صرح مدير معهد البحرين للتنمية السياسية إبراهيم الرميحي بأن اللجنة الاستشارية للجمعيات الشبابية للمعهد ستعقد خلال هذا الشهر اجتماعا مع الجمعيات الشبابية للتباحث في الخطط والبرامج الشبابية التي يدخل برلمان الشباب ضمنها.
وقال الرميحي في حديث لـ «الوسط»: «خلال الأشهر القليلة الماضية عقدنا اجتماعا مع الجمعيات الشبابية لوضع النقاط على الحروف إلى جانب دراسة الاقتراحات من أجل خلق برلمان الشباب بالصورة المطلوبة».
وأكد أن التعاون بين الجمعيات الشبابية والمعهد سيساهم في تفعيل برلمان الشباب.
من جانبها أكدت عدد من الجمعيات الشبابية أن بوادر الأمل لتفعيل مشروع برلمان الشباب بدأت تظهر ملامحها منذ أن تسلم ملف المشروع معهد البحرين للتنمية السياسية.
الوسط - فاطمة عبدالله
أكد مدير معهد البحرين للتنمية السياسية إبراهيم الرميحي أن اللجنة الاستشارية للجمعيات الشبابية للمعهد ستعقد خلال هذا الشهر اجتماعا مع الجمعيات الشبابية للتباحث في الخطط والبرامج الشبابية التي يدخل برلمان الشباب ضمنها. وقال الرميحي في حديث لـ «الوسط»: «خلال الأشهر القليلة الماضية عقدنا اجتماعا مع الجمعيات الشبابية لوضع النقاط على الحروف إلى جانب دراسة الاقتراحات من أجل خلق برلمان الشباب بالصورة المطلوبة».
وأوضح الرميحي أنه بفضل الجهود والتعاون بين معهد البحرين للتنمية والجمعيات الشبابية فإن مشروع برلمان الشباب سيظهر على أرض الواقع، مبينا أن هذا المشروع سيكون موجودا خلال الأعوام المقبلة من دون أن يحدد الموعد الذي سيتم الإعلان عنه.
كما أشار الرميحي إلى أن اتفاق كل الأطراف سواء من جمعيات شبابية أو من معهد التنمية سيساهم في تطبيق برلمان الشباب على أرض الواقع.
كما لفت الرميحي إلى أنه ستتم مناقشة اقتراح الفئة العمرية المشاركة في البرلمان خلال الاجتماعات التي ستعقد بين الجمعيات الشبابية ومعهد التنمية عما قريب. وعما إذا كانت المؤسسة العامة للشباب والرياضة ماطلت في تطبيق البرلمان قال الرميحي: «إن المؤسسة العامة من وجهة نظري لم تماطل إلا أنها ربما لا تملك الرؤيا الواضحة إلى جانب أن اختلاف وجهات النظر بين الجمعيات الشبابية والمؤسسة كانت سببا في التأخير إلا أننا في المعهد الآن نحاول أن نحقق الهدف الحقيقي من برلمان الشباب مع اتفاق كل وجهات النظر بين كل الأطراف المشاركة».
«الديمقراطي»: برلمان الشباب التزام إجباري
من جانبه قال رئيس جمعية الشباب الديمقراطي محمد مطر: «إن برلمان الشباب هو التزام خرج من قمة الثمانية وهذا الالتزام كان مع بريطانيا كمشروع لذا فإن من وجهة نظري أن إقامة هذا المشروع شيء إجباري».
وأضاف «إن في الفترة السابقة عندما كان ملف البرلمان بيد المؤسسة العامة للشباب والرياضة كنا كجمعيات شبابية مقتنعين بأن المؤسسة ليست لديها النية بالالتزام بأن تطبق المشروع وخصوصا أن المؤسسة العامة تعتقد أنه لا يوجد شباب في البحرين وخصوصا مع عدم تجاوبها مع الجمعيات الشبابية».
وأوضح مطر أنه عندما تحول ملف البرلمان إلى معهد البحرين للتنمية السياسية تم عقد لقاء معه، مبيناَ أنه كان هناك تجاوب من قبِل المعهد، مشيرا إلى المعهد وعدهم خيرا، ومبينا أن الجمعية بات لديها أمل بأن يخرج مشروع البرلمان إلى النور وخصوصا مع وجود تطمينات من قبِل المعهد، متوقعا أن المعهد سيفعل هذا المشروع وخصوصا مع إشراك الجمعيات الشبابية في النقاشات.
وأردف مطر أنه لا يمكن لأي من الجمعيات الآن اتهام معهد التنمية بالتماطل وخصوصا أنه لم يمضِ الكثير على تسلمه ملف البرلمان لذا فإنه لابد من إعطائه فترة حتى يحيي هذا المشروع، قائلا: «في حالة واحدة نستطيع أن نؤكد أن المعهد يماطل وهو في حال عدم وجود أي بوادر خلال العام المقبل، لذا فإنه بعد هذه الفترة سيتم قياس مدى صدق المعهد مع الجمعيات الشبابية عموما والشباب البحريني خصوصا».
على صعيد متصل أكد مطر أن هناك الكثير من المشاريع الشبابية تكون عبارة عن بهرجة إعلامية، من ضمنها مشروع برلمان الشباب، منوها بأنه على المعهد بناء هيكلة معينة وناجحة تحوي فئات مختلفة من الشباب، إلى جانب إعطائهم اختصاصات ومواضيع حتى يبدو الأمر وكأنه فترة تجريبية حتى يتمكن هؤلاء من قيادة البرلمان مستقبلاَ.
كما تمنى مطر أن يلجأ المعهد إلى انتخاب الأفراد الممثلين بطريقة ديمقراطية في التعيين إذ إن هذه الطريقة ستمكن الشباب من حرية الاختيار.
«شباب المستقبل»: هناك جدية بتطبيق المشروع
من جهته ذكر رئيس جمعية أطفال وشباب المستقبل صباح الزياني أن اللقاء الذي عقد مع معهد البحرين للتنمية جعل الجمعيات الشبابية تشعر بأن هناك جدية لتطبيق المشروع على رغم أن المعهد مازال ينتظر تسلم كل الملفات التي يحتاجونها حتى تكتمل دراسة مشروع برلمان الشباب.
وأشار الزياني إلى أن بوادر الجدية واضحة على معهد التنمية وخصوصا مع اهتمام الأخير بالخطط والبرامج الشبابية التي تم متابعتها من خلال لجنة تنسق مع المعهد، إلى جانب وجود مندوب من قبِل المعهد وذلك لتعزيز التعاون بين الجهتين.
«الشبيبة»: نرى التجاوب من قبِل المعهد
من جانبه قال رئيس جمعية الشبيبة البحرينية حسين العريبي: «تشكيل لجنة تنسيقية بمبادرة من المعهد والجمعيات الشبابية من مهماتها الاهتمام بالبرامج الشبابية دليل على أن المعهد لديه التجاوب على إنجاز مشروع برلمان الشباب».
وأضاف «إن ملف البرلمان من أهم الملفات التي تناقش حاليا وخصوصا أن هذا الملف شهد صراعا مع مرحلة ما قبل الميثاق وما بعد الميثاق ما جعله يمر في لحظة تماطل وصمت».
كما ذكر العريبي أن المشكلة الموجودة حاليا هي أن آلية البرلمان أصبحت آلية سياسية وليست إدارية، مبينا أن معالم هذه الآلية كانت واضحة بسبب التماطل الذي حدث إلى المشروع.
كما رأى العريبي أن برلمان الشباب فقد أهميته من كثرة التماطل في الوقت الذي كان فيه هذا المشروع مشروعا توعويا، مطالبا الجمعيات الشبابية بأخذ مبادرة من خلال تقديم الورش السياسية وعقد الجلسات للمنتخبين، مشيرا إلى أنه على جمعيات الشبابية عدم الانتظار وخصوصا مع وجود حدود سياسية في الدولة.
وأكد العريبي أنه حان الوقت حتى تعول الجمعيات الشبابية على أنفسها بدل أن تعول على الجهات الحكومية، موضحا أنه دائما يتم انتظار السلطة لحل المشكلة إلا أنه حان الوقت لحل المشاكل بأنفسهم.
يذكر أن برلمان شباب البحرين عبارة عن مبادرة مهمة وفرصة فريدة تم تدشينها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2005 وتتيح هذه المبادرة إلى الشباب والفتيات في البحرين فرصة المشاركة في منتدى وطني يمكنهم من خلاله التعبير والمشاركة مع بعضهم بعضا ومع المسئولين بأفكارهم وآرائهم وطموحاتهم في الأمور التي تعنيهم في هذه المرحلة العمرية، إضافة إلى التعرف على النظام الديمقراطي البحريني، ويشار إلى أن برلمان شباب البحرين مشروع وطني شبابي غير سياسي لا يعبر عن أي حزب أو كتلة سياسية
العدد 2227 - الجمعة 10 أكتوبر 2008م الموافق 09 شوال 1429هـ