العدد 106 - الجمعة 20 ديسمبر 2002م الموافق 15 شوال 1423هـ

جمعية من لا برج لهم (أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين)

حظك يا مرزوق comments [at] alwasatnews.com

جمعية من لا برج لهم
أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين

بعد أن نشر مرزوق ملخص حديثه مع عدد من المقربين إليه بشأن عقد أو عدم عقد اجتماع عام بجمعية من لا برج لهم، وبعد إشارته إلى أن تلك المجموعة صرحت بأنها لا ترى أهمية لعقد اجتماع عام، تسلم مرزوق مكالمة من أحد أصحابه يحتج فيها على ما ورد بالأمس.

مرزوق: ولماذا تحتج، فالإخوة تحدثوا عن الرأي الغالب بين أنصار الجمعية؟

صديق مرزوق: ولكن هذه دكتاتورية، فمن أعطاهم الحق ومن صوّت لهم لكي يتحدثوا باسم البقية؟

مرزوق: ولكن نحن في مرحلة تأسيسية، وفي هذه المرحلة لابد من تسيير الأمور بهذه الطريقة المؤقتة.

صديق مرزوق: أرجوك لا تقُل هذا الكلام، فلقد سمعناه كثيرا وهناك دول عربية تقول لشعبها إنها تسير على أساس مؤقت منذ ثلاثين وأربعين سنة، وان الظروف دعتها إلى اتخاذ قرارات مؤقتة، وتلك القرارات تصبح دائمة مع الوقت. وهذه الثقافة «المؤقتة» تحول المواطن إلى «مواطن مؤقت» يتم الاستغناء عنه أو رميه في السجون والمنافي.

مرزوق: توقف قليلا، ولا تذهب بعيدا، فنحن جمعية من لا برج لهم، ولسنا...

صديق مرزوق: ياما سمعنا عن جمعيات وحركات وأحزاب ودول قامت من أجل من لا برج لهم ولا صوت لهم ولا شيء لهم، وإذا بالأبراج تزداد سوءا والأصوات تزداد اختفاء، والبشر الذين كانوا قريبين من الصفر يصبحون أقل من الصفر.

مرزوق: أرجوك، هل تتهمني بأنني سأصبح مثل أولئك الطاغين؟

صديق مرزوق: والله في السياسة كل شيء يصير، ولذلك فإن المطالب الشعبية تصر على تضمين العمل السياسي مراقبة ومحاسبة ومتابعة وانتخابا وإعادة انتخاب الاشخاص لكي لا يطغى من بيده السلطة، فالسلطة تدفع الإنسان إلى الفساد: «إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى» (العلق/6 - 7)، والغنى بالقوة والمال والعتاد والنفوذ، ولذلك فإن المطالبة بالحقوق الشعبية وتضمينها كجزء لا يتجزأ من عملية اتخاذ القرار على المستويات كلها في جمعية أو نادٍ أو مأتم أو بلدية أو دولة، هو السبيل لمنع الطغيان.

مرزوق: لم أتصور أنك تسيء الظن بي إلى هذه الدرجة.

صديق مرزوق: لماذا تقول هذا؟ فأنا أشرت إلى أن السياسة تتطلب هذا الأمر بطبيعتها والله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم. انظر إلى جمعياتنا، إلى نوادينا، إلى كل شيء، لا يتغير الرئيس ولا يستطيع أحد أن يحاسبه. وانظر إلى الهيئة العامة للمواكب الحسينية، فهي باسم الحسين لا يمكن لأحد أن ينتخبها، وباسم الحسين لا يمكن لأحد أن يحاسبها ... وانظر إلى الأوقاف، وانظر إلى مؤسسات الدولة، كلها مثل بعضها... وأنت تريد أن تغير الوضع، فابدأ بنفسك.

مرزوق: شوف، أنا لست خائفا من أية محاسبة، ولست خائفا من أي اجتماع، واذهب وادعُ الأنصار وإذا أرادوا فأنا على استعداد لطرح نفسي للمحاسبة.

صديق مرزوق: والله أنا ما عندي وقت لوجع رأس اجتماعات!!

إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"

العدد 106 - الجمعة 20 ديسمبر 2002م الموافق 15 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً