العدد 2223 - الإثنين 06 أكتوبر 2008م الموافق 05 شوال 1429هـ

الاعتذار مبدأ جميل... ولكن!(منوعات)

ايمان عباس eman.abbas [at] alwasatnews.com

منوعات

الاعتذار أدب اجتماعي في التعامل، ينفي منك شعور الكبرياء، وينفي من قلب أخيك الحقد والبغضاء، ويدفع عنك الاعتراض عليك، أو إساءة الظن بك، حين يصدر منك ما ظاهره الخطأ.

ومع أن الاعتذار بهذا المعنى حسن، فالأحسن منه أن تحذر من الوقوع فيما يجعلك مضطرا للاعتذار، فقد جاء في الوصية الموجزة من رسول الله (ص) لأبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه: «... ولا تكلم بكلام تعتذر منه غدا».

شخصيا أنا أؤمن بهذا المبدأ، إذ هي كلمات ترن في أذني سمعتها من أول يوم دخلت في مجال الصحافة وقررت أن أكون صحافية، الكلمات جاءت على لسان مدير التحرير بصحيفتنا «الوسط» الأستاذ وليد نويهض، صاحب الباع الطويل في مجال الصحافة، إذ كان يردد دائما، بأن «الاعتذار من القارئ هو جزء من الاحترام له».

إن الاعتذار مهارة من مهارات الاتصال الاجتماعية مكونة من ثلاث نقاط أساسية: أن تشعر بالندم عما صدر منك... أن تتحمل المسئولية... وأن تكون لديك الرغبة في إصلاح الوضع. ما جعلني أكتب هذا الموضوع، هو جهل الناس بفن «الاعتذار»، إذ لاحظت بأنه ومع تقدم الزمن باتت جملة «أنا آسف» تتلاشى من ألسنة عدد كبير من الشباب هذه الأيام، ظنا منه بأنه إن قالها لشخص ما فإنه اما «يخاف منه»، أو أنه «جبان»، «يسوي روحه شيك أوي»، ترى لماذا «انقرض» هذا الفن الجميل الذي يصفي الأنفس؟!.

وعليه أنا أنتهز هذه الفرصة لأقدم اعتذاري لجميع القراء الذين ربما اختلفوا معي في وجهات نظري التي أطرحها من خلال هذه الزاوية، كما أعتذر لهم إن كنت قد «قصرت» في حق أحدهم

إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"

العدد 2223 - الإثنين 06 أكتوبر 2008م الموافق 05 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً