أحد المواطنين بعث برسالة يقول فيها:
«أنا لا أدري لماذا تجاهلت رسالتي الأخيرة... بالطبع أنا لا أريد أن أزعجك أو أضايقك ولتأخذ مني عهدا بأن تكون هذه الرسالة الأخيرة إذا لم تجب علي، ولكن ألا يحق لي أن تجيبني على سؤالي وطلباتي؟ ألا يحق أن أعرف على الأقل لماذا تتجاهلني؟ هل أنا نكرة أم أنا الى هذه الدرجة من سوء الحظ أم ان انشغالاتك الكثيرة - وأنا أعلم بحجمها - تجعلك تنأى عن مثل هذه الردود؟ أو أنك تعتبرها شخصية؟ يا أخي على الأقل بما أني عضو في هذه الجمعية ردّ علي. ولماذا عدم التطرق الى وضع حلول مدروسة لبعض المشكلات، فالمشكلة ليست بالطرح، فكل شخص يستطيع ان يقف ويقول هناك بطالة هناك فساد هناك...، ولكن من يستطيع ان يجد الحلول؟
يقصّر الصحافيون في كثير من الفترات في الكتابة عن المدارس والطلاب، وعندما كنت طالبا كنت أحس بأننا أكثر الفئات اضطهادا من مؤسسات المجتمع كلها ... فالصحافة لا تولينا اهتماما إلا في حالات المشكلات... بينما نحن منذ ان ندخل المدرسة الى ان نتخرج منها نعاني من المشكلات، مشكلات في التربية الإسلامية إذ نخرج صفرا إن لم يكن بالسالب في محصلة مهمة مثل هذه المحصلة - مشكلات في المناهج الممتلئة بالترف المعلوماتي المتشتت والذي لا يعرف هل القصد منه هو إنتاج إنسان يعرف نصف معلومة ويسمى مثقفا؟ أم النأي بالمتخرجين عن سوق العمل ؟ أم تحسيسهم بأنهم يدرسون عندما يضيعون الوقت في معلومات سخيفة قد لا يستفيدون منها؟... إضافة الى الضعف الكبير في مقررات الرياضيات والعلوم النظرية والتطبيقية وغيرها الكثير...
صحيفة «الوسط» ليست فئة معينة تتبع نهجا حكوميا أو معارضا، أو غيرها ولكنها مشروع ثقافي وطني يقوم عليه تجار من الناحية التمويلية ومثقفون وجامعيون ورموز من الناحية التحريرية، فإذا كانت صحيفة وسطا وإذا كانت لا تتبع نهجا معينا فلماذا لماذا نحاكي الأخطاء برومانسية؟ هل هذه هي السياسة؟ «الوسط» وحسب استطلاع خاص شمل مناطق عديدة، منبر لمشكلات الناس وهي بالطبع الصحيفة «الأولى»... ولكن - وكما عودنا رئيس التحرير منذ البداية - لابد أن تكون «الوسط» واجهة آراء الجميع، مهما بلغت قوة المقال فلا تقطع منه، أبعد الشتائم والسباب وكل شيء ولكن دع كلا يقول رأيه حسبما كتب... تحدث باسم المستضعفين - لا بأس، ولكن - لا تستجدِ حقوقهم»
مرزوق: أأسف إذا لم أنشر لك رسالة من قبل فذلك ليس بسبب مؤامرة ضدك، لأن جمعية من لا برج لهم لا يمكنها أن تتآمر على أعضائها وإلا قضت على نفسها بنفسها... رسالتك منشورة لكل القراء، وهم الذين يقيّمون فيتآمرون ضدها أو يؤيدوها
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 98 - الخميس 12 ديسمبر 2002م الموافق 07 شوال 1423هـ