العدد 103 - الثلثاء 17 ديسمبر 2002م الموافق 12 شوال 1423هـ

جمعية من لا برج لهم (أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين)

حظك يا مرزوق comments [at] alwasatnews.com

جمعية من لا برج لهم
أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين

اتصل مرزوق بجمعية الاطباء طالبا معلومات عن الأضرار التي قد تسببها الفئران التي يصبح لها نفوذ في بلد ما.

أحد اعضاء جمعية الاطباء علق قائلا: إن الفئران والجرذان كانت السبب وراء مصائب كثيرة في بلدان مثل الهند وأوروبا في العصور الوسطى، ونحمد الله ان البحرين تخلو من تلك الانواع، ولذلك فإنه لا يرى أي مبرر للسؤال.

مرزوق اعترض على الجواب قائلا إن (الفار) قد يكون فأرا بحجم الفأر وقد يكون فأرا بحجم الانسان، وبالتالي فإن ضرره يصبح اكبر. والفأر الذي بحجم الانسان له هيئة تختلف قليلا عن حجم الفأر الاعتيادي، ولكن تصرفاته هي هي لا تختلف، ولذلك فإن الجواب يجب ان يستمر ويعطي معلومات كافية.

عضو جمعية الاطباء استغرب: ولماذا تهتم جمعية من لا برج لهم بالفئران؟ ألا يكفيها الاهتمام بجموع الناس الباحثة عن أبراجها الضائعة والمسروقة منها؟

مرزوق أجاب الطبيب: إن الفئران هي إحدى مصائب من لا برج لهم، فبسبب فأر أو فأرين تعذبت أمة بأكملها وحُرمت من العيش الكريم، ولذلك فإن معرفة الفئران ضرورية من باب «اعرف عدوك».

الطبيب تفهّم الأمر ولكنه قال: إن البحرين ليس لديها اخصائيون في «الطاعون»»!

استغرب مرزوق الحديث عن الطاعون بينما هو يسأل أساسا عن الفئران؟!. إلا أن الطبيب بادر بالقول: ملايين الاوروبيين ماتوا في فترة وجيزة في العام 1350م عندما انتشر بينهم الطاعون ووصل آنذاك الى مصر وقضى في يوم واحد على سبعة آلاف مصري، ويرتبط الطاعون بما يطلق عليه «الموت الاسود».

وتقول المصادر الطبية إن الطاعون وصل إلى أوروبا عبر السفن التي كانت تأتي من الصين، وإن الفئران التي تنزل من السفن كانت تنتشر بسرعة باحثة عن أكل لها لأنها جائعة جدا. ولكنها بسبب الجوع الذي تعرضت له في البحر تكونت لديها أورام خبيثة داخل بطونها، وخلال اسبوعين تموت من ذلك المرض الخبيث.

البراغيث كانت منتشرة في كل مكان وهذه البراغيث كانت تذهب وتأكل من الفئران الميتة المريضة ومن ثم تدخل جسم الانسان.

وما إن تدخل برغوثة جسم احد الاشخاص حتى تنتشر البقع السوداء في جسمه ويبدأ المرض يعمّ جسمه ويعرق بشدة ويسعل ثم يموت خلال يوم او يومين بعد ذلك...

مرزوق: توقف، لا أريد أن أعرف المزيد فلقد كنا نعيش هذا الطاعون بسبب الفئران والبراغيث و«القراريص» المنتشرة في كل مكان... وانا أريد الآن أن استنشق الهواء الطلق ولا أريد سماع المزيد

إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"

العدد 103 - الثلثاء 17 ديسمبر 2002م الموافق 12 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً