العدد 2223 - الإثنين 06 أكتوبر 2008م الموافق 05 شوال 1429هـ

حرب الهواتف الجوالة

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

أطلقت شركة نوكيا في الأسواق هاتفا جديدا أطلقت عليه «Nokia 5800 XpressMusic». وكما يوحي الاسم، فهو يوفر لمن يستخدمه مزايا متطورة في معالجة الموسيقى. ويوفر موقع نوكيا معلومات تفصيلية عن مزايا الجهاز الذي يعتبر أول جهاز من إنتاج الشركة يعمل كاملا بشاشة اللمس. ويعتبر الجهاز هجينا بين جهازي آبل «آي فون» (iPhone) و «آي بود» ( iPod). ويعمل بنظام سيمبيان S60 الاصدار الخامس.

تكشف خطوة نوكيا هذه اتجاها مهما في صناعة تقنية الاتصالات والمعلومات (ICT) ، ففي مطلع العام 2008، وفي خضم معركة «غوغل» مع «مايكروسوفت» في حرب المتصفحات، عندما طرحت متصفحها الجديد «كروم»، دخلت شركة «غوغل»، وهي المتخصصة في صناعة محركات البحث على الإنترنت، دخلت هي الأخرى منافسة جديدة، ولكن هذه المرة مع شركة «أبل» بإعلانها أنها ستطرح هاتفا خلويا ذكيا جديدا أطلقت عليه (Dream HTC).

وتحالفت «غوغل» في معركتها تلك مع شركة «أتش تي سي دريم» التايوانية، من أجل طرح هاتف متميز قادر على المنافسة في سوق جديدة واعدة هي سوق الهواتف الجوالة. وإمعانا في تميزها، وتعزيزا لخطوتها الجريئة، أعلنت «غوغل» أن هاتفها الجوال سيستخدم برنامج تشغيل الهواتف الخلوية «أندرويد».

حينها، وردا على خطوة «غوغل» تلك، أعلنت «أبل» عن عزمها تحويل برنامج تشغيل «آي فون» إلى آلية عمل المصادر المفتوحة، كي تتيح للمستخدمين تطوير تطبيقات خاصة بهم. كل ذلك من أجل توسيع نطاق إنتشار «آي فون» في الأسواق، وبالتالي مده بقدرة تنافسية جديدة في أسواق الهواتف الخلوية الجديدة، مثل هاتف غوغل الخلوي، والصمود في وجه أجهزة منافسة جديدة من أمثال «Nokia 5800 XpressMusic».

لكن «غوغل»، لجأت إلى خطوة أخرى للنيل من «آي فون»، فبينما كانت أسعار التطبيقات المعروضة في مستودع «أبل»، تتراوح أسعارها بين دولار و10 دولارات، فإن التطبيقات كافة في «إتش تي سي دريم» كانت مجانية، بما فيها برنامج «بريد كرامبز»، وهو برنامج لمعالجة الصور، بمزايا وخصائص جديدة.

دخول شركات عملاقة مثل «ياهو» و «غوغل» أسواق الهواتف، وحرص تلك التي لها باع طويلة مثل «نوكيا» و «موترولا» و «اريكسون»، على إجراء تطويرات نوعية وسريعة في آن، على أجهزة هواتفها الجوالة له ما يبرره، إذ يبدو أن هذه السوق قابلة للتوسع السريع، ومفتوحة، أكثر من سواها في صناعة تقنية الاتصالات والمعلومات.

يكفي الحديث عن سوق الإعلانات على الهواتف النقالة، التي توقعت وكالة أنباء «أسوشيتد برس» ارتفاع الإنفاق على إعلانات الهواتف الخلوية إلى 2.5 مليار دولار خلال العام 2007، وأن يتضاعف هذا الرقم في العام 2010.

وتشارك شركة «جونيبر» البحثية «أسوشيتد برس»، فيما ذهبت إليه، إذ تتوقع أن تصل قيمة الإعلان عن طريق الهواتف النقالة إلى 1.3 مليار دولار في نهاية العام الجاري مع توقع أن تحقق السوق نموا سنويا بمعدل 42 في المئة ليصل إلى 7.6 مليارات دولار بحلول العام 2013.

وكما نشر موقع مجلة «إريبين بزنيس»، فمن المتوقع أن يشمل «سوق الإعلان عن طريق الهواتف النقالة عددا من أشكال الإعلان المختلفة بما فيها خدمة الرسائل النصية القصيرة (SMS) وخدمة رسائل الوسائط المتعددة (MMS) والإعلان عن طريق تحميل المحتوى وانترنت الهاتف النقال والشاشة الساكنة والتلفزيون والفيديو في الهاتف النقال. ويشكل الإعلان عن طريق الرسائل النصية القصيرة النسبة الأكبر من سوق الهواتف النقالة بوصول قيمتها إلى نحو 335 مليون دولار في العام 2008، إلا أن جونيبر تتوقع ارتفاع هذا الرقم إلى 2.5 مليار دولار في 2013». ليس الإعلان سوى قطاع واحد فقط من القطاعات التي سيقتحمها الهاتف النقال، فهناك التعليم الإلكتروني الذي ستكون «المنصة النقالة»، أكثر ملاءمة له من أية منصة إلكترونية أخرى تستخدم تقنيات الاتصالات والمعلومات في بث مواد ومناهج الدراسة للمؤسسات التي تستخدمها.

ومن التعليم يمكننا الانتقال إلى التجارة الإلكترنية، وهي الاخرى لاتزال أرضا بكرا عندما يجري الحديث عن استخدامات الهواتف النقالة في عمليات البيع والشراء

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 2223 - الإثنين 06 أكتوبر 2008م الموافق 05 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً