إلى جمعية من لا برج لهم، مبررة ذلك الطلب بما يلي:
«الاخ الفاضل مرزوق... أبعث خطابي هذا راجية منك قبولي عضوة في هذه الجمعية التي تضم المتعبين والمنهكين والمظلومين.. وألا تقبلني لدليل على انني من أحق الناس بقبولك اياي... واسمع قصتي. أخي الكريم منذ سنين مضت انتقلت إلى العيش مع عائلتي الكبيرة في إحدى قرى البحرين... بقيت هناك أربع سنوات متوالية مرت عليّ مثل شهر عسل... عشت فيها أجمل أيام الصبا ووجدت نفسي التي ضاعت مني منذ وجدت على هذه الوسيعة... نعم وجدتها تجوب تلك القرية متنقلة بين مآتمها وأهلها توزع ابتسامة بريئة لم تكلف نفسها عناء رسمها بل انها ارتسمت بقدرة قادر... لتمر الايام وتنتزع تلك الروح إلى منطقة اخرى ربما لا تقل روعة عن سابقتها إلا أن روحي أبت الا ان ترى نفسها هناك في تلك القرية... وهاأنذا جسدي سجين بقرية وروحي بأخرى... فهل هناك من هو أتعس مني حظا؟؟ ولك أن تعلم أن الظروف المادية هي السبب... هذه اللعينة لا تترك احدا في حاله... وكل شخص تبارزه تتركه صريعا يعاني ولا يعلم الا الله متى يقوم من كبوته تلك. مرزوق: لم افهم سبب تقدمك إلى العضوية غير اشتياقك لقريتك الاصلية، وهذا الاشتياق هو الحال الطبيعية للانسان الذي يرتبط بأرضه ويعشق اهلها وما فيها... ولذلك انت مرفوضة، لان لك برجا هنا... برجك موجود لأن لك احساسا ولك وطنا ولك اهلا ولك مشاعر... اما الذين لا برج لهم في هذه الحال فهم اناس امثال «الفارّ العائد»... وعلى رغم انهم لا برج لهم في هذه الحال فقط فاننا ايضا نرفضهم رفضا باتا.
الفار العائد شوهد خلال الايام المنصرمة خائفا في مجمع السيف في سيارة يسوقها مع بعض من يسهل له اموره.
كما شوهد الفارُّ العائد فارا وعائدا، يفر من مكان إلى مكان، ثم يعود إلى ذلك المكان، بعض القطط البحرينية (وجمعيهم أعضاء في جمعية القطط الدلمونية المتحالفة مع جمعية من لا برج لهم) لاحقت الفار العائد من مكان إلى مكان. الفار هرب بالسيارة فاضطر القط إلى ركوب السيارة ايضا... وتبين بعد المطاردة ان الفار يبحث عن «الجبن الوفير الذي كان يأكله من دون حساب وعتاب».
المطاردات مازالت مستمرة بين القطط الدلمونية (الأعضاء في جمعيتنا وجمعيتهم) وبين الفار العائد المرفوض من جمعيتنا... ونطلب منك يا اختي العزيزة ان تساعدي القطط الدلمونية لكي تتأهلي للانضمام إلى جمعية من لا برج لهم
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 99 - الجمعة 13 ديسمبر 2002م الموافق 08 شوال 1423هـ