العدد 2516 - الأحد 26 يوليو 2009م الموافق 03 شعبان 1430هـ

آمالنا إلى عاهل البلاد

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

أملنا كبير بأن تصل هذه الكلمات إلى عاهل البلاد الذي أصدر توجيهاته السامية بشأن تعديل الوضع الكروي من خلال ضرورة تنظيم المسابقات المحلية وزيادة مكافآت البطل في الكأس الغالية بدءا من هذا الموسم إلى 50 ألف دينار، فيما يحصل فريق الوصيف على 30 ألف دينار ما يشجع كل الفرق على التنافس الشريف وبحماس كبير مهم كان موقعها في الدوري لخطف لقب هذه الكأس الغالية، وبالتالي نحن أمام فرصة مغرية لكل الفرق لكي تعدل وضعها ماليا عند الفوز بالبطولة الملكية وسنلحظ هذا التطور في الموسم المقبل.

ولكن هل هاتان الخطوتان فقط هما اللتان ستنقذان حالنا الكروي مما عليه هو الآن إذ إن هناك هموما وشجونا في الشأن الرياضي تبقى مؤثرة جدا على كل لعبة من اللعبات الرياضية بما فيها كرة القدم. نحن اليوم بحاجة ماسة للبنية التحتية المتكاملة من منشآت حديثة ومرافقها وملابسها لكل ناد دون استثناء مع موازنة خاصة لكل ناد يستطيع من خلالها تسيير عمله بعد بناء هذه المنشآت الرياضية من مبانٍ للأندية وصالات رياضية وملاعب كروية لكي نصل إلى ما وصل إليه أشقاؤنا في دول المنطقة على أقل تقدير.

نحن بحاجة إلى ملاعب كروية مزروعة بالعشب الطبيعي ورفض الشعب الاصطناعي الذي هو الآن يحصد مواهبنا عبر الإصابات الخطرة وهم مازالوا في غصن الزهور صغارا وليسأل الجميع عن ملعب استاد اتحاد الريف بشهركان من خلال الدورات الصيفية التي تقام عليه وملاعب الأندية أمثال قلالي والاتحاد والمالكية والبديع وغيرها من الملاعب الأخرى التي تدمر إنتاجات الأندية من المواهب الفذة خصوصا في أندية القرى التي وافقت على هذه النوعية من الملاعب على مضض وغصة إذ لا خيار آخر لها وبالتالي وضعت رقبتها في المشنقة مبكرا.

ولذلك فإن نداءنا هذه المرة إلى قائد الشباب والرياضة في هذه المملكة العزيزة ملك البلاد حمد بن عيسى آل خليفة ليصدر توجيهاته السامية بانقاذ أبناء الوطن ومستقبل الكرة البحرينية من الإصابات الخطرة منها الرباط الصليبي واسألوا من تعرض لهذه الإصابة كم هي مؤلمة وخطرة ولا ينصح الأطباء عند عودة هؤلاء مرة أخرى بأن يلعبوا على مثل هذه الملاعب القاتلة للطموح وإنشاء الملاعب المزروعة بالعشب الطبيعي الجميل مع الاهتمام بالصيانة الدورية. ونحن على ثقة بأن هناك أناسا من أبناء هذا الوطن العزيز من لديهم الخبرة الكافية في كيفية الحفاظ على الملاعب من السقي والعمل اليومي فيه للحفاظ عليه نظيرا من دون حفريات أو مطبات في أرضيته.

هناك هم آخر وشجون أخرى تلحق بالهموم المذكورة سابقا منها التفريغ لكل الرياضيين بما فيهم المحررون الرياضيون في الملاحق الرياضية عند التحاقهم بالوفود الرياضية مع المنتخبات الوطنية أو الأندية التي تمثل المملكة في المستحقات الخارجية إذ إننا بحاجة ضرورية لقرار من الهرم الأكبر جلالة الملك بتفريغ اللاعبين والمسئولين والإداريين والمحررين المعنيين بالتغطية من أعمالهم الحكومية والخاصة لأنهم يمثلون البلد والمملكة وهم في حاجة ماسة لمثل هذا القرار المهم من دون أن يخسروا من إجازاتهم السنوية ونحن على ثقة تامة في شخص الملك في تحقيق آمال وطموحات أبنائه للتشريف الأكبر لاسم المملكة الغالية. فالمنشآت الرياضية ومرافقها الحديثة من صالات وملاعب كروية المزروعة بالعشب الطبيعي المدعومة بالموازنة الكافية لكل الأندية لتسير عملها. ونقطة تفريغ الرياضيين الذين يمثلون المملكة في المستحقات الخارجية إذا تحققت على أرض الواقع العملي فإن البحرين ستكون الرقم الصعب في المحافل الآسيوية لأنها تمتلك ما لا تمتلكه باقي الدول في المنطقة من الوفرة في المواهب المستقبلية التي بحاجة إلى رعاية خاصة عبر هذه النقاط المثارة والتي تصل بالأمر إلى تطبيق نظام الاحتراف بل ستكون عيوننا حينها على العالمية عندما يكون هناك التخطيط العلمي العملي المدروس وفق المعايير الخاصة بهذه الأمور.

أخيرا نحن في «الوسط الرياضي» نثمن ونشيد بالخطوات الملكية في رفع المخصص المالي لبطل الكأس الغالية وتنظيم مسابقات الاتحاد الكروي بالشكل الذي يقوده إلى النجاح عبر العدالة لكل الأندية المنضوية تحت قيادة هذا الاتحاد.


أين نحن من كفاءة حسن الصباح؟

من مدة ليست بالقصيرة تحدثنا وكتبنا عن إحدى الكفاءات الوطنية المهاجرة إلى خارج البلاد وهي اليوم تواصل نجاحها من مرحلة إلى مرحلة أكبر حتى وصلت إلى نائب الأمين العام للاتحاد الآسيوي بعدما ظل في البحرين حبيس منزلها من دون أن تحصل على التقدير اللازم من المؤسسة العامة واتحاد الكرة وتم إهماله بصورة غير طبيعية حتى قرر أن يهاجر إلى بلد آخر ليستفيد من هذه الكفاءة أناس آخرون ونحن نتفرج بصمت مطبق غير مسئول بعدما كانت هي بين أحضاننا ولكن لم نقدرها ولم نعترف بها بل كان التجاهل لها حتى مع إثبات وجودها في الاتحاد الآسيوي عبر المناصب المتقدمة لتؤكد كفاءتها.

إنه ابن البحرين المحاضر الآسيوي والمدرب الوطني القدير حسن الصباح الذي يشغل حاليا منصب نائب الأمين العام للاتحاد الآسيوي، فقد كان الصباح مدربا خلوقا لديه الأسلوب الخاص في التدريب الذي يجعل كل الفريق يحرز الأهداف، ولديه الفكر العالي في التعامل الفريد مع اللاعبين بأسلوب حضاري. وكان الصباح يضع طريقة لعب بحسب مستوى الفريق المنافس بالقراءة الفنية السليمة. ويوم ان كان محاضرا كان أسلوبه شيقا في عرض المحاضرة بالمعلومات الحديثة ولكن للأسف من يمتلك هذه الطاقة كيف يفرط بها ويستفيد منها الآخرون خارج البحرين. لا ندري لماذا لا يستفيد منه اتحاد البحريني لكرة القدم في تنظيم مسابقاته أو حتى في تدريب المنتخب الوطني بدلا من هدر الأموال مع مدربين لم نر منهم إلا الويلات والحسرات والقهر و»بطة الكبد» ومع ذلك لم نر المنتخب تطور في أدائه. نحن نطالب المؤسسة العامة واتحاد الكرة بالاستفادة من هذه الكفاءة ونعلم جيدا بأن الاتحاد الآسيوي لن يفرط بها لأنه يقدرها ويحترمها ويريد أن يستفيد منها ولكن علينا أن نستفيد منه كمحاضر بارز أو لتنظيم المسابقات بخبرة واسعة بفتح الخط معه لأنه ابن هذا البلد ونريد أن نستفيد من كفاءته المتميزة بعدما كان لدينا وطار نتيجة الإهمال والتجاهل وهذا حال كل الكفاءات المرموقة في البحرين. فإلى متى نظل هكذا؟

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 2516 - الأحد 26 يوليو 2009م الموافق 03 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً