العدد 110 - الثلثاء 24 ديسمبر 2002م الموافق 19 شوال 1423هـ

جمعية من لا برج لهم (أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين)

حظك يا مرزوق comments [at] alwasatnews.com

جمعية من لا برج لهم
أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين

إحدى المواطنات سئمت الانتظار بعد التخرج، فكتبت تقول:

«أخي العزيز السيد مرزوق... تحية وشكرا لما تطرحه من قضايا مهمة وحساسة بالنسبة إلى شباب اليوم، وشكرا لأنك تقبل كل من يريد الانضمام إلى جمعيتكم الموقرة (جمعية من لا برج لهم). أما بعد... عزيزي السيد مرزوق، لقد سئمت من الجلوس في المنزل، فأنا فتاة بحرينية خريجة جامعة البحرين بتخصص علوم حاسب آلي العام 1999م وكحال جميع الخريجين متفائلة بالخير وتقدمت إلى وزارة التربية والتعليم بطلب وظيفة مدرسة حاسب واجتزت الامتحان والمقابلة الشخصية التي تنظمها الوزارة للتوظيف بنجاح، وهاأنذا منذ أربع سنوات على قائمة الانتظار (بانتظار سراب التوظيف). صدقني لقد سلكت كل السبل التي من شأنها أن توفر لي حلا ولكن على ما يبدو لابد من الجلوس والانتظار، أريد أن أعمل ولكن لا توجد شواغر في الوزارة. لقد جفت أقلامنا من الكتابة في الصحف، وبحّ صوتنا من كثر الكلام مع الوزارة لكن ما من مجيب يرد على كتاباتنا، نجد الأمل ضعيفا جدا في التوظيف... فإذا كان الأخ الذي ينوي الانضمام إلى جمعيتكم في العدد 101 ـ الاثنين 16 ديسمبر/ أيلول 2002 بسبب الروتين اليومي من العمل، فأنا أعاني من روتين له طابع آخر ألا وهو الجلوس في المنزل. فأنا في العشرينات من العمر ولم أبدأ الحياة بعد، أسكن مع أهلي وأنت تعلم أن الحياة صعبة هذه الأيام، فأردت الانضمام إلى جمعيتكم (إذا ما في هناك مانع) قبل فوات الأوان، كما أريدكم أن تقبلوا جميع زملائي العاطلين عن العمل وخصوصا المدرسين والمدرسات منهم، ووفقكم الله لكل ما هو خير لهذا الوطن، ومع السلامة».

مرزوق: أختي المظلومة في بلادها... مرحبا بكِ في جمعية من لا برج لهم، إذ أننا نقبل كل مظلوم وكل بحريني لا برج له، لأن هناك من سرق الأبراج وأضافها إلى برجه المرتفع جدا... بحريننا ليست بحرينا واحدة... فهناك بحرين مخصصة للأجانب الأميركان والأوروبيين، وهؤلاء يسكنون جنات النعيم في لل فاخرة، يملكها من له برج وأبراج، وأبناؤهم لا يملون من البحرين فلديهم الخير الكثير، وكل وجبة يخرجون إليها في ليلة من الليالي تعادل ما يحصل عليه بحريني يكدح على عائلة كاملة.

بحرين أخرى توجد لدى الهنود والباكستانيين وغيرهم، إذ يكدسون في أماكن أقرب إلى الخراب، يعيشون بلا مأوى، ولكنهم مقارنة بما كانوا عليه في بلدانهم التي تعاني من ظروف الفقر، فإنهم فرحون بما لديهم.

بحرين أخرى للبحرينيين الذين ولدتهم أمهم البحرينية من أب بحريني... هؤلاء كثيرون وبعض منهم غير مرغوب فيه في بلده... غير مرغوب فيه لأنه لا يقبل أن يتنافس مع الهندي والباكستاني والفقير من البلدان الأخرى. وحتى لو حاول منافسة الهندي والباكستاني والبنغلاديشي وغيرهم فإنه ينهزم أمام الظروف القاسية التي تحيط به ولا تحيط بأولئك الفقراء (الضيوف في بلادنا الكريمة)...

كما أن البحريني لا يستطيع أن ينافس الأوروبي والأميركي وغيرهما ممن يعتبرون طبقة فوق العليا... فإيجار شهر واحد للة من اللل يعادل معاش خمس عوائل بحرينية، ويعادل معاش اثني عشر هنديا.

بين هذه الطبقة وتلك الطبقة هناك من سرقوا الأبراج من أعضاء وأنصار جمعية من لا برج لهم، وهم مستفيدون من تدني معاشات الهنود وارتفاع معاشات الأوروبيين الذين يستأجرون اللل ويدفعون مما أنعم الله عليهم من خيرات بلادنا لمن يجمع ويجمع ويجمع، بينما نحن نبحث عن وسيلة لكسر الروتين

إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"

العدد 110 - الثلثاء 24 ديسمبر 2002م الموافق 19 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً