تابعت أمس الأول مباراة ريال مدريد ونادي الاتحاد السعودي وقبل ذلك مباراة الفريق السعودي نفسه مع فريق إشبيلية الإسباني، وكذلك تابعت مباريات الهلال السعودي ونتائجه في معسكره الأوروبي، والفريقان يمثلان العصب الرئيسي للمنتخب السعودي الذي سيواجه منتخبنا الوطني في سبتمبر/ أيلول المقبل خلال الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم.
لاعبو الفريقين يقدمون في الفترة الحالية مستويات مرتفعة وهم في اعتقادي في أفضل مستوياتهم وهذا سينعكس بالتأكيد على مستوى المنتخب السعودي الذي سيكون كما يبدو مختلفا عن المنتخب الذي شاهدناه في التصفيات الأولية.
المنتخب السعودي لا يمكن قياسه بأي من المنتخبات الخليجية الأخرى، فهو الأفضل خليجيا على الإطلاق من ناحية المستوى والإنجازات، وقدرات ومهارات اللاعب السعودي باتت تناهز اللاعبين العالميين من ناحية القدرة على الاحتفاظ بالكرة والتمرير والمراوغة والشخصية داخل الملعب.
منتخبنا الوطني يواجه منتخبا قويا ومميزا يمتلك ذخيرة من اللاعبين المميزين في مختلف المراكز، ومواهب فذة قل نظيرها على المستوى الخليجي، فالطريقة التي يلعب بها اللاعب السعودي وشخصيته في الملعب تفرض على الجميع احترامه فهو لا يهاب مواجهة أي فريق أو ناد. منتخبنا الوطني واتحادنا الكروي مطالبان بالخروج سريعا من الدوري المحلي والتفكير جديا في مرحلة إعداد قوية للمواجهتين الحاسمتين مع المنتخب السعودي الذي كان الخيار الأسوأ بالنسبة إلينا مقارنة بمواجهة كوريا الشمالية أو إيران.
فنحن نواجه منتخبا قويا ومتكاملا ولا يمكن أن نقول إننا أفضل منه بل هو أفضل منا فنيا وبمراحل وهذا ما ينعكس في إمكانات اللاعب السعودي، ولكننا بالتأكيد قادرون على الفوز عليه والتأهل على حسابه لو استغلينا الظروف لصالحنا وفرضنا الضغط النفسي على خصمنا، لأن السعوديين بقدر إجادتهم أمام عمالقة آسيا فإنهم ينهارون في المواجهات القريبة مع دول مجلس التعاون تحديدا نظرا إلى الحساسية المفرطة التي تطبع هذه اللقاءات وهي نقطة قوتنا بالإضافة إلى الخبرة الكبيرة التي بات لاعبو منتخبنا يمتلكونها من مشاركاتهم المتكررة في التصفيات وفي الأدوار الحاسمة.
السعودية التي واصلت الحضور المتكرر في كأس العالم منذ العام 1994 ولأربع بطولات متتالية تسعى إلى ضمان التأهل الخامس على التوالي وهي لن تتنازل عن الفرصة التي أمامها بسهولة. حلم الوصول الأول للمونديال العالمي مازال مشرعا أما وطننا الصغير بمساحته وعدد سكانه الكبير بعطائه ورجاله، وللأسف فإن هذا الحلم يجب أن يمر هذه المرة من بوابة الشقيقة الكبرى السعودية، وهو حلم ليس بمستحيل وإنما في المتناول متى ما استعدينا جيدا وخططنا بشكل مدروس وعلمي لاستغلال كل الظروف والعوامل المتاحة أمامنا.
سبق أن كتبت مقالا سابقا عن المجاملة باعتبارها أساس التعامل الأول في المجال الرياضي وفي كثير من المجالات، والمجاملة باتت تتجلى بشكل أكبر كل يوم والتي كان آخرها إعلان نتائج مسابقة الصحافة الرياضية لكأسي الملك وولي العهد، فاللجنة المشرفة على عملية الاختيار لم تنس أحدا ووزعت الجوائز على جميع الصحف بتفاوت عكسه مقدار المجاملة وليس أصلها، لنستمر في طريقنا الذي اختطيناه لأنفسنا بأن تكون المجاملة والمصالح أساس اختيارنا وليس الكفاءة والتميز، فشكرا لكم!
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 2517 - الإثنين 27 يوليو 2009م الموافق 04 شعبان 1430هـ
المنتخب السعودي مازال كبير
المنتخب السعودي, منتخب كبير ليس على مستوى الخليج فقط وانما حتى على مستوى الوطن العربي وآسيا فلابد من وضع له الأعتبار وكلنا شاهدنا مباريات التي يجريها المنتخب والاندية السعودية مع فرق عالمية، ويبقى السؤال:
أين البحرين من هالأندية والمتخبات؟
هل منتخب الأردن او سوريا (مع تقديري لهما) بمستوى المنتخب السعودي؟
فكل سنة نرى استعدادتنا مع هالمنتخبات التي نتقدم عليها في التصنيف الدولي!
متى نشاهد فريقنا يلعب مع فرق أفريقية قوية وأمريكية واوروبية؟