العدد 115 - الأحد 29 ديسمبر 2002م الموافق 24 شوال 1423هـ

جمعية من لا برج لهم (أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين)

حظك يا مرزوق comments [at] alwasatnews.com

جمعية من لا برج لهم
أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين

التقى مرزوق أحد اعضاء مجلس الشورى وسأله عمّا إذا كان سيطالب بحقوق من لا برج لهم؟ وإذا كان سيسأل الحكومة عن أي تقصير تجاه اكبر فئة في المجتمع، غير ان عضو مجلس الشورى استشاط غضبا وقال: ماذا تقصد؟ هل تريد ان يقولوا عنّي انني متحالف معكم؟ الا تعلم ان هذا اهانة لي؟ فأنا لا اسمح لك ولأمثالك بأن يعتقدوا انه لا برج لي، فأنا لدي عشرات الابراج، وما عضوية مجلس الشورى الا برج آخر يضاف إلى ابراجي، وانا لو دافعت عنكم فقد اخسر برجا او برجين، وهذا يعني ان فلانا ستكون لديه ابراج اكثر منّي!

ثم أنت كيف تسمح لنفسك وتطلب منّي أن أسأل نيابة عنك؟ ولماذا لم تذهب إلى احد غيري؟ هل تريد أن تشكك الحكومة في نهجي؟

ولماذا لم تذهب إلى الذين انتخبهم بعضكم ويسمونهم مجلس نواب؟ فأولئك أقل مرتبة منّا وهم لذلك اقرب اليكم منّا، ثم انّي احذرك من ان تحاول اهانتي مرة اخرى وتقترب منّي من قريب او بعيد، واذا رأيتني في الشمس اذهب إلى الظل والعكس صحيح... فانا ليس لديّ وقت لك ولأمثالك!!

مرزوق اندهش من الهجوم المباغت الذي شنّه عضو مجلس الشورى، لانه تحدث اليه بحسن نيّة ولم يكن يقصد ان يهينه او يوحي بشيء ما ضده وضد مجلس الشورى... فمرزوق قرر ان يتعامل مع اي شخص يدافع عن الذين لا برج لهم، وعضو مجلس الشورى بإمكانه ان يدافع عن الذين لا برج لهم حتى لو كانت لديه ابراج كثيرة. فأعضاء جمعية من لا برج لهم لا يحقدون على احد ولا يراقبون اصحاب الابراج، لانه لا يمكنهم ذلك. فالذين يراقبون الآخرين هم اصحاب الابراج الذين يراقبونهم من اعلى ابراجهم.

على ان مرزوق تذكر ان الذي يراقب الناس يموت هما، واكتشف بعد حديثه المذكور اعلاه أن الذي يملك ابراجا ويراقب من له برج ومن ليس له برج، يعيش هما ويموت هما.

ولذلك شعر مرزوق بالسعادة تغمره لانه ليس لديه تلك الابراج التعيسة التي تنشر التعاسة في ذاتها وفي مجتمعها

إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"

العدد 115 - الأحد 29 ديسمبر 2002م الموافق 24 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً