ينطلق الدوري البحريني لكرة السلة يوم السبت المقبل وسط إثارة كبيرة في ظل الاستعدادات التي خاضتها جميع الفرق ورغبتها في المنافسة بقوة على بطولات هذا الموسم.

الدوري السلاوي الذي تحوّل في الموسمين الأخيرين إلى أكثر الدوريات المحلية تنافسية وتبادل الفوز ببطولته مجموعة فرق، هو مرشح هذا العام لمواصلة التسيّد التنافسي على بقية الدوريات المحلية خصوصا أن فرقا أخرى باتت مرشحة للدخول في المنافسة.

فريق المنامة أو الزعيم كما يلقب تتجه له الأنظار بقوة هذا الموسم في ظل رغبته الجامحة باستعادة لقب بطولة الدوري الذي خسره في الموسمين الأخيرين لصالح الأهلي والمحرق على التوالي، من خلال ما وفرته إدارة النادي من إمكانات كبيرة لأجل استعادة اللقب المفقود.

المنامة لن يقبل بغير استعادة اللقب، في الوقت الذي يسعى فيه المحرق بتشكيلته الرائعة إلى المحافظة على البطولة للموسم الثاني على التوالي وتكريس تفوق كرة السلة المحرقاوية في المواسم الأخيرة على مستوى جميع الفئات العمرية، وهو ما لن يرضاه المنامة بالتأكيد.

الأهلي هو الآخر لا يقل شأنا عن الفريقين، وهو متوثب لاستعادة لقبه في ظل ما يملكه الفريق من لاعبين مميزين واستقرار إداري، إذ استعد الفريق لبداية الموسم بشكل جيد والبطولة ستكون هدفه الوحيد.

وإذا كانت الأنظار تتجه لهذه الفرق الثلاثة لفوز أحدها باللقب فإن بقية الفرق ترغب أيضا في الدخول على خط المنافسة وخصوصا فريق الحالة الذي سيكون خطيرا على جميع الفرق كما صرح رئيس جهازه.

الحالة باعتقادي سيكون مختلفا عما عهدناه في المواسم الأخيرة، وذلك في ظل ترتيب أوراقه مبكرا وتجاوزه سلبيات المواسم الماضية إلى جانب استعادته لاعبيه ياسر بونفور وعبدالعزيز عبدالباقي.

والحالة متى ما كان في أفضل حالاته فإنه لن يكون خطيرا فقط وإنما بما يملكه من لاعبين قادر على المنافسة على بطولة الدوري ومزاحمة الثلاثة الكبار.

إلى جانب ذلك، تبرز جزيرة سترة من خلال فريقي سترة والنويدرات اللذين سيكون لهما شأن في بطولة الموسم الجديد، إذ إن أقل ما قد يرضي طموحهما هو الوصول إلى المربع الذهبي وغيره سيكون اخفاقا لكلا الفريقين.

فرق الاتحاد والنجمة ومدينة عيسى هي الأخرى ترغب في المنافسة ولو من بعيد على الوصول إلى المربع الذهبي، وهذه الفرق الثلاثة ستكون بشكل مختلف في الموسم الجديد بعد التعاقدات التي قامت بها والتغييرات في أجهزتها الفنية من أجل تحسين المواقع والوصول إلى منطقة المنافسة.

يبقى فريق البحرين الحلقة الأضعف في الدوري، وهو الفريق الوحيد خارج الحسابات تقريبا في الدوري المحلي مقابل 9 فرق جميعها منافسة تقريبا بدرجات متفاوتة، ما يعطي دوري السلة ميزة لا تتوافر في أي دوري محلي آخر، ويجعله الأكثر متعة وإثارة وجماهيرية.

في السياق نفسه، تبدو انتخابات الاتحاد البحريني لكرة السلة الأكثر سخونة أيضا في ظل استقالة الرئيس السابق وتزكية رئيس جديد طموح، إلى جانب ترشُح 13 مرشحا لشغل 8 مقاعد في عضوية مجلس الإدارة ما ينبئ بمعركة انتخابية ساخنة لن تشهدها أية جمعية عمومية أخرى على المستوى المحلي، وذلك تأكيدا للديمقراطية التي يتحلى بها اتحاد السلة بشكل أكبر من بقية الاتحادات التي تفوز اداراتها بالتزكية في معظم الأحيان أو بانتخابات بسيطة جدا.

الانتخابات المقبلة سيسقط فيها 5 مرشحين وسيفوز 8، ولمعظم الأندية مرشحون ما يجعل من الصعوبة التنبؤ بنتائجها التي ستخضع لضغوط ومساومات كبيرة قد تحدث خلافات واسعة بين الأندية