بارك رئيس الوزراء الجهود والمبادرات التي يتبناها رجال الدين من أجل الحفاظ على اللحمة الوطنية والتماسك المجتمعي لما لها من انعكاسات إيجابية في تعميق الروابط والتعايش الأخوي في المجتمع البحريني الذي عاش أهله وتربو أخوة متحابين ولم يزدهم الطيف المذهبي أو التنوع الفكري إلا وحدة وتماسكا حتى بات ميزة حميدة ينعت بها شعب البحرين الذين يغلب انتمائهم لهذا الوطن على أي انتماء آخر.

ودعا سموه لدى استقباله كبار المسئولين بالدولة ورجال الدين وجموعا من المواطنين الى الحفاظ على الثوابت الوطنية والمنجزات السياسية والاقتصادية والعمرانية في ظل المتغيرات السريعة والمتلاحقة إقليميا وعالميا التي تفرض الحذر والترقب، معربا عن الثقة من أن البحرين بفضل قيادة جلالة الملك وبأبناء الوطن ووعيهم قادرة على مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع والمستجدات العالمية وبخاصة الاقتصادية منها.

بعدها أشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية العالمية الراهنة أصبحت الشغل الشاغل للدول ،فالعالم مترابط ومؤسساته المالية عرضة للتأثر بأي تقلبات مالية، وأشار سموه إلى أن الأزمة العالمية وإن لم تتأثر بها بعض الدول بشكل مباشر حتى الآن إلا أن الانشغال باتخاذ التدابير اللازمة لحماية الاقتصاديات منها قد يلغي بظلاله على التوجهات التنموية للدول.

واكد سموه أهمية أن يكون لدول مجلس التعاون موقف موحد في مواجهة هذه الأزمة لما تشكله من قوة اقتصادية هامة في العالم وإن تأثرها بتطورات الأوضاع الاقتصادية سيفاقم بلا شك من حدة الأزمة الاقتصادية العالمية، معربا عن ثقته في قدرة دول المجلس على التعاون المثمر الذي يحمي اقتصادياتها من أي طارئ