بحريني يزورون سورية سنويا ...والسفارة ستتكفل برعاية شئون البحرينيين في لبنان

السليطي: نعوّل على «القطاع الخاص» في تشجيع الاستثمارات مع دمشق

المنامة - عقيل ميرزا، علي العليوات

عوّل سفير البحرين في سورية عبدالرحمن السليطي على القطاع الخاص كثيرا في تشجيع الاستثمارات المشتركة بين البحرين وسورية، ولفت إلى أن سورية تمتلك موقعا جغرافيا استراتيجيا، بالإضافة إلى امتلاكها بيئة سياسية مستقرة وآمنه، وكذلك صدور قوانين تشجيع الاستثمار التي أعطت كثيرا من الحوافز والمزايا للمستثمرين، موضحا أن سورية تمتلك الكثير من الفرص الاستثمارية في القطاعات الزراعية والصناعية والنفط والثروة المعدنية. جاء ذلك خلال حديث مع «الوسط»، قبيل سفره اليوم (السبت) إلى العاصمة السورية (دمشق) لتسلم مهمات عمله رسميا هناك.

وبخصوص عدد البحرينيين الذين يترددون على سورية سنويا، ذكر السليطي أن هذا العدد يصل إلى نحو 120 ألف بحريني، ودعا السفير جميع البحرينيين الذين يترددون على سورية لزيارة مقر السفارة لتسجيل عنوان سكنهم ووسيلة الاتصال بهم وقت الحاجة وحل أي إشكالية قد تواجههم، منوها بأن السفارة ستعمل بالتنسيق مع وزارة الخارجية بتقديم كتيب إرشادات يتضمن عناوين وأرقام هواتف مهمة وإرشادات تفضل السفارة أن يطلع عليها السائح والزائر البحريني.

أما عن البحرينيين الذين يتنقلون برا بين سورية ولبنان خصوصا في فترة الصيف، فقد ذكر السفير السليطي أن السفارة البحرينية في سورية ستهتم بهم وتتابع أمورهم أسوة برعاية شئون البحرينيين في سورية.

وفيما يلي نص حوار «الوسط» مع السفير البحريني في سورية:

ما خطة عمل السفير مع تولي مهمات عمله رسميا في العاصمة السورية (دمشق)؟

- يستمد السفير خطة عملة من التوجيهات التي يتفضل عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بإدلائها للسفير حين استقباله له قبل توجهه إلى مقر عمله، وكذلك رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، والتي تتمثل بالعمل بجد وإخلاص لتعزيز مكانة مملكة البحرين وإظهار ما توصلت إليه من تطور ونماء على مختلف المستويات ووضع نصب أعينهم خدمة الوطن والمواطنين على رأس أولويات عملهم، وبناء على ذلك سأعمل من ناحيتي بتلك التوجيهات والعمل على تعزيز وتنمية العلاقات بين مملكة البحرين والجمهورية العربية السورية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتجارية والتي دائما ما حظيت برعاية واهتمام جلالة الملك وأخيه رئيس الجمهورية العربية السورية.

هل تم وضع آفاق جديدة للتعاون بين البحرين وسورية؟

- ترتبط مملكة البحرين وسورية بعلاقات أخوية متميزة ووطيدة يسعى البلدان لتنميتها وتطويرها في مختلف المجالات في إطار ما يربط قيادتي البلدين من علاقات طيبة ومتينة في ظل العلاقة الخاصة التي تربط بين جلالة الملك وأخيه الرئيس السوري، والتي أرسى دعائمها المغفور لهما بإذن الله تعالى أمير البلاد الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة والرئيس حافظ الأسد طيب الله ثراهما.

كما تأتي هذه العلاقات في إطار رغبة البلدين المشتركة في الوصول بعلاقاتهما إلى أعلى مستوى في التنسيق والتعاون الذي يحقق مصالحهما المشتركة من خلال ما يتم بينهما من اتصالات ولقاءات على كافة المستويات.

تستقبل سورية سنويا عشرات الآلاف من الزوار البحرينيين الذين يقصدونها للسياحة الدينية والعائلية، هل من خطة جديدة للتواصل معهم، وهل من رقم محدد لعدد الزوار البحرينيين إلى سورية؟

- تولي سفارات مملكة البحرين في الخارج بشكل عام وسفارة مملكة البحرين في سورية بشكل خاص بناء على توجيهات القيادة العليا ووزارة الخارجية ممثلة بوزيرها الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة اهتماما كبيرا بأمور المواطنين البحرينيين وتسعى لحل ما يواجهونه من مشكلات وعقبات، وستقوم السفارة في سورية بحل ما قد يواجهه المواطنين مجتمعين أو فرادى من عقبات أو مشكلات، ونرجو من المواطنين عدم التردد في الاتصال بها أو إبلاغها بالواقعة في حالة حدوث أي مشكلة وذلك في حينها حتى تتمكن السفارة من حل المشكلة في مهدها قبل تفاقمها.

وبطبيعة الحال السفارة بيت لكل مواطن في الخارج، ونحن ما وجدنا إلا لخدمتهم وتنفيذ تعليمات القيادة العليا للاهتمام بهم والدفاع عن حقوقهم ويتم ذلك عبر الوسائل القانونية أو من خلال الاتصالات التي تربطنا مع المسئولين في تلك البلد، وحبذا لو كل مواطن قام بزيارة للسفارة لتسجيل عنوان سكنه ووسيلة الاتصال به وقت الحاجة وحل أي إشكالية قد تواجهه، وستعمل السفارة بالتنسيق مع وزارة الخارجية بتقديم كتيب إرشادات يتضمن عناوين وأرقام هواتف مهمة وإرشادات تفضل السفارة أن يطلع عليها السائح والزائر البحريني. ويتراوح عدد الزوار البحرينيين إلى سورية حسب المعلومات المتوفرة 120 ألف زائر سنويا، وهذا العدد الكبير دليل على ما تملكه سورية من بنية تحتية مهمة للسياحة مستفيدة من الطبيعة الجميلة التي تتمتع بهما ومناخها اللطيف، إذ تعتبر مقصدا مهما للسياحة وكذلك على ما تقدمه السلطات المختصة السورية من توفير الأمن والراحة وسهولة الإجراءات في المنافذ البرية والجوية والحرص الكبير من قبل المسئولين السوريين على توفير كل ما يحتاجه الزوار البحرينيين.

ماذا ستقدم السفارة البحرينية في سورية للبحرينيين الذين يتنقلون برا بين سورية ولبنان خصوصا في فترة الصيف؟

- بخصوص البحرينيين الموجودين في لبنان فإن السفارة البحرينية في سورية ستهتم بهم وتتابع أمورهم أسوة برعاية شئون البحرينيين في سورية.

ماذا عن التعاون في مجال التعليم العالي، هل ستسعون لتوفير بعثات لطلاب البحرين في سورية والعكس؟

- هناك اتفاق تعاون ثقافي موقع بين البلدين منذ العام 2002، وبالإمكان تفعيل هذا الاتفاق الذي يتضمن بنودا مهمة من ضمنها تشجيع التعاون الثقافي والتربوي والتعليمي في جميع مستويات التعليم وأنواعه بين البلدين، إلى جانب تبادل الجانبان المنح والبعثات الدراسية ومنح البحث العلمي والمنح التدريبية.

هل وضعت البحرين ضمن أجندتها توقيع اتفاقات مع سورية في إطار تعيين سفير جديد في دمشق؟

- إن العلاقات بين مملكة البحرين والجمهورية العربية السورية متينة ومتميزة وتحكمها لجنة عليا مشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين، وقد نتج عنها حوالي 20 اتفاق وبروتوكول تعاون في المجالات التجارية والثقافية والإعلامية ومجالات الاستثمار وعدة مجالات أخرى مختلفة، وسنعمل على تفعيل اتفاق التعاون الاقتصادي والتجاري الموقع بين البلدين في العام 1994 وكذلك على زيادة التبادل التجاري.

بالحديث عن الجانب الاقتصادي، هل توجد لديكم رؤية بخصوص تشجيع الاستثمار البحريني في سورية، وهل من إحصائيات بهذا الخصوص؟

- بداية ومنذ انطلاق المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حافظت مملكة البحرين على مكانتها المتميزة كأكثر الاقتصاديات تحررا في منطقة الشرق الأوسط بحسب مؤشر الحرية الاقتصادية 2008، وذلك بفضل ما تمتلكه البحرين من خصائص ومزايا اقتصادية واجتماعية في المنطقة، إذ يعد الاقتصاد البحريني هو الأكثر حرية وتنوعا وذلك بفضل الجهود التي تبذلها الحكومة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومجلس التنمية الاقتصادية برئاسة ولي العهد صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة.

أما إذا رجعنا إلى تشجيع الاستثمار البحريني في سورية فكما نعرف بأن لسورية موقعها الجغرافي الاستراتيجي، بالإضافة إلى امتلاكها بيئة سياسية مستقرة وآمنه، وكذلك صدور قوانين تشجيع الاستثمار التي أعطت كثيرا من الحوافز والمزايا للمستثمرين بحيث تتدفق الاستثمارات إلى سورية بكل حرية وتخرج أرباحها وأصولها بكل حرية.

ويوجد هناك مجلس أعلى للاستثمار برئاسة رئيس مجلس الوزراء مهمته وضع الاستراتيجيات والسياسات العامة للاستثمار، دراسة الأنظمة والقوانين المتعلقة بالاستثمار.

إلى جانب ذلك، نعوّل كثيرا على الدور الكبير الذي يمكن أن يقوم به القطاع الخاص في هذا المجال ممثلا بمجلس رجال الأعمال البحريني - السوري بالإضافة إلى تفعيل اتفاق التعاون والتنسيق الموقع بين غرفة تجارة وصناعة البحرين واتحاد غرف التجارة السوري.

توجد في سورية الكثير من الفرص الاستثمارية بالإضافة إلى توفر معظم مقومات الجذب الاستثماري، منها على سبيل المثال فرص الاستثمار في القطاع الزراعي من خلال توفر مساحات واسعة وخصبة، والجانب الآخر هو فرص الاستثمار في مجال النفط والثروة المعدنية حيث تبرز الحاجة إلى مشروعات صناعية في المجالات الكيميائية التي تعتمد على المنتجات البتروكيماوية، كما أن هناك فرص للاستثمار في مجال الصناعة عبر إقامة مشروعات مشتركة بين القطاع الخاص في البلدين خصوصا في صناعة الألمنيوم والبتروكيماويات، وهناك فرص استثمار لا يمكن الاستهانة بها في القطاع السياحي والقطاع المالي والمصرفي الذي يعد مجال جديد وواسع الاستثمار خصوصا بعد إقرار قانون السماح بتأسيس مصارف خاصة ومشتركة على شكل شركات مساهمة، بالإضافة إلى مجالات الاستثمار في سوق الأسهم والأوراق المالية إذ يمكن الاستفادة من خبرات البحرين في مجال سوق الأوراق المالية، والاستفادة من الخدمات والمصارف والمؤسسات المالية المتواجدة في مملكة البحرين.

وبحسب المعلومات المتوفرة هناك نية لعدد من المستثمرين البحرينيين والسوريين لإطلاق بنك تجاري مشترك برأسمال يصل إلى 100 مليون دولار، والمستثمرين هم من البنوك والشركات المصرفية والمالية في كلا البلدين

العدد 2227 - الجمعة 10 أكتوبر 2008م الموافق 09 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً