اتصل أحد أعضاء المجالس البلدية يسأل عن طبيعة الاقتراح المقدم من بعض القطط الدلمونية بإقامة تحالف ثلاثي مع «من لا برج لهم» وأعضاء المجالس البلدية. غير ان مرزوق أشار إلى انه ليس لديه معلومات كثيرة عن خلفية الاقتراح، وأشار الى ان أعضاء البلدية يجب ان لا يتحسسوا من الموضوع كثيرا، فأهل دلمون (من الإنسان والحيوان) رحماء بينهم ودائما يهرعون لمساندة بعضهم بعضا.
عضو المجلس البلدي قال إنه يمثل الأهالي وتوقع ان الذين يهبون لمساعدته هم الذين صوتوا له وليس الذين لم يصوتوا وكانوا خارج اللعبة السياسية من الأساس، وكانوا مشغولين بشئونهم القططية...
غير ان مرزوق قال: إن عضو المجلس البلدي مازال لا يعرف كثيرا عن أهل دلمون. فهؤلاء الدلمونيون طيبون حتى لو انهم على الهامش، وفقراء ومستضعفون. بل ان المعروف عن فقراء دلمون أنهم يتبرعون للخير أكثر من أغنيائهم، ويهرعون للدفاع عن بعضهم بعضا... ألا تجد ان أهل دلمون يجتمعون بكثرة عندما يواسون أحدا بموت عزيز؟
وأنتم أعضاء مجلس البلدية ستجدون ان أكثر من يواسيكم ويساندكم في دوركم ويعزز موقعكم الاجتماعي والسياسي هم القطط الذين انشغلوا عنكم ولم ينتخبوكم... كما انكم آخر من يتفلسف ويتطلب شروطا يفرضها على من يسانده. فأنتم الآن خارج اللعبة السياسية، مثلكم مثل القطط، وعلى هذا الأساس فإن أفضل المخلوقات مساعدة لكم هم من يعرفون محنتكم. وستجدون في القطط وفي أنصار من لا برج لهم أفضل نصير.
عضو المجلس البلدي استرجع أنفاسه وقال: والله تورطنا ودخلنا انتخابات وأوجعنا رأسنا وفي النهاية نضطر لطلب مساعدة القطط وأمثال القطط لمساندتنا...
مرزوق: لا تحزن ان الله ومخلوقاته معنا.
عضو المجلس البلدي: ولكن ماذا يمكن ان تفعله القطط؟
مرزوق: القطط يستطيعون اصطياد الفئران الذين يلعبون على كيفهم...
عضو المجلس البلدي: أرجوك لا تدخلنا في السياسة، ونحن لسنا مخولين بالدخول في مثل هذه الموضوعات.
مرزوق: أنتم لستم مخولين بأي شيء، ولا أحد يهتم بما تقولونه على أية حال.
عضو المجلس البلدي: ولكننا نلتزم بالقانون...
مرزوق: أي قانون منهما، قانون المحافظات أم قانون البلديات؟ إنني اقترح عليك ان تطالب بتفعيل قانون حماية الحيوان وتطالب بمساواة الإنسان بالحيوان، وبالتالي احترام بني الإنسان الذين انتخبهم الشعب للمجالس البلدية... والقطط سيفرحون بمساندتكم حقوق الحيوان وسيساندونكم ويطاردون الفئران وتخدمون بذلك شعبكم الذي انتخبكم
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 112 - الخميس 26 ديسمبر 2002م الموافق 21 شوال 1423هـ