العدد 92 - الجمعة 06 ديسمبر 2002م الموافق 01 شوال 1423هـ

جمعية من لا برج لهم (أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين)

حظك يا مرزوق comments [at] alwasatnews.com

جمعية من لا برج لهم
أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين

من دمستان بعث أحد المواطنين الرسالة الآتية:

« لقد شدني ولفت انتباهي اعتزازك بشخصية الشيخ حسن الدمستاني وهو من علماء البحرين الأفذاذ الذين لم ينصفهم التاريخ ولم تقدرهم المحافل. انني ومن منطلق المسئولية مع جمع من الاخوة العاملين في الحقل الثقافي قمنا بإعداد ندوة تخص الشيخ الدمستاني لتناول أدبه وإبداعه الشعري والنثري ولمحة تاريخية عنه والتطرق إلى ملامح عصره، وقد استضفنا في هذه الندوة الاستاذ عبدعلي حبيل والمؤرخ سالم النويدري، وقد أجاد المنتدون في سبر غور هذه الشخصية المعطاءة، وبيان آثارها العلمية الجمّة، وتحليل أدبها وشعرها وقد صنفوه ضمن نمط المستويات العالية بحسب ما أورده الشيخ عبدالهادي الفضلي في كتابه نيل الأماني في ديوان الشيخ الدمستاني.

وتجدر الإشارة إلى اننا وجهنا دعوة للصحافة آنذاك إلا اننا لم نحظَ بشرف التفاعل والتغطية الإعلامية، ويقفز إلى ذهني سؤال مهم هنا، إلى متى تبقى شخصيات وطننا الغالي من أمثال الشيخ الدمستاني وغيره في غياهب التاريخ على رغم اسهاماتهم الخلاقة والعملاقة في إرساء دعائم حضارة الأمة ولعبهم دورا كبيرا في تشكيل مخزون تراثي وثقافي وطني كبير حق لنا ان نفاخر به؟! إلى متى تبقى مغيبة ومجهولة؟! أليس التراث رمز هويتنا، فإذا كانت قلعة البحرين تستحق النفير العام وإعلان الطوارئ والهبّة الشعبية الكبرى، أفليس إنسان البحرين ورواده أحق بالفخر والاعتزاز؟ لماذا لا تقام المؤتمرات لتناقش آثارهم وتحفظ انتاجاتهم؟».

مرزوق: أشكرك أيها الأخ العزيز... وفعلا فلقد بدأت قلعة البحرين المنسية تستفيد من الاستنفار العام، إذ اجتمعت السفيرة الفرنسية قبل عدة أيام مع ممثلين من اليونسكو بوزير التربية والتعليم ماجد النعيمي... وعلى رغم ان الخبر الرسمي لم يصرح عن السبب وراء الاجتماع فان الاجتماع يخص قلعة البحرين ومطالبة علماء الآثار الفرنسيين بحمايتها من التدمير أو الاندثار أو البيع أو الدفن أو رمي القمامة أو جرف رمالها أو استخدام صخر بحري يجلب الماء لها بدلا من حمايتها أو عدم وضعها على الخريطة السياحية أو إزالة كل الاشارات المرورية المؤدية لها لكي لا يهتم أحد بالذهاب إليها ومن ثم تسهيل عملية ردمها بالقمامة بعد سحب رملها أو... الخ... ولا ندري إذا كانت كل هذه الضجة ستفيد القلعة أو أهالي قريتي القلعة وكرباباد اللتين تكادان ان تنتهيا أيضا من الوجود إذ تغفلهم جميع المخططات المعدة للمنطقة.

ولذلك فإن الاقتراح الذي تطرحه جمعية من لا برج لهم هو مساندة أهالي القلعة وكرباباد والتعرف على علماء الآثار الفرنسيين، وبمجرد ان ينجحوا في انقاذ ما يمكن انقاذه في الجانب الشمالي من البحرين يمكن الاستعانة بهم للذهاب إلى الجانب الغربي، فالنسيان والاهمال ودثر التراث هناك قد تحقق منذ فترة ليست بقصيرة

إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"

العدد 92 - الجمعة 06 ديسمبر 2002م الموافق 01 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً