المقطع الأول:
ألو، لا تنسى الأغراض وأنت جاي - ألو، قلت لك لا تنسى الأغراض وانت جاي، وبعد تذكّرت حليب الياهل خلّص ارجع الحين واشتره - الو وينك، اشفي خطّك مشغول، اتكلّم من؟ - وين رايح، وليش متعدل هلقد؟ - الحمد لله عندي معاشي وما احتاج لك ولا حق أحد غيرك - ليش ما تتكلم، ليش ما تدافع عني جدام هلك، ليش، وليش، وليش... - كل يوم تبي حقك، ملّلتني - اليوم باروح السوق وابي بيزات، عشان باشتري حق صديقتي امربية في المستشفى، وباشتري حق بنت عمي متزوجة، وحق بنت خالتي ساكنة بيتها الجديد - الو... انتي معاي، لا بس ريلي ماد بوزه شبرين لأني أكلمج نص ساعة، تصوري، لو يشوف افلانه تتكلم اشكثر شنو بيسوي، أكيد بيشقق اثيابه! - بس دقيقة باخلص من النت، عاد آنه اشدراني اني باتم 4 ساعات، اتصدق راح الوقت وما حسيت فيه... ههههه.
المقطع الثاني:
يا حي ذا الحس - هلا بالقبلة - ما قصّرت على الأغراض كلّها كاملة - تسلم اليد اللي عطتني الخير كله - بعدين نتكلم في المواضيع انت تعبان الحين ولازم ترتاح - امك وخواتك وهلك على راسي، وهذا كلام صغير لا تتدخل بيني وبينهم، باتصرف - اشتر حق أمك - عط والديك من معاشك كل شهر - لا تبخل على اخوانك - انت قدها واقدود - طالع من البيت، أمّنتك الله اللي ما ايضيع أمانته - اش هلزين واش هلحلا، بابخرك من العين - انتَ تامرني أمر - تامرني على شي قبل النوم - آحبك - أموت فيك - انت حياتي - يا بعد خلاّني... الخ.
ولن نقول للنساء كما قلنا للرجال أن يقفن عند المقطعين، ولن نطلب منهن اعادة القراءة، ولكننا نريد منهن مواصلة قراءة وصية أم لابنتها في ليلة زواجها، فلقد صاغت لها محكّات واسعة الرؤى في آلية دخول عش الزوجية والفوز بمفتاح قلب الرجل، واننا نعلم بأنّ أكثرنا من النساء قد قرأها، ولكننا بالفعل لم نحرص على تطبيق ما جاء فيها، اذ قالت الأم لابنتها:
أي بنيّة...
إنك قد فارقت بيتك...
الذي منه خرجت...
ووكرك الذي فيه نشأت...
إلى وكر لم تألفيه...
وقرين لم تعرفيه...
فكوني له أمة...
يكن لك عبدا...
واحفظي له عشر خصال...
يكن لك ذخرا...
أما الأولى والثانية...
فالصحبة بالقناعة والمعاشرة بحسن السمع والطاعة...
أما الثالثة والرابعة...
فالتعهد لموقع عينيه...
والتفقد لموضع أنفه...
فلا تقع عيناه منك على قبيح
ولا يشمن منك إلا أطيب ريح
والكحل أحسن الحسن الموصوف
والماء والصابون أطيب الطيب المعروف...
وأما الخامسة والسادسة...
فالتفقد لوقت طعامه...
والهدوء عند منامه...
فإن حرارة الجوع ملهبة...
وتنغيص النوم مكربة...
وأما السابعة والثامنة...
فالعناية ببيته وماله...
والرعاية لنفسه وعياله...
أما التاسعة والعاشرة...
فلا تعصين له أمرا
ولا تفشين له سرا...
فإنك أن عصيت أمره أوغرت صدره
وإن أفشيت سره لم تأمني غدره...
ثم بعد ذلك... إياك والفرح حين اكتئابه
والاكتئاب حين فرحه...
فإن الأولى من التقصير
والثانية من التكدير...
وأشد ما تكونين له إعظاما...
أشد ما يكون لك إكراما...
ولن تصلي إلى ذلك
حتى تؤثري رضاه على رضاكي...
وهواه على هواكي...
فيما أحببت أو كرهت...
اذا يا أخواتي لنسأل أنفسنا: ماذا ينقصنا لتحقيق ما جاء في الوصية، ولتأخذ كل منا ورقة وقلما، ولتكتب ما تقوم به من فعل إيجابي، وما تكرره من فعل سلبي، ولنحاول - وأنا معكن - إيجاد موازنة حقيقية داخل عشها ومملكتها.
ولتنسى كل امرأة اليوم بأنها ابنه أو أم، ولتتذكر بأنها زوجة وصديقة وحبيبة لهذا الرجل، وانها شريكة له في السرّاء والضراء.
ولتتوقف الزوجة «الحنّانة» عن «الحَنّة»، ولتفرمل الزوجة المتطلبة عن الصرف، ولتتوقف التي تريد بناء بيتها واستقرار عائلتها عن حديث الهاتف الطويل، ومتابعة التصفح في النت بدون فائدة، الا اهدار الوقت عليها وعلى عائلتها...
فالطريق الى قلب الرجل بسيط وقد يكون من أسهل الطرق، فالعشرة الطيبة والمعاملة الحسنة، والكلمة الرقيقة والدافئة، التي تبعث حرارة في فؤاده لك، وتزيد من رغبة الزوج فيك، لهي أول طريق صحيح في نجاح الزواج.
أما الطريق الثاني فهو ضرورة الاحتياج له، ووضعه في مكانه الصحيح داخل الأسرة، وعدم تهميشه في قرارات مصيرية تؤثر على الارتباط الزوجي بينكما، فالرجل يحب أن تشعره زوجته باحتياجها له، فقد تستطيع شراء احتياجات البيت ولكن طلبها منه بطريقة معقوله تقوّي كينونته، وتزيد من انتاجيته وإحساسه بالمسئولية، مع انك قد تقولين بأنّ هذا الطلب صغير وتافه، ولكن عند الرجل عظيم ومهم، حتى ولو ضرب مسمارا في البيت فإن تشجيعك له بكلمات جميلة وناعمة تجعله أسيرا لك، ومصرّا على توفير احتياجاتك.
والطريق الثالث يتضمن وضع مساحة له ليتنفّس خارج المنزل بعيدا عنك وعن أطفالك، واعطيه الوقت الكافي ليرتاح ويغير الجو ويستمتع، فكل رجل كما قال الفيلسوف طاغور طفل صغير يحتاج الى اللعب! ولا تزعلون علينا يا اخواننا الرجال فإننا معكم اليوم، نساعدكم على استقرار الحياة الزوجية.
الطريق الرابع عندما يخطئ الرجل في بعض الأحيان ولا يقول كلمة «آسف»، ويبدلها بفعل لك ولأطفالك، أو بهدية تبهجك، أو بطرقٍ أخرى تسعدك انتِ وأطفالك، فلا تصري على طلب الأسف حرفيا، ولا تجعلي غضبك يسيطر عليكِ، وإنما افتحي أبواب الحكمة وارضي بما يقدّمه في بعض الأحيان من أسف تحت الطاولة.
أما الطريق الخامس والذي يعتبر من أوّل الطرق في الاستقرار الأسري، ألا وهو «الجنس»، فلا تصدي زوجك ولا ترهقيه ولا تجعلي الشيطان يدخل مداخل في عقله، فهو لم يتزوج الا ليحصن نفسه، وإن صددته فإنك تقضين على هذا الاستقرار وتزيدين المشكلات والفوهات التي بينكِ وبينه، وقد تكونين في بعض الأحيان تعبَة ومرهقة، فلا يكون هناك أفضل من التفاهم والنقاش لزيادة الود والحب والحرارة بينكما.
وإننا نعلم شدّة الحال وصعوبة التواصل مع الأزواج، في مجتمع الدولة بشكل عام، الذي فصل المرأة عن الرجل في الالتحام وزيادة الالتصاق ببعضهما، وجعلهما في سجن التفكير بالمستقبل...
ولكن ما هي لذّة الحياة بدون ذلك الصدر الحنون الذي نرجع اليه كل ليلة، وما هي السعادة بدون ذلك الجسم الخشن الذي نستشعره بجانبنا كل لحظة، فيجعلنا نحس بأنوثتنا، وما هي قيمة الحياة من دون الصاحب والزوج.
فيا أخواتي لنبدأ خطوات تساعد أطفالنا على الحفاظ بالأسرة، وعلى الاستقرار النفسي والعاطفي لهم لأنهم أمانة في أعناقنا، ولا يجوز اللعب بعواطفنا أو عواطف أزواجنا، حتى لا نخرّب العش الذي وهبنا الله إياه بالحلال
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 2224 - الثلثاء 07 أكتوبر 2008م الموافق 06 شوال 1429هـ