العدد 84 - الخميس 28 نوفمبر 2002م الموافق 23 رمضان 1423هـ

جمعية من لا برج لهم (أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين)

حظك يا مرزوق comments [at] alwasatnews.com

جمعية من لا برج لهم
أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين

مرزوق تسلم رسالة من أحد المواطنين يشكره فيها على محاولته مساعدة الراغبين في الزواج... يقول المواطن:

«نشكرك يا مرزوق على مساعيك الحميدة لمساعدة الشباب والشابات على التقريب بينهم وإكمال نصف الدين. ونرجوك او نطالبك بالاستمرار فيها، فأنا على أبواب هذه الفترة الحرجة والمقلقة للكثيرين ولا تعجبنا الطرق التقليدية. فالشاب مثلا يريد التعرف على الآخر قبل ان يتقدم رسميا إلى أهلها، ولكن هذا الشيء غير مسموح به في مجتمعنا المحافظ... ولكننا يا مرزوق نطالبك بالسرية التامة حفاظا على الأعراض وعدم المساس بأحد لا من بعيد ولا من قريب».

غير ان مرزوق ما كاد ينتهي من قراءة هذه الرسالة، الا ورسالة أخرى تقول له انه أخطأ الفهم عندما بدأ الحديث عن مساعدة الراغبات في الزواج. تقول الرسالة الثانية: «صديقي العزيز مرزوق، كنت قد أرسلت إليك رسالة في السابق بخصوص موضوع من فاتهن القطار وتم قبولنا أعضاء جددا في جمعيتكم الموقرة. الأمر الذي أدى بك إلى الاحباط لعدم تفاعل الشباب والشابات مع مشروعك المحترم، إذ ان مشكلة الشباب والشابات في البحرين لا تكمن في مسألة عدم الحصول على الزوجة أو الزوج المناسب أو عدم إمكان التعارف فيما بينهما، إذ ان هذه القضية لا تستغرق أكثر من ليلة واحدة تقوم بها الوالدة العزيزة مثلا بالاتصال بالمعارف والأهل وإيجاد شريك الحياة في ساعة واحدة، ولكن المشكلة تكمن في عدم توافر الإمكانات المادية لتوفير وسائل الزواج من حيث إيجاد المهر المرتفع ومن حيث توفير مبالغ تكاليف ليلة الزواج الباهظة ومن حيث توفير المسكن الملائم للحياة الزوجية وغير ذلك الكثير من التكاليف التي لا يمكن تجاوزها في الحياة الزوجية في هذا الزمن مع البطالة المستشرية أو التدني الفاضح لرواتب الشباب والتي تمثل هاجس أرق لهم فطلبنا هو ان تخاطب الجهات الرسمية والأهلية بضرورة إيجاد حلول حقيقية لهذه الأزمة المزمنة».

مرزوق غير مقتنع بالأسلوب التقليدي للتعارف بين الرجل والمرأة. فما هو حسن ومقبول لديك يختلف عما هو حسن ومقبول لدى غيرك. ثم ان التوافق في الأمزجة والرغبات من أصعب الأمور ولا يمكن لأحد ان يكتشفه سوى الشخصين المعنيين. فالزواج أساسا اشتراك في المشاعر واحترام متبادل وحب متبادل. وهذه كلها لا يمكن التعرف عليها بصورة ظاهرية.

المساعدة في الدعم المادي حاليا الشغل الشاغل للصناديق الخيرية والمساجد الكبيرة، ولذلك فإن «جمعية من لا برج لهم» لا يمكنها منافسة تلك المؤسسات في هذا المجال. غير ان «جمعية من لا برج لهم» على استعداد للمطالبة بالأموال التي استلبها الفار العائد وثم صرفها على جميع الذين تضرروا منه

إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"

العدد 84 - الخميس 28 نوفمبر 2002م الموافق 23 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً