ذكر تقرير لـ«شبكة الأنباء الإنسانية» (ايرين) عن دراسة حديثة تتحدث حول أثر وسائل الإعلام في تغطية (تغير المناخ) إذ قالت «إن وسائل الإعلام التي تفتقر إلى الموارد اللازمة الخاصة بقضايا البيئة والتغير المناخي قد تخذل السكان في الدول النامية ولاسيما أولئك الذين يعتبرون الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية والأمس حاجة إلى المعلومات لحماية أنفسهم من المزيد من الأعاصير الشديدة وموجات الجفاف الطويلة».

ونقلت «ايرين» عن مسئول في المعهد الدولي للتنمية والبيئة في لندن مايك شاناهان المسئول -والذي ساهم في إنجاز هذه الدراسة حول تغير المناخ والإعلام- قوله إن «الصحافيين بحاجة إلى موارد ودعم من مديريهم في رئاسة التحرير للوصول إلى المناطق الريفية لمعرفة كيف يواجه الناس التغيرات المناخية ويتكيفون معها. وهذه القصص قد تكون ذات صلة بأناس يعيشون في جزء آخر من العالم».

وأضاف قائلا: «توضح الصورة العامة التي ترسمها أحدث الأبحاث أنه بالرغم من أن التغطية الإعلامية لتغير المناخ في الدول غير الصناعية تتزايد، إلا أن كمية وكيفية هذه التغطية لا تتماشى مع حجم المشكلة».

ولقد توصل المعهد إلى أن الصحافيين المحليين نادرا ما يقومون بتغطية تغيرات المناخ، وأن التقارير لم تربط تغير المناخ بالبيئات المحلية أو الحياة اليومية للمواطنين.

إن هذا التقرير بالفعل يوضح بأن المشكلة التي نعاني منها ليست فقط عدم توفر المعلومات البيئية من قبل المصادر الرسمية وإنما أيضا عدم اهتمام من قبل وسائل الإعلام والصحافيين اللهم القلة منهم.

لذا فإننا نرى أن مأساة مثل ما يحدث في خليج توبلي تستمر رغم التغطيات التي تنشرها «الوسط» بين الفترة والأخرى، ولكن المأساة البيئية في الخليج وفي مساحات بحرية وبرية مستمرة، وعلى الصحافيين أن يهتموا بتغير المناخ، تماما كما أوصت هذه الدراسة حتى لو نفى أو تغاضى المسئولون؛ لأن جمعينا يأكل ويتنفس من نفس المكان ومن الضروري أن نحافظ على ما تبقى في بيئتنا.